المجتمع المتماسك ركيزة التنمية والنهضة الحضارية في الإمارات
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أبوظبي/وام
شكل المجتمع المتماسك والمترابط أحد أهم الأسس التي استندت إليها التجربة التنموية والنهضة الحضارية التي حققتها دولة الإمارات على مدار أكثر من 5 عقود من قيام الاتحاد.
جاء إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تخصيص عام 2025 ليكون عام المجتمع، ليجسد رؤية القيادة الحكيمة تجاه تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع الإماراتي من خلال تنمية العلاقات بين الأجيال، وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة، إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي.
ويعد عام المجتمع امتداداً لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن منذ بدايات التأسيس الأولى بأن غاية التنمية الأساسية هي بناء المجتمع الصالح، وتمكين أفراده ليسهموا بجدارة ووعي في مسيرة النماء والبناء الشامل، وذلك عبر تطوير قدراتهم وتحفيز طاقاتهم الإبداعية والعلمية، وصقل مهاراتهم، وتوجيه كل ذلك نحو خدمة الوطن وسعادة أبنائه.
ونجح الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في إيجاد بناء اجتماعي مُستدام في دولة الإمارات قابل للتطور عبر التجربة والممارسة، بفضل ما غرسه من قيم الخير والفضيلة في أبناء المجتمع، وحرصه على الموروث الثقافي واستدامته، وتعزيز الرعاية الاجتماعية والعملية والاقتصادية للمرأة بشكل خاص، كونها نواة الأسرة التي تشكل أساس المجتمع.
وتستكمل القيادة الرشيدة في دولة الإمارات مسيرة التنمية والعطاء وبناء المجتمع المزدهر، إذ خصصت من هذا المنطلق مبلغ 27.9 مليار درهم بنسبة 39% من إجمالي الميزانية العامة للسنة المالية 2025 لقطاع التنمية الاجتماعية، ما يعكس حجم الاهتمام والعناية التي توليها لأبناء المجتمع وتوفير كافة سبل الحياة الكريمة لهم.
وتسهم مخصصات الدعم الاجتماعي التي تضمنتها الميزانية في سعادة أبناء المجتمع، وتقديم العون والدعم لهم، وتذليل العقبات التي تواجههم في حياتهم بما يضمن لهم حياة يسودها الاطمئنان والاستقرار.
ويتمتع المجتمع الإماراتي بأسلوب حياة يتسم بالرفاه والسعادة، إذ تعد الإمارات اليوم من أكثر الدول أمانًا في العالم، فيما يصنف نظام الرعاية الصحي الذي توفره من الأعلى والأفضل على مستوى منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى منظومتها التعليمية الرائدة، وبنيتها التحتية المتقدمة، فضلاً عن الخدمات المتطورة التي يتمتع بها المواطنون والمقيمون على أرضها المباركة.
وعلى المستوى الاقتصادي، رسخت دولة الإمارات مكانتها ضمن قائمة الدول الأعلى دخلاً من حيث نصيب الفرد من الدخل القومي وفقاً للبيانات الصادرة عن البنك الدولي، كما أنها تعد أرض الفرص الواعدة لكل نشاط تجاري واقتصادي نظراً لما تتميز به من بيئة استثمارية داعمة ومحفزة.
ويعد التسامح قيمة متأصلة في المجتمع الإماراتي، وهو حق أساسي من حقوق الإنسان التي تحرص دولة الإمارات على حمايتها وصونها كعامل أساسي لبناء مجتمع قائم على العدل والمساواة يتيح لجميع المواطنين والسكان حياة كريمة وسعيدة.
وتحتضن دولة الإمارات أكثر من 200 جنسية، ما يجعلها واحدة من أكثر الدول تنوعاً في العالم، حيث يعيش فيها السكان من مختلف الأديان ويمارسون عقائدهم وشعائرهم الدينية بحرية جنباً إلى جنب.
وترحب دولة الإمارات سنوياً بالملايين من السياح والمقيمين من مختلف أنحاء العالم، وتوفر لهم الحياة الكريمة أياً كانت ثقافاتهم واهتماماتهم وأساليب حياتهم، وهو ما يتجلى من خلال القوانين والتشريعات التي تضمن ازدهار المجتمع المتنوع والحيوي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المجتمع دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
«التنمية الأسرية» تطلق مبادرات لتعزيز القراءة عبر مكتبة زايد الإنسانية
أبوظبي: «الخليج»
أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية عبر مكتبة زايد الإنسانية، سلسلة من المبادرات والفعاليات والورش المتنوعة، التي تستهدف كبار المواطنين وجميع فئات المجتمع، في إطار سعيها المستمر لنشر ثقافة القراءة وبناء مجتمع معرفي واعٍ.
وتسعى مؤسسة التنمية الأسرية من خلال هذه المبادرات إلى ترسيخ عادة القراءة والاطلاع كأسلوب حياة مستدام، بما يسهم في بناء مجتمع مثقف ومبتكر.
مجتمع القراءة
وقالت فاطمة عبيد المنصوري، رئيسة فريق مكتبة زايد الإنسانية ومديرة مركز المرفأ: «إن المكتبة تنفذ مبادرة «مجتمع القراءة»، حيث نظمت أكثر من 15 ورشة تفاعلية، شارك فيها ما يزيد على 250 من أفراد الأسر والمجتمع، في مختلف مراكز المؤسسة في أبوظبي ومنطقة الظفرة والعين.
وتنوّعت موضوعات الورش بين عرض لكتب قيّمة، وتقديم رسائل توعوية حول تقنيات القراءة السريعة، إلى جانب تنظيم حلقات نقاش تهدف إلى استعراض أفضل الممارسات في تعزيز حب القراءة لدى أفراد الأسرة، وتشجيع تبادل المعرفة بين مختلف الأجيال.
تحدّي القراءة الأسري
وأضافت المنصوري أن المكتبة تستعد لتكريم الأسر الفائزة في«تحدي القراءة الأسري – الدورة الثانية»، الذي يهدف إلى ترسيخ ثقافة القراءة داخل الأسرة، وتعزيز الحوار المعرفي الإيجابي، بما يسهم في ترسيخ قيم التواصل الأسري الفعّال، والحد من التحديات الأسرية عبر حلول مبتكرة ومستدامة.
وذكرت أن أكثر من 130 أسرة شاركت في التحدي، تأهلت منها 12 أسرة إلى المرحلة النهائية، وتم تحديد المراكز الثلاثة الأولى، كما تم تقديم ورش مصاحبة لتحدي القراءة الأسري منها، «التخطيط للقراءة داخل الأسرة»، و«فنيات توثيق الأنشطة الأسرية لدعم وتوعية الأسر المشاركة»، إلى جانب جلسات حوارية تسلط الضوء على قصص النجاح، وتتيح للأسر تبادل الخبرات والمعرفة وتحقيق الأثر المجتمعي.
زاوية القراءة للموظفين: ثلاث فئات متميزة
وفي إطار دعم بيئة العمل المعرفية، أطلقت مكتبة زايد الإنسانية مبادرة «زاوية القراءة» في مراكز المؤسسة، بهدف توفير بيئة ثقافية محفزة للموظفين تُمكنهم من الاستمتاع بالقراءة خلال أوقات العمل والاستراحة.
تتيح المبادرة للموظف حجز زاوية القراءة لمدة 10 دقائق يومياً، ما يعزز مهارات الإبداع والابتكار ويسهم في رفع مستوى السعادة والرضا الوظيفي، حيث تنقسم المنافسة في المبادرة إلى ثلاث فئات: أفضل زاوية قراءة، وأفضل موظف قارئ، وأفضل مقدم محتوى قارئ، ويتم تكريمهم سنوياً في الحفل السنوي للمؤسسة.
أنشطة تبادل الكتب والجلسات الحوارية
كما تنظم المؤسسة جلسات دورية لتبادل الكتب بين الموظفين ورواد المكتبة، تشجيعاً على مبدأ المشاركة الثقافية وتعزيزاً للحوار المعرفي بين الأفراد، كما تُقام أيضاً جلسات قرائية وحوارية يشارك فيها أدباء ومثقفون ومختصون، لمناقشة أحدث الإصدارات الأدبية والثقافية، وتبادل وجهات النظر والأفكار حولها.
نحو مجتمع قارئ ومؤسسة رائدة
وتؤمن مؤسسة التنمية الأسرية بدورها في بناء مجتمع قارئ وداعم للمعرفة، وتسعى إلى تعزيز التعلم المستمر لدى الأفراد والأسر والموظفين، وتطمح إلى المساهمة في بناء مجتمع واعٍ ومبتكر، قادر على مواجهة تحديات المستقبل، وتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة من خلال الثقافة والمعرفة.