تصريحات ترامب تشعل الشرق الأوسط.. خبير: تناقض يحفز الحرب ويوسع الصراع
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
تراجع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للمرة الثالثة بشأن المخطط الأمريكى الإسرائيلى بشأن قطاع غزة، مشيرا إلى أن ما طرحته بشأن غزة كان من زاوية تجارية تجلب السلام وسنعالج الأمر بروية، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
وفي هذا الصدد، يقول جمال رائف، الكاتب والباحث السياسي، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعد شبهه الكثير من الغموض والتناقد في نفس الوقت، تؤدي إلى المزيد من الفوضى الإقليمية واتساع الصراع أيضا، حيث أنها تفتح شهية نتنياهو والحكومة الإسرائيلية المتطرفة على المزيد من الحرب، والإتساع في دائرة الصراع.
وأضاف رائف- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تلك التصريحات أيضا مقرونة بإجراءات تنفيذية على أرض الواقع تدفع الجانب الإسرائيلي للاستمرار في الحرب، سواء ما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية أو بالقرارات المتعلقة أيضا بالدعم العسكري للجانب الإسرائيلي، والذي يلامس الـ 8 مليار دولار.
وأشار رائف، إلى أن تصريحات ترامب جميعها تدفع إلى المزيد من إشعال الشرق الأوسط، وتهدد السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ومن ثم لا يجب هنا التعويل على تصريحات دونالد ترامب، بل يجب التعويل على الإرادة الفلسطينية والعربية، والدعم المصري أيضا المتواصل الداعم للقضية الفلسطينية، والرافض لتصفية هذه القضية وأيضا رافض لفكرة التهجير القصري.
واختتم: "تلك التصريحات تشعل الموقف وتثير الفوضي ولا يمكن البناء عليها فيما يتعلق بالرؤية المستقبلية، خاصة مع وجود هذا التضارب الكبير في جميع التصريحات ليست فقط الخاصة بتصريحات دونالد ترامب، ولكن حتى تصريحات الخاصة بصنع القرار داخل الأمريكية الجديدة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب إسرائيل نتنياهو فلسطين قطاع غزة غزة الاحتلال المزيد
إقرأ أيضاً:
تقارير إسرائيلية: ترامب يضغط لإنهاء الحرب على غزة.. ونتنياهو يواجه ضغوطًا أمريكية متزايدة
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، اليوم الخميس، عن تطورات خطيرة وجديدة في ملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرة إلى أن هناك توقعات قوية بقرب انتهاء العمليات العسكرية، التي استمرت منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى اليوم، وذلك بناءً على ضغوط مباشرة يمارسها الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب على الحكومة الإسرائيلية.
دونالد ترامب.. الرسوم الجمركية تحقق نتائج إيجابية بأسرع مما كنت أتوقع زعيم حزب شاس يهدد بالانسحاب من حكومة نتنياهو في هذه الحالةوأفادت وسائل الإعلام العبرية، وفقًا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، بأن ترامب من المتوقع أن يطلب رسميًا من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، وسط تزايد حدة الانتقادات الدولية والمحلية التي تواجهها حكومة الاحتلال.
ترامب يعود للواجهة السياسية عبر ملف غزةوتأتي هذه التقارير في وقت يشهد فيه المشهد السياسي الأمريكي تحركات بارزة من جانب الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، الذي يبدو أنه يسعى إلى إعادة ترسيخ نفوذه الدولي من خلال التدخل في أبرز الأزمات العالمية، وعلى رأسها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن ترامب يرى أن استمرار الحرب لا يخدم مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وقد يؤدي إلى تفجير الأوضاع الإقليمية بشكل أوسع، خاصة في ظل التصعيد المستمر مع حزب الله في جنوب لبنان، والتهديدات المتزايدة تجاه إيران.
الضغوط تتصاعد على حكومة الاحتلالوأكدت التقارير أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، تتعرض لضغوط هائلة سواء من الداخل الإسرائيلي أو من المجتمع الدولي، حيث تتزايد الاحتجاجات الشعبية داخل إسرائيل بسبب طول أمد الحرب، بالإضافة إلى الخسائر العسكرية والاقتصادية المتزايدة.
ويُعد طلب ترامب بإنهاء الحرب تطورًا لافتًا، خاصة في ظل التباين السابق بين موقفه وموقف إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، ما يُظهر أن هناك توافقًا أمريكيًا واسع النطاق حول ضرورة وقف العمليات العسكرية وإيجاد حل سياسي ودبلوماسي للأزمة في غزة.
مستقبل الحرب في ضوء التحركات الدوليةتأتي هذه الأنباء في وقت تتسارع فيه التحركات الإقليمية والدولية الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع تزايد الدعوات الأممية والعربية بضرورة الوصول إلى تهدئة شاملة تضمن حماية المدنيين، وفتح الممرات الإنسانية، وتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر.
ويُنظر إلى ضغط ترامب، إذا ما تأكد رسميًا، كعامل حاسم يمكن أن يُسرّع بإنهاء الحرب، خاصة أن له علاقات قوية سابقة مع حكومة الاحتلال، وكان أحد أبرز الداعمين لها خلال فترته الرئاسية، لا سيما في ملفات مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
المشهد الغزي على الأرض: مأساة إنسانية مستمرةفي المقابل، لا تزال الأوضاع الإنسانية في غزة كارثية، حيث يعيش المدنيون تحت القصف والحصار المستمر، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود. وتؤكد المنظمات الدولية أن القطاع يعاني من أزمة إنسانية غير مسبوقة منذ بداية الحرب.
وتتوقع مصادر سياسية أن وقف الحرب لن يكون نهاية الأزمة، بل سيكون بداية لمرحلة جديدة من المفاوضات المعقدة لإعادة إعمار غزة، وتحقيق تهدئة طويلة الأمد، وسط تحديات أمنية وسياسية متشابكة.