وكيل «عربية النواب»: عقوبات أمريكا على «الجنائية الدولية» تهديد للعدالة
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أدان الدكتور أيمن محسب وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، قرار أمريكا بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، واعتبر أنه يمثل تحديا خطيرا لأسس العدالة الدولية وتقويضا لجهود مكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم الأشد خطورة، مثل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، موضحا أن المحكمة الجنائية الدولية تمثل حجر الزاوية في النظام القانوني العالمي، إذ تعمل على ملاحقة الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم جسيمة تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وقال محسب في بيان، إن فرض العقوبات على مسؤولي المحكمة يهدف إلى عرقلة عملها وتوجيه رسالة واضحة مفادها بأن الولايات المتحدة لن تسمح بأي مساءلة قانونية قد تطالها أو تطال حلفاءها، لذلك فإن القرار لا يمس فقط استقلال المحكمة، بل يخلق سابقة خطيرة تتيح للدول القوية التدخل في عمل المؤسسات القضائية الدولية وتهميش دورها متى تعارضت مع مصالحها السياسية.
قرار يؤدي إلى تراجع الالتزام بالقانون الدوليوأكد وكيل لجنة الشؤون العربية، أن القرار يهدد بتقويض ثقة المجتمع الدولي في آليات العدالة الدولية، ما قد يؤدي إلى تراجع الالتزام بالقانون الدولي، وزيادة حالات الإفلات من العقاب، وهو ما قد يشجع الأنظمة القمعية والمجرمين الدوليين على ارتكاب المزيد من الانتهاكات دون خوف من المحاسبة، مضيفا أن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تصعيد التوترات الدبلوماسية، خاصة إنها تضع المحكمة الجنائية الدولية - وهي مؤسسة دولية محايدة - في صراع مباشر مع إحدى أقوى الدول في العالم.
المجتمع الدولي يواجه اختبارا حقيقياوأشار إلى أن المجتمع الدولي يواجه اليوم اختبارا حقيقيا في قدرته على حماية مؤسساته القانونية من التدخلات السياسية، وهو ما يتطلب اتخاذ خطوات حاسمة للرد على هذه الانتهاكات، من خلال إعلان دعم واضح للمحكمة الجنائية الدولية من قبل الدول الأعضاء، وعدم الرضوخ لأي ضغوط تهدف إلى إضعافها، فضلا عن التحرك القانوني ضد العقوبات عبر الهيئات القضائية الدولية مثل محكمة العدل الدولية، باعتبارها انتهاكًا لسيادة القضاء الدولي.
وشدد على ضرورة تعزيز دور الأمم المتحدة في حماية استقلالية المحكمة، ومطالبة مجلس الأمن الدولي بمناقشة تداعيات هذا القرار وتأثيره على النظام القانوني الدولي، محذرا من خطورة أن تكون العدالة الدولية رهينة للمصالح السياسية، أو السماح لأي دولة، مهما بلغت قوتها، بإضعاف المؤسسات القضائية التي تمثل الملاذ الأخير لضحايا الجرائم الدولية، مؤكدا أن مستقبل النظام القانوني العالمي واستقرار المجتمعات يعتمد على قدرة الدول على حماية هذه المؤسسات من أي محاولات للابتزاز أو الترهيب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المحكمة الجنائية الدولية مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
وكيل خارجية النواب: مصر تعاملت من منظور أخوي مع القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال النائب طارق الخولي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مصر عبر تاريخها اصطفت داعمة للقضية الفلسطينية.
وأوضح الخولي، في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، أنه في الكثير من الفترات التي غض فيها العالم الطرف عن القضية الفلسطينية كانت مصر دائمًا تتحدث وتسعى وتحاول وتضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته في حل هذه القضية.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر دومًا كانت صوت الحكمة أمام العالم بأن هذا الإقليم لن يشهد استقرارًا إلا بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بوصف القضية الفلسطينية على لسان القيادة السياسية بأنها أم القضايا، مشيرًا أن مصر سعت بكل ما أوتت من قوة وقدمت تضحيات من شهدائها في دعم القضية الفلسطينية فضلًا عن سعيها بكل قوة عن طريق العملية السياسية.
ولفت إلى أنه على الطرف الآخر تعاملت مصر في هذه القضية بشرف شديد في حين أنه كان هناك أطراف كثيرة تسعى لاستغلال القضية الفلسطينية لإحراز مكاسب سياسية معينة أو لدعم أطراف على حسب أطراف أخرى، إلا أن مصر قدمت نموذج شديد الإحترام في السعي نحو توحيد البيت الفلسطيني والتعامل في القضية الفلسطينية من منظور أخوي بحت في حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على أرضهم.
وأشار إلى السعي المصري الدؤوب لتطوير قطاع غزة قبل 7 أكتوبر وما شهدناه من تنمية في مناطق عدة من غزة بدعم مصري وسعي مصري دؤوب لتوفير حياة كريمة لأشقائنا في قطاع غزة، إلا أن الحرب الإسرائيلية الغاشمة أدت إلى تدمير كل ذلك، مضيفًا أنه من خلال الموقف المصري الحاسم أمام المجتمع الدولي هناك محددات وضعتها مصر وضحت منذ وقت مبكر أن المساعي الحالية في تهجير الفلسطينيين هي غرضها تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد أن مسألة التهجير إلى سيناء خط أحمر بالنسبة لمصر، وعندما تضع مصر الخطوط الحمراء فلا يستطيع أحد أن يتجاوزها _بحسب تعبيره_، وذلك في ظل العجز الدولي في حل القضية الفلسطينية وغض الطرف من العديد من الأطراف للإبادة الجماعية التي تحدث في غزة، والبشاعة في الممارسات الإسرائيلية تجاه شعب أراد الحياة والعيش، وأراد أن يحصل على حقه المشروع في إقامة دولته.
وتابع: وفي ظل ذلك ما زالت المساعي المصرية حثيثة ودؤوبة لوقف إطلاق النار وحماية الشعب الفلسطيني ووضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته فيما يتعلق بإدخال المساعدات وعدم استغلال استخدام سلاح التجويع تجاه الشعب الفلسطيني ووقف كل الممارسات الباطشة من جانب إسرائيل والعمل على طرف آخر في استقبال الوفود من الفصائل الفلسطينية في سعي حثيث أيضا لتوحيد البيت الفلسطيني مما يسهم في قدرة الفلسطينيين على تجاوز هذه الفترة الصعبة وعلى الحصول على حقوقهم المشروعة.