خبير شؤون إسرائيلية: مشهد تسليم المحتجزين بغزة منظم ويحمل رسائل عديدة (فيديو)
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
قال الدكتور أحمد الصفدي، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن مشهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين في دير البلح في الجولة الخامسة من المرحلة الأولى لتبادل المحتجزين والأسرى مهيب ومنقطع النظير من حيث المكان والترتيب، فكان هناك العديد من الادعاءات من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ، بأن هناك فوضى في تسليم الأسرى وطلب من الوسطاء أن لا يتكرر المشهد.
وأضاف «الصفدي»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هنا طريقة تنظيم عالية في تسليم المحتجزين الإسرائيليين من قبل حركة حماس، وبالتالي كل ذرائع الاحتلال ابطلتها المقاومة الفلسطينية اليوم بتنظيم منصة مهيبة ترسل من خلالها رسائل بأن اليوم التالي فلسطيني وأن السيطرة والتحكم في قطاع غزة لفصائل المقاومة وليس لإسرائيل.
وأكد على أن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع فصل المقاومة الفلسطينية عن الشعب الفلسطيني لخلق الخلافات بينهم ومن ثم تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم وتصفية القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن المقاومة الفلسطينية تحاول كل مرة إدخال فرحة جديدة على الأسر الفلسطينية في مشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين.
المقاومة الفلسطينية ترسل رسائل قوية ومنظمةوتابع: « المقاومة الفلسطينية ترسل رسائل قوية ومنظمة، وهذا ظهر من خلال اختيار منطقة دير البلح الذي لم يتوغل فيها جيش الاحتلال كما توغل ودمر شمال القطاع».
جدير بالذكر أن هيئة عائلات الأسرى، أكدت أن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة أن 79 مختطفًا لا يزالون قيد الاحتجاز لدى حركة حماس، مشددة على ضرورة العمل العاجل لضمان الإفراج عنهم دون تأخير.
وفي بيان صادر عنها، وصفت الهيئة وضع المختطفين بأنه “جحيم”، داعية الحكومة الإسرائيلية إلى استغلال الفرصة الحالية لضمان إتمام اتفاق تبادل الأسرى وإعادة جميع المحتجزين إلى ذويهم.
وأشارت الهيئة إلى أن الظروف السياسية والأمنية الراهنة تتيح فرصة مواتية لإنجاز الاتفاق، مؤكدة أن أي تأخير قد يعقد الجهود المبذولة لإتمام الصفقة ، كما طالبت بإرسال وفد التفاوض فورًا إلى قطر لاستكمال المحادثات والتوصل إلى اتفاق نهائي يضمن إطلاق سراح جميع المختطفين.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية الدولية لإيجاد صيغة تضمن التوصل إلى اتفاق جديد بشأن تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وسط ضغوط متزايدة من عائلات المحتجزين والمجتمع الدولي لدفع المفاوضات قدمًا.
ويأتي الإفراج عن المُحتجزين الإسرائيليين في ظل اتفاق إنهاء الحرب الذي يتضمن إفراج حماس عن المُحتجزين الإسرائيليية في مُقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
لطالما كانت صفقات تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل جزءًا مهمًا من الصراع الممتد بين الطرفين حيث استخدمت فصائل المقاومة الفلسطينية عمليات أسر الجنود الإسرائيليين كورقة ضغط لإجبار إسرائيل على إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الذين يقبعون في سجون الاحتلال منذ سنوات طويلة وغالبًا ما تضم هذه الصفقات أعدادًا كبيرة من الأسرى الفلسطينيين مقابل عدد قليل من الجنود الإسرائيليين الأسرى نظرًا للفارق الكبير بين إمكانيات كل طرف في احتجاز الأسرى وتعد صفقة وفاء الأحرار عام 2011 التي أبرمت بين حركة حماس وإسرائيل واحدة من أهم وأكبر هذه الصفقات حيث تم بموجبها إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تم أسره عام 2006 واستمر التفاوض عليه لسنوات كما تضمنت الصفقة إطلاق سراح عدد من الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد إضافة إلى شخصيات فلسطينية بارزة وكانت هذه الصفقة بمثابة نقطة تحول في ملف الأسرى حيث أظهرت مدى قدرة فصائل المقاومة على فرض شروطها رغم الضغوط الإسرائيلية ومنذ ذلك الوقت باتت إسرائيل تتعامل مع ملف الجنود الأسرى بجدية أكبر خوفًا من تحولهم إلى أوراق مساومة قوية بيد الفلسطينيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال غزة فلسطين بوابة الوفد الوفد تسلیم المحتجزین الإسرائیلیین المقاومة الفلسطینیة الإفراج عن إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
شهادات صادمة وإهمال طبي.. العدو الصهيوني ينفذ سياسة تجويع مُمنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين في رمضان
الثورة / متابعات
كشفت شهادات صادمة لمحامين، خلال زياراتهم لعدد من الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، عن سياسة تجويع ممنهجة تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم في شهر رمضان المبارك.
وقال المحامي خالد محاجنة، إن سلطات الاحتلال تقدم وجبة السحور ظهرًا، “ما يضطر الأسرى للاحتفاظ بها لليوم التالي، ويتناولونها وهي باردة”.
من جانبها قالت المحامية جنان عبده، في تصريحات خاصة لـ “وكالة سند للأنباء” امس، إنّ إدارة السجون تتبع منذ شهور سياسة تجويع الأسرى عبر خفض كمية الطعام الممنوحة لهم، بما يتعارض مع القانون الدولي.
وأوضحت أن ما يقدم للأسرى عمومًا، وليس أسرى قطاع غزة فقط، لا يتجاوز قطعتي خبر صباحًا وظهرًا، ويضاف لها ملعقة واحدة من الجنبة والتونة.
وفي شهر رمضان، لا يختلف الأمر كثيرا، يقدم فقط بضع كميات قليلة من الرز، دون وجبة سحور، التي تقدم للأسير في اليوم التالي ليحتفظ بها لساعات طويلة حتى يتناولها فجر اليوم الذي يليه.
مياه ملوثة وأذى نفسي..
الأسير المحرر يوسف المنسي؛ واحد من هؤلاء الذين قدموا شهادة حول عمليات التعذيب التي مورست بحق الأسرى، خاصة سياسة التجويع.
الأسير “المنسي” اعتقل بوزن 110 كيلوغراماً، وخرج بوزن 65 كيلوغرامًا، موضحًا: “لا يقدمون لنا أي وجبات تذكر، فقط ما يجعلك تعيش”، تبعًا لإفادته في تصريح خاص لـ “وكالة سند للأنباء”.
حالة من الهزال والصداع الدائم الذي يعاني منه الأسرى، نتيجة قلة الطعام، أما عن الشراب، فمياه ملئها مادة الكلور، التي تقدم للأسرى، وفي بعض المعتقلات كانت تقدم لهم المياه الملوثة.
ويقول المحرر المنسي، إن ما يحدث هو عملية تجويع، يتعمد الاحتلال من خلالها الحاق الأذى الجسدي والنفسي بالأسرى.
أداة تعذيب..
من جهته، قال الباحث في شؤون الأسرى حسن عبدربه، والذي نقل عن محامين شهاداتهم تجاه سياسة تجويع ممنهجة تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الأسرى في السجون، إن “إسرائيل تستخدم ذلك كأداة تعذيب رئيسية”.
وبيّن “عبدربه” في حديث خاص لـ “وكالة سند للأنباء” أن ظروف الاحتجاز تظهر الأسرى المحررين وقد فقدوا الكثير من أوزانهم نتيجة سياسية التجويع؛ التي اتخذتها حكومة الاحتلال بقرار من وزير الأمن القومي السابق، إيتمار بن غفير، والذي يقضي بتجويع الأسرى وحرمانهم الوجبات الرئيسية.
ونوه الحقوقي الفلسطيني إلى أن “مرور شهر رمضان لم يغير كثيرًا على الأسرى، لأنهم لا يتناولون سوى وجبة واحدة فقط، وتكاد تسد رمق الأسير”.
ونبه إلى أنّ هذه الوجبة “تفتقر لأدنى الاحتياجات الأساسية التي يحتاجها الجسم، وغالبًا ما تكون عبارة عن كميات قليلة جدا من الرز”.
وذكر عبدربه أن “وجبة السحور تفسد غالبًا بسبب تأخرها لليوم التالي، لكن يضطر الأسرى لتناولها لعدم وجود بديل”. مضيفًا: “سياسة التجويع هي واحدة من أبشع السياسات التي تتخذها حكومة الاحتلال كأداة عقاب جماعي بحق الأسرى”.
وجبات للبقاء على قيد الحياة..
بدوره، قال الحقوقي علاء السكافي – رئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان، إن سياسة التجويع برزت واحدة من أبشع الأدوات التي تعتمد سلطات الاحتلال تنفيذها بحق الأسرى، رغم وجود أطفال ونساء وكبار في السن.
وبيّن السكافي أنّ الوجبات المقدمة هي فقط لإبقاء الأسير على قيد الحياة يتنفس فقط، وليست للحفاظ على صحته وقوته.
وذكر أن كثيرًا من هذه الأصناف كانت تعاني من العفن، وبعضها لا يكفي أساسًا ليكون وجبة غذاء؛ تبعًا لشهادة الأسرى.
إهمال طبي..
واستطرد: “يتقاطع ذلك كله مع حرمان الدواء أيضًا؛ فيخرج غالبية الأسرى بأجسام هزيلة، بعدما تكون قد فقدت العشرات من أوزانها”.
وأكدّ السكافي بالقول: “هذه سياسة ممنهجة تتبع بشكل دائم منذ أكتوبر 2023م، وشهر رمضان لا يوجد له أي طقوس تخصّ الطعام؛ فالسلطات صادرت كل شيء، وهي فقط من تقدم الوجبات على النحو التي تضمن فيه استمرار تجويع الأسرى”.
ويعتقل الاحتلال في سجونه ومراكز التوقيف والتحقيق التابعة له، وفقًا لمعطيات حقوقية صادرة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أكثر من 9500 أسير؛ حتى بداية شهر مارس الجاري.
ويبلغ عدد الأطفال، في السجون الإسرائيلية، أكثر من 350 طفلًا (أقل من 18 عامًا)، بالإضافة إلى 20 أسيرة، و3405 أسرى ضمن الاعتقال الإداري (بدون تهمة واضحة).