هل يمكن لمصر أن تصبح مركزًا لصناعة البرمجيات في المنطقة (شاهد)
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أكد الدكتور محمد عزام، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن صناعة البرمجيات في مصر قديمة ولها جذور تعود إلى الثمانينات، حيث بدأت مع ظهور التكنولوجيا وظهور الشركات المصرية التي تقدم خدمات البرمجة.
وأوضح “عزام” خلال لقائه مع الإعلامية رشا مجدي والإعلامية نهاد سمير ببرنامج "صباح البلد" على قناة “صدى البلد” أن مصر تستهلك البرمجيات أكثر مما تصنعها، وهو ما يعوق تطور هذه الصناعة المحلية بشكل كامل.
وتابع: مصر تمتلك عقولًا مبدعة ومؤهلة في مجال البرمجة، لكن نقص الاستثمار في البحث والتطوير يقف عائقًا أمام تحويل هذه العقول إلى منتجات محلية تنافس على مستوى عالمي، لافتًا إلى أن مصر تمتلك الكوادر البشرية المتميزة، ولكننا بحاجة إلى ضخ استثمارات كبيرة في البحث والتطوير لتحقيق هذا التحول.
وذكر أن الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة، على سبيل المثال، تستثمر مبالغ ضخمة في هذا المجال، مثلما فعلت الحكومة الأمريكية بوضع ميزانية قدرها 500 مليار دولار لدعم الذكاء الاصطناعي.
وتابع عزام: "حتى نتمكن من تحقيق تقدم ملموس، يجب ربط البحث العلمي بالصناعة بشكل أكثر تكاملًا، بحيث يتم تحويل الأبحاث إلى منتجات قابلة للتطبيق التجاري، العملية قد تأخذ وقتًا، ولكن الفجوة بين البحث والتطبيق أصبحت أقل بشكل كبير في العصر الحالي، بفضل التطور التكنولوجي السريع.
الشركات الناشئة في مصر تمتلك إمكانيات هائلةولفت إلى أن الشركات الناشئة في مصر تمتلك إمكانيات هائلة، مشيرًا إلى إحدى الشركات المحلية فازت بالمركز الأول في مسابقة دولية شاركت فيها 3800 شركة بالولايات المتحدة، وهو ما يعكس القدرات الكبيرة التي تمتلكها مصر في هذا المجال.
واختتم عزام حديثه بالإشارة إلى أن المستقبل في صناعة البرمجيات يحتاج إلى استثمارات استراتيجية مدروسة، مردفًا: لن نتمكن من تحقيق النجاح المنشود في هذه الصناعة بدون استثمار جيد وموجه في مجال البحث والتطوير.
على صعيد آخر أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إضافة مادة البرمجة كمادة تخصص اختيارية في نظام البكالوريا المصرية المقترح كبديل لنظام الثانوية العامة.
وبحسب نظام البكالوريا المصرية المقترح من محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، تدرس مادة اابرمجة كمادة غير مضافة للمجموع في الصف الأول الثانوي (المرحلة التمهيدية).
ويتاح لطلاب الصف الثاني الثانوي الملتحقين بتخصص الهندسة وعلوم الحاسب الاختيار بين مادتي البرمجة والكيمياء كمادة تخصص.
ويدرس الطلاب في نظام البكالوريا المصرية سبع مواد أساسية في المرحلة التمهيدية (الصف الأول الثانوي) ومادتين غير مضافة للمجموع، و7 مواد أساسية في المرحلة الرئيسية (الصفين الأول والثاني الثانوي).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صناعة البرمجيات مصر بوابة الوفد الوفد التكنولوجيا مصر تمتلک
إقرأ أيضاً:
صناعة النواب تطالب بالتوسع في مبادرات البرمجة لتأهيل الطلاب
شهدت لجنة الصناعة بمجلس النواب خلال اجتماعها برئاسة النائب محمد السلاب رئيس اللجنة، مناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب جمال فؤاد بشأن الاهتمام بصناعة البرمجة وإدخال البرمجة في مناهج التعليم المختلفة وتعزيز أنظمة الأمن السيبراني لتوفير بيئة رقمية آمنة وجاذبة.
وناقش الاجتماع تأكيد الأعضاء علي أهمية قطاع البرمجة وإدخال البرمجة في الوقت الحالي في ظل التطور التكنولوجي الكبير.
ولفت النائب محمد السلاب إلى أن هذه الصناعة أصبحت من أهم الصناعات حاليا حيث أصبحت تدخل في كافة القطاعات والمجالات، لاسيما في ظل تحديات الأمن السيبراني.
وتابع : شاهدنا خلال الفترة الأخيرة أزمات دولية بسبب احتكار دولة لإنتاج منتجات اليكترونية، مثل الرقائق الإلكترونية.
وشهد الاجتماع استعراض المهندس وليد الإنجباوى، المدير التنفيذى لمبادرة براعم مصر الرقمية، التابعة لوزارة الاتصالات، مشيرا إلي أن المبادرات التى أطلقتها الوزارة سواء مبادرة أشبال مصر أو براعم مصر الرقمية، جاءت بتوجيهات رئاسية، وأنها تمثل استثماراً استراتيجياً فى مستقبل الشباب المصرى، وتهدف لبناء جيل مُتمكن رقمياً قادر على مواكبة التحولات التكنولوجية العالمية، لافتاً أنها تُعزز الابتكار وتنمية المهارات الرقمية للطلاب، حيث تستهدف تعليم البرمجة للأطفال وإعدادهم لسوق العمل محليا ودوليا.
ولفت إلى أن لدينا ٢٥ مليون طالب نسعى لتأهيلهم، ولكن فكرة المبادرات تقوم علي اختيار المتفوقين مع المتابعة الدورية لهم.
وأكد أهمية تلك الجهود، داعيا للتوسع في تلك المبادرات والترويج لها جيدا، لاسيما في ظل الاعتماد الكامل علي ذلك المجال حاليا في مختلف القطاعات.
ووافق مجلس النواب ، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة المملكة العربية السعودية.
وأكد أن العلاقات المصرية السعودية تنطلق من أسس أخوية راسخة، حيث تمتد هذه العلاقات لعقود بعيدة من التعاون الوثيق في مختلف الأصعدة لاسيما الاقتصادي منها، وتتنامى هذه العلاقات يوما بعد يوم مدعومة بتعزيز المصالح الاقتصادية المشتركة.
و أشار النائب محمد سليمان، أن العمليات التجارية المتبادلة والاستثمارات بين الطرفين تؤدي دورا محوريا في تنمية وتعزيز العلاقات بينهما على المستويين الإقليمي والدولي.