سودانايل:
2025-04-11@12:48:42 GMT

بين أصحاب الضمير الحي والبلابسة..!

تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT

خالد ابواحمد

من المؤلم والمحزن والمبكي في آن واحد شخص يحمل درجة (الدكتوراة) في الإعلام ويُدرس الطلبة في أهم مجال من مجالات ترسيخ المعرفة وبناء الأوطان بالعِلم والمخرجات العلمية الحديثة، يمارس التجهيل وتغبيش الوعي، لا فض فوه يرى بأن "الكيزان ثبتوا وحاربوا الدعم السريع" وأن الآخرين أصبح لا مكان لهم في السودان.

.!!.
طيب يا علامة عصره (الدعم السريع) هذا الذي حاربه الكيزان من الذي صنعه ؟؟، واوجده وسلحه وجعل منه قوة ضاربة فتاكة..؟!.
ألا تعلم يا هداك الله أن الآخرين الذين تريدوا اقصاؤهم من الوطن هم استماتوا رفضا للخطوة التي قمت بها تجاه هؤلاء القتلة..؟.، ولم تنزلوا لرجاءات الوطنيين والشُرفاء حفاظا على الوطن والمواطنين.. بل أدخلتم الأمام الصادق المهدي السجن عليه رحمة الله لأنه رفض ما أقدمتم عليه، وبكل عنجهية وصلف سلحتم الجنجويد بل أقمتم لهم الاحتفالات الصاخبة والمتلفزة والمنقولة على الهواء مباشرة، ومدحتموهم وانشدتم فيهم الأناشيد والأغاني، وتغزلتم فيهم ما لم يتغزل (جميل) في (بثينة)، والآن بلا حياء تتهموا الآخرين بما أجرمتم به في حق الشعب السوداني..؟.
وبما أن معرفتكم لا تعدوا كونها حفظا للنصوص الجامدة ولا تحرّك فيكم مكامن التفّكُر والتدّبر واستقصاء المعرفة الحقيقية، أضرب لك مثلا بالخطأ في تقديرات تربية الكلب، فعندما تربي كلب صغير وتأكله لحم ودجاج وزيد من اهتمامك به ورعايته، وتوفر له كل ما لذ وطاب، ويكبر شيئا فشيئا يبقى عدائي ثم يتحول إلى كائن شرس، ثم يخرج عن طوعك، ويعضي أهل البيت والجيران، ثم يبدأ في قتل الحيوانات المتربية في البيت مثل الدجاج والماعز، وفي النهاية يعتدي عليك ويعضيك أنت نفسك، أكيد أنت الذي تتحمل المسؤولية، وليس ناس البيت، ولا الأهل والجيران الذين طالما نصحوك وحذروك من مغبة ما قمت به..!.
إن نور المعرفة لا تشكّله الشهادات الورقية، مهما زاد عددها، ومهما ألفت من كُتب تبقى كالجثة الميتة الهامدة بلا روح، المعرفة أيها (الدكتور) هي تفاعل العِلم مع القضايا الحياتية اليومية بمسؤولية ونكران ذات، بعيدا عن الانتماء السياسي والفكري والقبلي والجهوي، والمعرفة تنبع من أصحاب الضمير الحي وتستقر في أفئدة الناس البسطاء فتزيل عنهم ما أشّكل عليهم فيجدوا في أصحاب الضمير الحي ضآلتهم.
وخلاصة القول..إن ما يحدث في السودان أصبح بفضل الله واضح ولا لبث فيه أبدا، إلا من ختم الله على قلبه، وتمايزت الصفوف حقيقة، كل منا يرى بمنظاره الخاص بفكر مُتقد ورؤية ثاقبة ويدعمها المنطق ودعوات المظلومين، وخسارة المبطلين.
{والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}
خالد ابواحمد


khssen@gmail.com

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي يحدد علامات حسن الخلق وكيفية تحقيقها

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن حسن الخلق ليس مجرد كلمات تزين الألسنة، بل حالة قلبية وروحية تحتاج إلى شحن دائم واتصال مستمر بالله.

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، إن علامات حسن الخلق تشمل الحياء، وقلة الأذى، وكثرة الإصلاح، وصدق اللسان، وقلة الكلام، وكثرة العمل، والبعد عن الفضول، وأن يكون الإنسان صبورًا، شكورًا، وقورًا، حليمًا، رفيقًا، عفيفًا، شفيقًا، لا يلعن، ولا يسب، ولا يغتاب، ولا يحقد، ولا يحسد، ولا يكون بخيلًا ولا عجولًا، وأن يكون بشوش الوجه، طيب النفس، يحب لله، ويبغض لله، ويرضى لله، ويغضب لله.

يجوز في حالة واحدة.. خالد الجندي يكشف حكم العمل وترك صلاة الجمعةخالد الجندي: "ويل للمطففين" تحذير إلهي ليس في البيع والشراء فقطمعنى الله الصمد.. خالد الجندي يشرح تفسير سورة الإخلاصوالنازعات غرقًا.. خالد الجندي يكشف مشاهد مهيبة لـ أحداث يوم القيامة

وأشار الشيخ خالد الجندي، إلى أن الوصول إلى هذه الأخلاق لا يكون إلا بشحن إيماني متواصل، يبدأ بالصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر، ويمتد بذكر الله، الذي هو أعظم وأكبر أثرًا في تهذيب النفس وحمايتها من الانقطاع عن الله. فالذكر هو الشحنة الأقوى، التي تحفظ القلب من القسوة والروح من التيه.

وأكد خالد الجندي، أن الله سبحانه وتعالى، حين يرى ضيقًا في صدور عباده، يرشدهم إلى العلاج الإيماني، فقال: "ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين"، فالتسبيح والعبادة هما دواء القلب حين يضعف.

وحذر من انقطاع الاتصال بالله، قائلاً: إن الذنوب والمعاصي تران على القلب وتغلفه، كما قال تعالى: "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون"، حتى يُحجب الإنسان عن ربه، ويغيب عنه النور والهداية.

وتابع: "لا تتنازل عن وردك، ولا عن صلاتك، ولا عن صدقتك، ولا عن تواصلك مع الأرحام.. كن ممن جدّ في الطاعة، وثبت على الطريق، ليبقى قلبك موصولًا بالله، وروحك مشحونة بالنور، فلا تنقطع، ولا تضل".

مقالات مشابهة

  • ما مدى خطورة موقع فور تشان الذي أدخله ماسك إلى قلب البيت الأبيض؟
  • دعاء يوم الجمعة الذي يغير الأقدار للأفضل
  • خالد الجندي: هذا النبي أوقف الله له الشمس ليفتح بيت المقدس
  • الحكيم يحذر من التدافع الذي يخلف نتائج صفرية تهدر الجهد والوقت
  • أذكار الصباح اليوم الخميس 10 أبريل 2025.. «بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ»
  • دور الشعوب في كسر الحصار عن غزة.. صوت الضمير في مواجهة آلة الإبادة
  • مش مجرد كلمات.. خالد الجندي: 3 مفاتيح لتحقيق التوبة النصوح
  • البابا تواضروس يتأمل آية هكَذَا يَكُونُ الآخِرُونَ أَوَّلِينَ وَالأَوَّلُونَ آخِرِينَ
  • خالد الجندي يحدد علامات حسن الخلق وكيفية تحقيقها
  • عدة روايات.. ما قصة المهندس العراقي الذي قتل في أحد السجون؟