مقترحات ترامب المتطرفة.. نتنياهو  لا يملك أدنى فكرة عن كيفية إخراج الاحتلال من المأزق
الإفراج عن أكثر من 500 سجين فلسطيني ضمن اتفاق وقف إطلاق النار حتى الآنالكرملين يخفي حجم التأثير السلبي على الاقتصاد الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا في ظل رفض مصر والأردن القاطع..السعودية تحمل أوراق تفاوض رئيسية 


 

تناولت صحف دولية موضوعات عدة بداية من الإفراج عن الأسرى لدى المقامة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من قبل الاحتلال في المقابل وانتقاد الصحف لدعوات الرئيس الأمريكي البالغة التطرف.

 

قالت شبكة بي بي سي البريطانية، إنه في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، من المقرر إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية في مقابل 1900 سجين فلسطيني.

حتى الآن، تم إطلاق سراح أكثر من 500 سجين فلسطيني، وكثيراً ما يكون بانتظارهم حشود صاخبة تهتف وتحتضن حافلات السجناء، وهم لا يزالون في زي السجن الرمادي.

ومن بين هؤلاء العديد من النساء والأطفال، حيث أُفرج عن أحد أصغر السجناء في نهاية يناير يبلغ من العمر 15 عاماً.

وقد اتهم بعضهم بجرائم بسيطة نسبياً، بينما لم يدان آخرون أو توجه إليهم اتهامات رسمية.

لكن إسرائيل لم تسمح لـ 21 سجيناً فلسطينياً أدينوا بارتكاب أخطر الجرائم، بما في ذلك القتل، بالعودة إلى منازلهم في الأراضي الفلسطينية، وتم نفيهم إلى  دول أخرى.

وفي عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة من يناير، أطلق سراح حسين نصار البالغ من العمر 47 عاماً، والذي اعتقل في عام 2003 لمشاركته في الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وحصلت ابنته التي استقبلته على فرصة احتضانه لأول مرة، فقد وُلدت أثناء وجوده في السجن.

أصدرت حماس يوم الجمعة أسماء الرهائن الثلاثة الذين سيتم إطلاق سراحهم في غزة اليوم، في مقابل إطلاق سراح عدد من السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.

والرهائن الثلاثة هم إيلي شرابي، 52 عاماً، وأوهاد بن عامي، 56 عاماً، وأور ليفي، 34 عاماً. وفيما يلي ما نعرفه عنهم:

إيلي شرابي اختطف من كيبوتس بئيري مع شقيقه يوسي، الذي تأكدت وفاته منذ ذلك الحين. وقُتلت زوجة إيلي وابنتاه في الهجوم.

أوهاد بن عامي اختطف أيضاً من كيبوتس بئيري مع زوجته راز، التي أطلقت حماس سراحها في وقت لاحق.

أور ليفي فر من مهرجان نوفا مع زوجته إيناف، عندما هاجم مسلحون المهرجان. اُحتجز ليفي كرهينة، وعُثر على جثة إيناف في مخبئ للقنابل كان الزوجان يختبئان به.

في موضوع أوكرانيا، يشير معهد دراسات الحرب إلى إخفاء التأثير الحقيقي للحرب، وإلى ارتفاع التضخم إلى مستويات أعلى كثيراً من النسبة الرسمية البالغة 9,9% في روسيا.

وتواصل سلطات الكرملين حملتها الإعلامية لإخفاء مدى التأثير السلبي على الاقتصاد الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا.

وبحسب محللين في معهد دراسة الحرب، يواصل الكرملين تنفيذ حملة إعلامية، من المرجح أن تستهدف الجماهير المحلية والدولية، بهدف إخفاء مدى التأثير السلبي للحرب الطويلة التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا على الاقتصاد الروسي.

يشار إلى أن رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين التقى في 7 فبرايرمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لمناقشة حالة الاقتصاد الروسي.

وقال ميشوستين إن الناتج المحلي الإجمالي لروسيا سجل نموا بنسبة 4.1% في عام 2024، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى النمو "المكثف" في الصناعة في روسيا.

وأشار ميشوستين أيضًا إلى أن المساهمة الرئيسية في نمو صناعة التصنيع الروسية جاءت من الهندسة الميكانيكية وهندسة النقل وهندسة السيارات وإنتاج معدات الكمبيوتر والمعدات الإلكترونية.

 وأشار أيضا إلى أن التضخم في روسيا سيصل إلى 9.52% في عام 2024، وأعلن بوتن أنه اعتبارا من 3 فبراير2025، بلغ التضخم بالفعل 9.9%.

ومع ذلك، فإن التضخم الحقيقي في روسيا أعلى بكثير من الإحصاءات الرسمية التي يرغب الكرملين في نشرها (تشير بعض الدراسات إلى أن معدل التضخم في روسيا أقرب إلى 20 في المائة).

وقال ميشوستين إن الاقتصاد الروسي "تعامل بنجاح" مع "ضغوط العقوبات غير المسبوقة" في السنوات الأخيرة، وإن العقوبات المناهضة لروسيا تسبب ضررا أكبر للدول التي فرضتها مقارنة بالعقوبات التي تضر بروسيا. 

وحول مقترحات ترامب المتطرفة، ذكرت صحيفة هآرتس العبرية بأن خطة ترامب بشأن غزة أذلت نتنياهو، وإن كل ما اكتسبه نتنياهو من شهرة حتى الآن، وبعد مرور ما يقرب من عام ونصف العام، ما زال لا يملك أدنى فكرة عن كيفية إخراج الاحتلال من المأزق إنه مجرد رجل دولة مزيف".

وأردفت “لا يوجد شيء أكثر إحراجاً مما فعله ترامب مع نتنياهو، كمن يقول: يا صغيري دع أبي ينظف الفوضى التي أحدثتها هنا في غيابي”.

بينما ذكرت  صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أنه بعدما اقترح ترامب أن تستقبل مصر الأردن الفلسطينيين من غزة (وهو ما يعادل التطهير العرقي) أكدت مصر رسالة حازمة لا لبس فيها بأن ذلك مرفوض قطعًا كما  أرسل الوزراء العرب رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، محذرين من الترحيل. 

وقال الأردن إنه سينظر إلى ذلك باعتباره إعلان حرب ثم بعدها وبجانب نتنياهو اقترح ترامب أن “الولايات المتحدة قد تحوّل غزة إلى ريفييرا جديدة”.

في غضون ساعات، أصدرت وزارة الخارجية السعودية "بياناً شديد اللهجة أوضحت فيه أنها لن تتراجع عن دعوتها إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967".

وأشارت الصحيفة أن "الدولة التي تتمتع بأكبر قدر من النفوذ هي المملكة العربية السعودية، و هي تحمل أوراق تفاوض رئيسية للتفاوض مع ترامب بسبب الاستثمارات والنفط".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نتنياهو غزة صحف العالم اتفاق وقف إطلاق النار رهائن رهائن إسرائيليين الإفراج عن ثلاث المزيد

إقرأ أيضاً:

نتنياهو وترامب.. شراكة الإجرام والاستعمار والاستثمار

من الواضح تماما، أن الجحيم الذي وعد به الرئيس الأمريكي رونالد ترامب الشرق الأوسط قد بدأ فعلا في غزة؛ مانحا النعيم لمجرمي الكيان الصهيوني، ليكشف بذلك ليس عن انحيازٍ أمريكي كاملٍ "لإسرائيل" فحسب، بل عن شراكةٍ مع الفاشية النازية الجديدة المتمثلة بنتنياهو وحكومة المتدينين اليمنيين. هذا الجحيم ظهر من خلال تصريحات ترامب والقاضية بالسيطرة على قطاع غزة، وتهجير سكانه قسريا إلى مصر والأردن اللذين رفضا هذا الطرح، ضاربا عرض الحائط بالقانون الدولي الإنساني وإعلان حقوق الإنسان، وتجاوزا لكل قيم ومبادئ الأمم المتحدة؛ مما يعتبر تطهيرا عرقيا وجريمة حرب ضد الفلسطينيين بقوله "الفلسطينيون ليس لهم سبيل سوى مغادرة غزة"، وهذا ما يعكس العقلية الاستعمارية الاحتلالية الإجلائية العدوانية. ويشكل من جهةٍ أخرى، اعتداء صارخا على سيادة الدولتين مصر والأردن عندما هدد بقوله "أريد أن أرى مصر والأردن تستقبلان فلسطينيين من غزة"، وكان قد أكد تهديده هذا قائلا: "سيفعلان ذلك"، وهذا ما يشير أيضا إلى اللغة الاستعلائية والغطرسة والعنجهية الأمريكية المتجاوزة لكل الأعراف والمواثيق التي تحترم سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

على الرغم من المفاجأة التي شكلتها هذه التصريحات، فإن هكذا خطوات ليست غريبة أبدا عن ترامب الذي سبق أن اعترف بضم الجولان السورية إلى "إسرائيل"، والاعتراف بالقدس عاصمة لها، ونقل السفارة إليها. إن إصرار ترامب على هذا التهجير القسري وبهذه الظروف يؤكد مما لا يدعو للشك مشروع ترامب الاستثماري الاقتصادي لصالحه ولصالح دولة الكيان، وتأكيدا للوثيقة التي كشفت عنها الاستخبارات الإسرائيلية المتعلقة بخطط التهجير للفلسطينيين من غزة، ووثائق بريتش غاز التي تحدثت عن الكميات المهولة للغاز ذي النوعية النادرة الموجودة في بحر غزة مارين قبالة مخيم النصيرات، والتي تقدر بمليارات الدولارات، وكذلك الوثائق التي كشف عنها معهد إنسبكت الأمريكي "Inspect"، والتي تحدثت عن خطط التهجير القسري.

نسي ترامب أن الفلسطيني هو عامل تغييرٍ وثورة أينما حل، ونسي أيضا السمات الشخصية للفلسطيني ونفسيته وآماله وطموحاته وقدرته على التكيّف مع كل الظروف، فهذا الفلسطيني الذي تحمّل 15 شهرا من القصف بالقنابل والقذائف أمريكية الصنع، والذي تحمّل التدمير لكل جوانب الحياة، وكل أنواع الإبادة، وخبِر كل أنواع التهجير والنزوح واللجوء
يريد ترامب أن يكمل ما بدأه نتنياهو وفشل في تحقيقه حتى الآن من انتزاع الفلسطيني من أرضه ووطنه، بعد تدمير كل جوانب الحياة في غزة من ماء وكهرباء وبناء وخدمات صحية وتعليمية واجتماعية، لذلك فإن ترامب حدد فترة من 10 إلى 15 سنة لإعادة الإعمار، إمعانا منه في القضاء على ما تبقى من حياة للغزيين، وكأحد السيناريوهات التي ستُعتمد للضغط على الفلسطينيين لتهجيرهم طوعا أو قسرا، وهذا ما يعكس العنصرية التوسعية والفاشية الأمريكية التي تميّز ترامب الآن ومن قبله بايدن، وهذا يتماهى مع الإجرام الصهيوني المتمثل بنتنياهو واليمين الديني المتطرف.

إن ترامب بمخططه هذا ينظر بعين العطف والشفقة إلى "إسرائيل" -كما أشفق بلفور من قبله- بوصفها تعيش على أرض صغيرة وأنها بحاجة إلى مساحة أوسع، فيُصر على تهجير الفلسطينيين لإحلال المستوطنين مكانهم، ويُصر على التطبيع مع دولٍ عربية لينعم نتنياهو وأركان حربه ومستوطنيه بسلام دائم. إن ما يسعى إليه ترامب ليس تغيير جيو- سياسي للشرق الأوسط الجديد الذي يحلم به مع نتنياهو، بل هو تحويل ديموغرافي أيضا في دول الطوق، وهذا ما سينعكس عليه وعلى المنطقة جحيما لن ولم يتوقعه.

لقد نسي ترامب أن الفلسطيني هو عامل تغييرٍ وثورة أينما حل، ونسي أيضا السمات الشخصية للفلسطيني ونفسيته وآماله وطموحاته وقدرته على التكيّف مع كل الظروف، فهذا الفلسطيني الذي تحمّل 15 شهرا من القصف بالقنابل والقذائف أمريكية الصنع، والذي تحمّل التدمير لكل جوانب الحياة، وكل أنواع الإبادة، وخبِر كل أنواع التهجير والنزوح واللجوء التي بلغت أحيانا أكثر من 25 مرة مُتنقلا من منطقةٍ إلى أخرى ضمن مساحة 365 كـم مربعا هي الأكثر كثافة في العالم، والموت يحيط به من كل جانب، تارة يحمل خيمة وتارة يحمل جسدا مكفنا ابنه أو ابنته.

هذا الفلسطيني العصيُّ على الهزيمة يرى في الأنقاض والركام قوته وعزيمته على إعادة تدويرها وبناء صرح حياته من جديد. لم يدرك ترامب أن الفلسطيني يعود من الموت يحيا ويغني، فيقول هذا الفلسطيني "عهد الله ما نرحل، نموت، نجوع ما نرحل". إن الفلسطيني يعشق الموت العزيز كما يعشق الحياة الكريمة، فهو رمز العزة والإباء ورمز الكرامة والكبرياء، إنه كالسنديان والزيتون متجذرا في الأرض لا الرّياح العاتية ولا العواصف الهوجاء تستطيع أن تقتلعه من غزته، من أرضه، من مخيمه، من شاطئه، من بيت حانونه وجباليته، ورفحه، وحي زيتونه، وتل هواه، ودير بلحه.

ما يطرحه ترامب يمثل تخليا عن التزاماته ومسؤولياته الدولية كدولة عظمى تدّعي دوما حرصها وحمايتها للأمن والاستقرار والسلم العالمي. إن في طرحه هذا يعيد ترامب للأذهان سلطة ودور شرطي العالم الذي يحكم بقوة السلاح وسطوة الطغاة؛ خرقا وانتهاكا لكل القوانين والأعراف والقيم والمبادئ التي أجمع عليها العالم
إن الفلسطيني عنوان الانتماء للوطن، وصرخة الحياة بوجه الغاصبين والمستعمرين الجدد، فهل يعي ترامب ذلك؟ إن ذرف الدموع على غزة والغزيين واستعطاف العالم عليهم يستدعي -إذا كان ترامب صادقا بمشاعره وعواطفه- أن يعيدهم إلى الأرض التي هُجّروا منها، وإلى الوطن الذي سُلب منهم، وأن يعيد من جاء مهاجرا من بقاع شتى في أوروبا وآسيا وأمريكا إلى حيث كان؛ لا أن يتذرع ترامب وأركان إدارته بأن غزة مكان غير آمن، وأن هناك أبنية آيله للسقوط، وأن هناك أكثر من 30 ألف طن من المتفجرات لم ينفجر بعد.

ألا يطمح أن ينهي ترامب الحروب؟ ألم يَعدْ بذلك؟ ألا يريد أن يكون صانع سلام؟ فالسلام يبدأ هنا، بإعادة الأرض لأصحابها وليس استبدالها بأرضٍ أخرى في دول مجاورة وإن كانت شقيقة، وإعمارها بأموال "دول الشرق الأوسط" كما قال.

إن ما يطرحه ترامب يمثل تخليا عن التزاماته ومسؤولياته الدولية كدولة عظمى تدّعي دوما حرصها وحمايتها للأمن والاستقرار والسلم العالمي. إن في طرحه هذا يعيد ترامب للأذهان سلطة ودور شرطي العالم الذي يحكم بقوة السلاح وسطوة الطغاة؛ خرقا وانتهاكا لكل القوانين والأعراف والقيم والمبادئ التي أجمع عليها العالم.

إن مصائر الشعوب والدول لا يقررها مزاجُ شخصٍ لا يرى سوى نفسه ومصالحه وحلفائه من شذاذ الآفاق، أو توقيعٌ يملأ الصفحات، ولا تُقررها دولةٌ تمتلك كل عوامل القوة لإخضاع الآخرين، إن الشعوب التي هزمت أعتى الإمبراطوريات الاستعمارية عبر التاريخ لقادرة أن تقرر مصيرها بنفسها، وإن الشعب الفلسطيني كسائر هذه الشعوب، وهو الذي صمد صمودا أسطوريا على كل أنواع الإبادة، لقادر -مع مقاومته الباسلة ومع تضامن ومناصرة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم- أن يهزم مشاريع الاستيطان والتهجير، وعنوانه خيمة ولو كانت فوق أنقاض بيته في وطنه.

مقالات مشابهة

  • في إطار صفقة تبادل الأسرى.. حماس تسلم 3 رهائن إسرائيليين للصليب الأحمر
  • عاجل | استعدادات في قطاع غزة لتسليم 3 أسرى إسرائيليين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
  • حماس تعلن الإفراج عن 3 رهائن مقابل 183 أسيراً
  • أول صورة للرهائن الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم من غزة غدا
  • حماس تنشر أسماء 3 أسرى إسرائيليين تفرج عنهم غدا
  • إسرائيل تحذر حماس من تأخير تسليم "الدفعة الخامسة"
  • نتنياهو وترامب.. شراكة الإجرام والاستعمار والاستثمار
  • نتنياهو يحاول تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • نتنياهو يعرض على الإدارة الأمريكية مقترح المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة