ما هو تهديد المرتبة الاجتماعية؟ وكيف تتخلص منه؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
يُشكل "تهديد المرتبة الاجتماعية" جزءا من القلق الذي يشعر به الإنسان عندما يواجه شخصا ذا مرتبة اجتماعية أعلى، ويمكن أن يؤدي تدني احترام الذات والاكتئاب والقلق الاجتماعي إلى تفاقم آثار هذا "التهديد".
كما أن بعض العادات تقلل من تقدير واحترام الشخص لذاته، وهذه العادات غالبا ما تترسخ لدى المرء منذ الطفولة، خاصة لدى أولئك الذين نشؤوا في بيئة أسرية لم يسد فيها حب الذات.
وفي مقال نشرته مجلة "سايكولوجي توداي" الأميركية، قالت الكاتبة جنيفر جيرلاش إن "تهديد المرتبة الاجتماعية مصطلح يستخدم للتعبير عن القلق الذي نشعر به عندما نواجه شخصا نعتبره في مستوى أعلى من أنفسنا، لا سيما إذا كان لديه بعض السلطة في حياتنا، مما قد يؤدي إلى إطلاق نظام التهديد الخاص بنا، مما يدفعنا سواء للمواجهة أو الهروب أو الجمود، ناهيك عن سيطرة الأفكار المخيفة علينا".
وأوضحت الكاتبة أن تهديد المرتبة الاجتماعية يزيد القلق الاجتماعي والاكتئاب والميل نحو التفكير النقدي الذاتي. ويمكن أن تساهم تجارب الصدمات الاجتماعية مثل الإقصاء أو الخجل في تفاقم هذه الحالة.
الصدمات الاجتماعية مثل الإقصاء أو الخجل تساهم في تفاقم حالة "تهديد المرتبة الاجتماعية" (بيكسلز) التعاطف مع الذاتوبينت الكاتبة أن احترام الذات آلية وقائية قوية ضد "تهديد المرتبة الاجتماعية"، وباعتبارنا كائنات اجتماعية، فإن الكثير من تقديرنا لذواتنا يرتبط ارتباطا وثيقا بشعورنا بالانتماء. وتشير إلى أن التفكير الإيجابي والتحدث مع الذات من الأدوات المفيدة للتغلب على هذه الحالة.
وتقول الكاتبة أنه يتوجب على أولئك الذين يعانون من تهديدات المرتبة الاجتماعية، التعاطف مع ذواتهم، وهو علاج نفسي أظهر فعالية في معالجة مجموعة من الاضطرابات المرتبطة بـ"تهديد المرتبة الاجتماعية"، بما فيها القلق الاجتماعي والنقد الذاتي واضطرابات الأكل والذهان.
وتنصح من يعانون من هذه الحالة بالبدء في تطوير إستراتيجيات تساعدهم على تنظيم شعورهم بالقلق والتعاطف مع تجاربهم، و"إدراك أننا كبشر نمر بأوقات فرح وحزن".
التعاطف مع الذات مهم وعلينا إدراك أننا كبشر نمر بأوقات فرح وحزن (بيكسلز) عادات تدمر احترام الذاتولتظل متحفزا وتحترم ذاتك، من المهم ألا تصبح الأخطاء النمط الذي تقيس به قيمتك، لأنه بهذه الطريقة ستتراجع نسب تحقيقك لأهدافك ليزيد بذلك تركيزك على نقاط ضعفك، الأمر الذي لن يجعلك تشعر بالراحة. فما العادات التي تدمر احترام الذات؟
في تقرير نشرته مجلة "رينكون دي لا بسيكولوخيا" الإسبانية، قالت الكاتبة جينيفر ديلغادو سواريز إن "إدراك هذه العادات يمثل الخطوة الأولى نحو التخلص منها وتطوير احترام الذات"، إليك بعضها:
الاعتقاد بأنك شخص غير مؤهلإن هذا الشعور يؤدي لتشويه صورتك الذاتية وإغلاق الأبواب أمام الفرص. ينبغي أن تتذكر دائما أن الجميع لديهم نقاط قوة وضعف، لذا فإن الأمر يتعلق ببساطة بإيجاد إمكاناتك وتطويرها.
أن تكون مثاليا أكثر من اللازمالأشخاص الذين يطمحون لتحقيق الكمال يضغطون على أنفسهم كثيرا، وبما أنهم يتطلعون دائما إلى المثالية، فإن ذلك يجعلهم يشعرون أن المهام التي يقومون بها غير مكتملة أو غير مرضية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قائمة فوربس لأقوى 100 امرأة في العالم لعام 2024
كشفت مجلة "فوربس" عن قائمتها السنوية الـ21 لأقوى 100 امرأة في العالم لعام 2024، والتي تضم شخصيات نسائية بارزة في مجالات متعددة مثل السياسة والأعمال والترفيه والتكنولوجيا والإعلام، تتمتع بقدرة اقتصادية إجمالية تصل إلى 33 تريليون دولار، وتؤثر على أكثر من مليار شخص حول العالم.
وتصدرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين القائمة، للعام الثالث على التوالي، تلتها رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، في حين احتلت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني في المرتبة الثالثة.
وتجسد هذه القائمة نموذجاً لتأثير النساء في مجالات هيمن عليها الرجال تاريخياً، وهي مجالات محورية في تشكيل السياسات الاقتصادية والأطر التشريعية.
اللافت في قائمة هذا العام كان دخول الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم ضمن المراكز الخمسة الأولى، حيث حققت إنجازاً تاريخياً بتوليها منصب رئيسة البلاد في أكتوبر الماضي، لتصبح بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب في المكسيك، محتلة المركز الرابع في قائمة فوربس 2024
ومن بين الشخصيات البارزة في القائمة، جاءت نجمة البوب الأمريكية تايلور سويفت، التي أنهت مؤخراً جولتها الموسيقية "Eras Tour" بإيرادات تجاوزت الـ2 مليار دولار، في المرتبة الـ23.
أما أوبرا وينفري، التي أُشيد بها بفضل إمبراطوريتها الإعلامية والتجارية الواسعة، فقد احتلت المرتبة الـ33، في حين جاءت النجمة بيونسيه في المرتبة الـ35.
وتضمنت القائمة نساءً ينتمين إلى ستة قطاعات رئيسية: الأعمال، التكنولوجيا، المالية، الإعلام والترفيه، السياسة وصناعة القرار، والعمل الخيري. في عام اتسم بالتحولات القيادية والصراعات الجيوسياسية المتزايدة، أظهرت النساء المدرجات في هذه القائمة مرونة استثنائية وابتكاراً لافتاً في التصدي للتحديات العالمية الأكثر إلحاحاً، مع تسليط الضوء على دورهن المحوري في إعادة تشكيل الاقتصادات والصناعات.
شهد هذا العام إعادة تشكيل بارزة لدور النساء في السياسة على المستويين الأمريكي والعالمي، حيث غادرت شخصيات بارزة مثل نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس (المرتبة الثالثة في قائمة 2023)، ووزيرة الخزانة جانيت يلين (المرتبة 27 في 2023)، وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد (المرتبة 75 في 2023) مناصبهن، وبالتالي خرجن من قائمة أقوى 100 امرأة لهذا العام.
ومع ذلك، تضم قائمة 2024 شخصيات جديدة مثل كلوديا شينباوم (في المرتبة الرابعة)، أول رئيسة للمكسيك، وجوديث سومنوا تولكا (في المرتبة 77)، أول امرأة تتولى رئاسة جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما يعكس استمرار التقدم في حضور النساء في مواقع القيادة السياسية على مستوى العالم.
في نهاية القائمة، حلت لاعبة دوري كرة السلة الأمريكي للسيدات (WNBA) كيتلين كلارك في المرتبة 100، وهي الأصغر سناً في القائمة هذا العام، بعمر 22 عاماً.