"أليوتيس" 2025.. انعقاد اللجنة المشتركة المغربية الموريتانية في مجال الصيد البحري
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
انعقدت الجمعة على هامش معرض « أليوتيس » بأكادير أشغال اللجنة المشتركة المغربية الموريتانية في مجال الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، برئاسة مشتركة لكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، ووزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية الموريتاني، السيد الفضيل سيداتي أحمد لولي.
ويندرج انعقاد هذه الدورة الثانية للجنة القطاعية المشتركة في إطار اتفاقية التعاون التي تربط البلدين في مجال الصيد البحري وتربية الأحياء المائية والتنفيذ الفعلي لأحكام الاتفاقية الموقعة بالرباط في 11 مارس 2022.
وخلال هذه الدورة أشاد الطرفان بجودة العلاقات العريقة التي تجمع المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، مع التأكيد على المكانة الرائدة لقطاع الصيد البحري وتربية الأحياء المائية في تعزيز هذه العلاقات.
وقد تم إبرام أولى اتفاقيات التعاون في مجال الصيد البحري بين الطرفين في عامي 1979 و2000. وبالمناسبة، وقعت كل من السيدة زكية الدريوش والسيد الفضيل سيداتي أحمد لولي، على محضر الدورة الثانية للجنة المشتركة مما يعكس إرادة الطرفين في ترجمة هذه الروابط السياسية إلى نتائج ملموسة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما تم، على هامش هذه الدورة الثانية للجنة المشتركة، توقيع ثلاث اتفاقيات جديدة لتعزيز التعاون في مجالي البحث البحري والتكوين البحري.
وشملت الاتفاقية الأولى مجال المراقبة الصحية والبيطرية، وقد تم توقيعها بين المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري (INRH) بالمغرب والمكتب الوطني للتفتيش الصحي لمنتجات الصيد وتربية الأحياء المائية بموريتانيا (ONISPA).
أما الاتفاقية الثانية، فتتعلق بمجال البحث البحري، حيث و قعت بين المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري (INRH) بالمغرب والمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد (IMROP)، وتشمل تنفيذ أنشطة وأبحاث مشتركة خلال الفترة 2025-2026، بمشاركة فرق من كلا المعهدين.
وتهم الاتفاقية الثالثة مجال التكوين البحري، حيث تم توقيعها بين المعهد العالي للصيد البحري (ISPM) بأكادير والمعهد العالي لعلوم البحار (ISSM) بنواذيبو، وتهدف إلى تطوير برامج تكوين ذات جودة عالية، وإحداث تكوينات جديدة متعلقة بمهن تحويل منتجات الصيد البحري.
وتهدف المحاور التي تمت مناقشتها خلال هذه اللجنة المشتركة، بالإضافة إلى الاتفاقيات الإطار الموقعة، إلى تصميم وتنفيذ إجراءات تعاون في عدة مجالات، من بينها، التكوين البحري، البحث العلمي والتقني، وتربية الأحياء المائية، وتدبير المصايد، وصناعات تحويل وتثمين منتجات الصيد البحري، ومكافحة الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المصرح به (INN)، والسلامة البحرية والإنقاذ البحري، وتسويق المنتجات البحرية، وتعزيز الشراكة بين المهنيين، لا سيما في القطاع الخاص، فضلا عن تبادل الخبرات والتجارب و الممارسات الفضلى في هذا المجال.
وفي ختام أشغال هذه الدورة، أشاد الطرفان بالأجواء البناءة والودية التي ميزت أشغال اللجنة المشتركة القطاعية الثانية. وفي تصريح للصحافة، أشارت السيدة الدريوش إلى أن هذه الدورة تمحورت حول تبادل الخبرات بين البلدين في مجالات الصيد البحري وتربية الأحياء المائية مع التركيز على جانب التكوين والبحث العلمي بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات في هذه القطاعات.
ومن جانبه، أكد السيد لولي أن انعقاد هذه اللجنة المشتركة من شأنه أن يساهم في تعزيز التعاون الثنائي في قطاع الصيد البحري وتعزيز استدامة الموارد البحرية لا سيما من خلال تأهيل وتكوين الرأسمال البشري.
كلمات دلالية أليوتس، المغرب، موريتانيا، الصيد البحريالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: فی مجال الصید البحری اللجنة المشترکة هذه الدورة
إقرأ أيضاً:
رئيس غرفة الصيد بأكادير لـRue20: التعاونيات النسوية في قطاع الصيد البحري تجسيد للرؤية الملكية لتمكين المرأة
زنقة 20 | علي التومي
أكد فؤاد بن علالي، رئيس غرفة الصيد البحري بأكادير، على الأهمية الكبرى التي توليها وزارة الفلاحة، قطاع الصيد البحري، لدعم وتحفيز التعاونيات النسوية العاملة في المجال، مشددًا على أن هذه الجهود تأتي في إطار الرؤية الملكية السامية الرامية إلى تمكين المرأة المغربية من اقتحام سوق الشغل وتعزيز دورها الاقتصادي.
وأوضح بن علالي، في تصريح خاص لموقع Rue20 على هامش فعاليات المعرض الدولي أليوتيس في نسخته السابعة المنظم بأكادير، أن زكية الدرويش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، تبدي اهتمامًا بالغًا بالتعاونيات النسوية، خصوصًا في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وتسعى جاهدة إلى تذليل العقبات التي قد تعترض مسار هذه التعاونيات، لضمان استمراريتها وتعزيز مساهمتها في الاقتصاد المحلي.
وفي السياق نفسه، أشار بن علالي إلى أن العنصر النسوي أصبح عنصرًا حيويًا في قطاع الصيد البحري، لا سيما في الأقاليم الجنوبية، حيث أثبتت النساء قدرتهن على الابتكار والعمل الجاد داخل هذا المجال، كما أكد على أن مشاركة التعاونيات النسوية في المعرض الدولي أليوتيس تعكس نجاح استراتيجية الوزارة في دعم هذه الفئة، وتبرز مدى مساهمتهن الفعالة في تطوير القطاع البحري.
وفي السياق ذاته، شدد رئيس غرفة الصيد البحري بأكادير على أن النساء المغربيات في الجنوب أظهرن كفاءة عالية في هذا المجال، مؤكدًا أن قطاع الصيد البحري سيظل مفتوحًا لدعم وتعزيز حضور هذه الفئة، وفقًا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي يولي أهمية كبيرة لإدماج المرأة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
هذا، ومن جانبها، أكدت زكية الدرويش، أن الوزارة لن تتوانى عن دعم وتأهيل التعاونيات النسوية، مشيرة إلى أن سنة 2025 ستكون سنة محورية في تعزيز مقاربة النوع داخل القطاع، من خلال فتح المجال أمام التعاونيات الفعالة، مع إلزام المسؤولين والفاعلين المحليين بتقديم كل أشكال الدعم اللازم لضمان نجاح هذه المبادرات.