محلل: الدعم الصهيوني لأكراد سوريا يتحول لأوكرانيا بأوامر أمريكا
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
قال المحلل السياسي المهتم بالشأن السوري علي عبيد: إن الأوضاع السياسية في سوريا تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، خصوصًا في المناطق الشمالية والشرقية مع استمرار الأزمة المحيطة بالأكراد، موضحا أن هذه الأزمة تُعتبر واحدة من القضايا الرئيسية التي تعترض جهود حكومة دمشق الجديدة لتوحيد البلاد.
وأضاف أنه مع تزايد المطالب الكردية للحصول على دعم إسرائيلي مباشر لحمايتهم، تظل الولايات المتحدة الأمريكية مترددة في تقديم الأسلحة اللازمة لهم، علما بأن الجيش الصهيوني استغل حالة الفوضى التي شهدها النظام السوري عقب إنهياره في الثامن من ديسمبر من العام المنصرم، ليقوم بتوسيع نطاق توغله البري في عدة مناطق تمتد عبر الجولان، بدءًا من جبل الشيخ في أقصى الشمال، وصولًا إلى قرية المعرية في محافظة درعا، متجهًا نحو الحدود الأردنية السورية في الجنوب.
وتابع أنه في تطور جديد كشفت القناة الإسرائيلية 14 أن تل أبيب شرعت في إرسال كميات كبيرة من الأسلحة الروسية والسوفيتية التي حصلت عليها كغنائم خلال المعارك في جنوب سوريا، بالإضافة إلى تلك التي استولت عليها من حزب الله في جنوب لبنان، إلى أوكرانيا لدعمها في صراعها ضد روسيا، وبحسب تقرير إعلامي إسرائيلي يستند إلى مصادر أوكرانية، فقد تم استخدام طائرات نقل أمريكية لنقل هذه الأسلحة من الأراضي الإسرائيلية إلى بولندا.
وأوضح المحلل، أن مصادر أوكرانية أكدت أن طائرات الشحن الأمريكية، لعبت دورًا رئيسيًا في هذه العملية، وأشارت إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في كل من جنوب لبنان وسوريا أسفرت عن الاستيلاء على كميات كبيرة من العتاد الحربي، تضمنت قاذفات صواريخ مضادة للدروع، صواريخ آر بي جي، أنظمة دفاع جوي، وذخائر متنوعة.
وطبقًا لما ذكرته المصادر ذاتها، فقد كان من المفترض توجيه هذه الأسلحة إلى قوات سوريا الديموقراطية "قسد" المسيطرة على مناطق الإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا، إلا أن إسرائيل وجدت نفسها مضطرة للامتثال للضغوط الأمريكية التي شددت على ضرورة إرسالها إلى أوكرانيا لتعزيز قواتها، وقد أدى هذا القرار إلى وضع إسرائيل في موقف دبلوماسي حساس أمام كلٍّ من "قسد" وروسيا.
واستطرد المحلل، أن الإدارة الذاتية تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، وهي الفصيل الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة الأمريكية، في حين أن تركيا تعتبره امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه كيانًا إرهابيًا وتشدد على أنه يمثل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
وفي سياق متصل، صرّحت إلهام أحمد، التي تشغل منصب الرئيس المشارك لما يُعرف بدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، بأن إسرائيل ينبغي أن تكون جزءًا من الجهود الرامية لإرساء الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما مع تصاعد التوتر بين قوات سوريا الديمقراطية والسلطات الحاكمة الجديدة في دمشق.
وكانت وسائل الإعلام الكردية، استنادًا إلى مصادرها، قد أشارت في وقت سابق إلى وجود مفاوضات سرية سبقت تصريحات إلهام أحمد، حيث ناقشت إمكانية تزويد "قسد" بشحنات كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك العتاد الذي استولى عليه الجيش الإسرائيلي خلال عملياته في جنوب لبنان، فضلًا عن الأسلحة التي حصل عليها إثر توغله في بعض المناطق السورية.
ووفقًا لذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية أعاقت هذه المفاوضات، لتتضح لاحقًا حقيقة مفادها أن الأسلحة المصادرة من الجيش السوري وحزب الله لم تكن متجهة إلى شمال سوريا كما كان متوقعًا، وإنما تم تخصيصها لدعم أوكرانيا، التي أصبحت إحدى أولويات السياسة الأمريكية في ظل الصراع الدائر مع روسيا.
وأوضح الباحث في الشئون السياسية علي عبيد، أن قوات سوريا الديمقراطية تسعى بكل السبل إلى المحافظة على موقعها المستقل في الشمال السوري، رافضةً الاندماج الكامل تحت سلطة دمشق أو تسليم أسلحتها للقيادة الجديدة في العاصمة.
وأشار إلى أن هذه القوات طلبت مؤخراً من الجانب الأمريكي الحصول على دعم تسليحي إضافي، بعد تواصلٍ مع أطراف إسرائيلية أبدت استعدادها لإمدادهم بما يلزم من عتاد. غير أنّ الولايات المتحدة، في هذه المرحلة، فضّلت توجيه معظم إمكاناتها العسكرية والمالية نحو أوكرانيا، ما انعكس في شكل ضغط على قرار تزويد “قسد” بالسلاح.
وأضاف عبيد، أن هذا التوجّه الأمريكي أثار قلقاً كبيراً لدى قيادة "قسد"، لا سيّما عقب تداول معلومات داخل وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بشأن خطط مستقبلية لسحب الوحدات القتالية من الأراضي السورية، وترافق ذلك مع إصرار تركي واضح على المضي في عملية عسكرية ضد الأكراد، بالتنسيق مع الحكم الجديد في دمشق، بهدف إعادة مناطق الشمال إلى السيطرة الحكومية.
وفي السياق ذاته، قال قائد "قسد" مظلوم عبدي في تصريحات صحفية إن هدف قواته هو تطبيق إدارة لا مركزية في سوريا، متّهماً أنقرة بأنّ طموحها الحقيقي يبدأ من مدينة عين العرب (كوباني) ليمتدّ إلى إحكام هيمنتها على كامل البلاد. من جهته، جدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطالبه للمسلحين الأكراد بضرورة تسليم أسلحتهم، ملوحاً بأن من يرفض ذلك سيُدفن في الأرض السورية.
أما فيما يتعلق بالأوضاع الميدانية والسياسية، فقد لفت عبيد إلى أن الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، بات يمتلك نفوذاً عسكرياً متنامياً، خصوصاً في ضوء التنسيق الوثيق مع الأتراك، والاعتراف الدولي التدريجي بحكومته، هذا الواقع يقلق تل أبيب، التي سعت إلى ترجيح كفة الأكراد بدعمٍ إضافي، لكنّ واشنطن قطعت الطريق أمام أي مساعدات إسرائيلية تجاه "قسد".
واختتم حديثه بالإشارة إلى أنّ المشهد السوري ما يزال عالقاً وسط ضبابية كبيرة، إذ لم تحسم الولايات المتحدة خياراتها النهائية حيال الملف، رغم تبدّل قيادتها السياسية ووصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. ونصح في الوقت ذاته الإدارة السورية الحالية، بقيادة أحمد الشرع، بألّا تنساق وراء التصعيد الذي تريده بعض الجهات، وأن تولي مصالح جميع السوريين أولوية مطلقة بعيداً عن الأجندات الخارجية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة قوات سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
مخاوف حول تنظيم كأس العالم 2026.. ما الصعوبات التي ستواجهها أمريكا؟
(CNN) -- لا يزال موعد نهائيات كأس العالم 2026 على بعد أكثر من عام، لكن كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال السفر يحذرون من أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تواجه صعوبة في تنظيم البطولة بشكل فعّال ما لم يتم إجراء تغييرات كبيرة بسرعة.
وقال جيف فريمان، رئيس رابطة السفر الأمريكية والرئيس التنفيذي لها، وويليام هورنباكل، رئيس مجلس إدارة شركة "MGM Resorts" والرئيس التنفيذي لها، لـ CNN Sport إن لديهما مخاوف حقيقية بشأن ما إذا كان نظام السفر الأمريكي مستعداً للتعامل مع تدفق المسافرين الأجانب المتوقع قدومهم خلال البطولة.
وتتعدد المخاوف، فقد تثني فترات الانتظار الطويلة للحصول على الموافقات على تأشيرات المشجعين الآلاف عن محاولة القدوم إلى الولايات المتحدة لحضور البطولة.
وقد تؤدي التكنولوجيا القديمة ونقص الموظفين إلى انتظار الزوار الذين يصلون إلى الولايات المتحدة لفترة طويلة لإنهاء إجراءات الجمارك، وقد تمتد الطوابير الطويلة لتجاوز الإجراءات الأمنية إلى خارج المطارات.
وقال فريمان إن الوقت ينفد لمعالجة قائمة المخاوف، حتّى لو كان موعد البطولة لا يزال على بعد أكثر من 15 شهراً، رغم أنه أكد أنه يأمل في أن تتمكن الإدارة من تصحيح المسار.
وأضاف: "إن الوقت ينفد منا، فلم يتبقَ لنا سوى 16 شهراً قبل انطلاق البطولة، لدينا 3 مواقع في كندا، وموقع واحد في المكسيك، هناك زوار سيرغبون في الانتقال عبر الحدود إلى هنا، كيف سيعمل هذا؟..نود أن نرى المزيد من الإلحاح للوصول إلى حقيقة الأمر".
وتابع: "أين الحاجة الملحة للتركيز حقاً على ما يلزم لجعل هذا الحدث ناجحاً، بالطريقة الّتي نسير بها، سنواجه صعوبات، لكن لم يفت الأوان بعد لتخصيص الموارد للتركيز على بعض هذه العقبات الرئيسية وضمان أن تظهر أمريكا، كما طلب الرئيس، وتحظى بأعظم كأس عالم على الإطلاق".
وفي تصريح لشبكة CNN، قال متحدث باسم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إن الاتحاد يعمل مع الحكومة الأمريكية للتأكد من نجاح البطولة، وهي واثقة من أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستفعل ما هو ضروري، لجعل المنافسة عملية مبسطة للجماهير في جميع أنحاء العالم.
وأكمل: "نواصل العمل مع مختلف الإدارات والوكالات التابعة للحكومة الأمريكية، لضمان قدرة الولايات المتحدة على الاستفادة من هذه الفرصة الّتي تأتي مرة واحدة في الجيل للاستفادة من مليارات الدولارات من الفوائد المالية الإيجابية، وجمع الملايين من الناس من دول ومجتمعات مختلفة للاحتفال في الولايات المتحدة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "من الجدير بالذكر أن الإدارة الحالية كانت في السلطة أثناء عملية تقديم عروض الترشح لاستضافة البطولة لعام 2026، ووقعت على الضمانات الحكومية كجزء من تلك العملية".
ومن المتوقع أن يجلب الاحتفال الّذي يستمر شهراً ملايين الضيوف الأجانب إلى الولايات المتحدة، ما بين 6 و8 ملايين، وفقاً لتقديرات رابطة السفر الأمريكية، كما من المتوقع أن يؤدي تدفق المسافرين إلى إجهاد النظام، خاصة وأن الحكومة الفيدرالية تتعرض لضغوط هائلة من ترامب وإيلون ماسك لخفض التكاليف.
وتقدر رابطة السفر أن أكثر من 3 ملايين شخص سينتقلون عبر مطارات أمريكا حوالي 50 مرة في عام 2026، مقابل 5 مرات في عام 2024.
قال جيف فريمان: "نحن نعلم بالفعل أن هذا الطلب المتزايد، سوف يغمر النظام، الأمر ليس مسألة: هل سيحدث ذلك؟ سوف يحدث ذلك، لم يتم بناء النظام للتعامل مع الطلب الذي لدينا".
في حين أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، تايلور روجرز، أن دونالد ترامب يبذل قصارى جهده لإنجاز الحدث بسلاسة.
وقال روجرز: "الرئيس ترامب من عشاق الرياضة ورجل الاستعراض الأسطوري، وسوف يعمل على تنظيم حدث مذهل يبرز عظمة أمريكا، مع ضمان سلاسة الخدمات اللوجستية لجميع الرياضيين من الطراز العالمي والضيوف الحاضرين".
تحذيرات بشأن كوابيس السفر
رسم فريمان وهورنباكل صورة لكيفية ظهور نظام السفر عندما يصبح مثقلاً بالأعباء، وهي ليست صورة جميلة.
قال جيف فريمان: "إذا لم نكن مستعدين، فستكون هناك طوابير طويلة خارج المطارات، الطوابير الطويلة خارج المطارات تشكل مشهداً رائعاً (لكاميرات التلفزيون)، ولا أعتقد أن أي شخص يريد أن يحدث ذلك، أليس كذلك؟"
يمكن أن تكون الطوابير الطويلة عند نقاط التفتيش الجمركية للمسافرين الأجانب الذين يصلون إلى الولايات المتحدة والأمريكيين العائدين إلى ديارهم بمثابة كابوس.
قال فريمان على الرغم من أن جداول شركات الطيران يمكن التنبؤ بها ومعروفة في الغالب، إلا أن المسافرين الذين لا يمتلكون نظام الدخول العالمي يقضون أحياناً ساعتين أو أكثر في طابور فقط، لإخبار موظف الجمارك أنه ليس لديهم ما يعلنون عنه.
قال فريمان عن الزوار الأجانب: "هل هذا هو الترحيب الذي يتلقونه في الولايات المتحدة بعد الطيران هنا لمدة 14 ساعة، ما يدفعني للجنون في هذا الأمر هو أنه لا يوجد شيء أكثر قابلية للتنبؤ به من موعد هبوط الطائرة وعدد الأشخاص على متنها، ولا يوجد عذر لوضع الناس في مثل هذا الموقف".
قال متحدث باسم هيئة الجمارك وحماية الحدود في بيان إنهم "مستعدون لتنفيذ استراتيجية شاملة، لتسهيل السفر لضمان عدم مواجهة المسافرين الدوليين الذين يحضرون كأس العالم لتأخيرات غير ضرورية في مطاراتنا الدولية وموانئ الدخول البرية".
على سبيل المثال، في المدن المضيفة، ستتمكن هيئة الجمارك وحماية الحدود من تعديل الموارد وقدرة الأفراد على أساس يومي لتقليل أي تأثير على أوقات الانتظار.
قال المتحدث: "ستكون هذه هي أولويتنا القصوى، نحن ندرك أن العديد من الزوار ستكون هذه هي المرة الأولى الّتي يقومون فيها بمراجعة هيئة الجمارك وحماية الحدود".
وقيل إن العديد من التأخيرات ناجمة عن عدم الإلمام بالقوانين واللوائح الأمريكية، لذا ستطلق هيئة الجمارك وحماية الحدود حملات توعية تهدف إلى إخبار الزوار بما يحتاجون إلى معرفته قبل السفر إلى الولايات المتحدة.
وأضاف المتحدث أنهم يعملون أيضاً على تكثيف استخدامها لتكنولوجيا القياسات الحيوية وقدرات التفتيش الأخرى، إلى جانب تدريب مسؤولي الجمارك، وتُستخدم القياسات الحيوية للوجه الآن في جميع نقاط الدخول في مطارات الدولة الدولية البالغ عددها 55 مطاراً، و39 ميناءً بحرياً، وجميع ممرات المشاة المؤدية إلى البلاد.
كما يُشجعون المسافرين على التسجيل في برامج المسافرين الموثوق بهم التابعة لـ هيئة الجمارك وحماية الحدود والّتي يمكن أن تساعد في تسريع الدخول إلى الولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع مراقبة جوازات السفر عبر الهاتف المحمول.
ومع ذلك، تدرك هيئة الجمارك وحماية الحدود أن هذا سيكون تحدياً وأن زيادة عدد المسافرين قد تؤثر على أوقات المعالجة، وسيعمل مكتب العمليات الميدانية التابع لهيئة الجمارك وحماية الحدود من خلال سلسلة قيادة موحدة مع وزارة الأمن الداخلي والسلطات الفيدرالية والولائية والمحلية الأخرى، لضمان المعالجة الآمنة لهؤلاء الركاب.
وقال المتحدث باسم هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية: "باعتبارها الخط الأمامي لأمريكا، ستكون هيئة الجمارك وحماية الحدود مسؤولة عن ضمان معالجة مشجعي كرة القدم القادمين من جميع أنحاء العالم بكفاءة وسرعة، مع ضمان أعلى مستويات الأمن القومي".
هناك مخاوف أخرى، إذ يؤدي نقص مراقبي الحركة الجوية إلى كفاح بعض المطارات لمواكبة الطلب على المزيد من الرحلات الجوية القادمة والمغادرة، ووفقاً لفريمان وهورنباكل، فإن التكنولوجيا المستخدمة لتشغيل نظام مراقبة الحركة الجوية عفا عليها الزمن، إذ سخر كلاهما من الاستخدام المستمر للرادار لتتبع الطائرات بدلاً من نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وقال فريمان إن طرح آلات المسح عالية التقنية الّتي يمكنها فحص حقائب اليد بسرعة ودقة، لن يكتمل في جميع مطارات الولايات المتحدة حتّى عام 2042.
وقال فريمان إن كل هذا يؤدي إلى شيء واحد وهو أن الولايات المتحدة تتخلف عن الدول الأخرى، عندما يتعلق الأمر بتسهيل السفر إلى داخل البلاد وخارجها، وقد تتكشف هذه القضايا عندما يبدأ العالم في الوصول إلى الحدث الرياضي الأكثر شعبية في العالم.
وقال فريمان: "أعتقد أنه يتعين علينا أن نكون منفتحين على حقيقة أن لدينا نظاماً متقدماً في السن يكافح لمواكبة الطلب الّذي لدينا الآن، ناهيك عن ما سيحدث في السنوات القليلة القادمة".
دعوة للبيت الأبيض لتولي السيطرة
كان ترامب في منصبه عندما تمّ منح حق استضافة كأس العالم للولايات المتحدة والمكسيك وكندا في عام 2018، وهو ينظر إليه على أنه إنجاز عظيم، لدرجة أنه يمكن أحياناً رؤية نسخة طبق الأصل من كأس المسابقة جالسة خلف مكتبه في المكتب البيضاوي.
وتحدث الرئيس عن البطولة باعتبارها فرصة لاستعراض الوطنية والتأكد من تفوق عرض الولايات المتحدة على بقية العالم عندما يأتون لزيارتها، مؤكداً: "ستكون البطولة حدثاً خاصاً، أعتقد أنه سيكون شيئاً خاصاً حقاً".
الجمعة، وقع ترامب، بحضور رئيس "فيفا"، جياني إنفانتينو، على أمر تنفيذي يقضي بتشكيل فريق عمل تابع للبيت الأبيض خاص بمونديال المنتخبات 2026، على أن يشرف على الاستعدادات للحدث الكروي الأكبر، وهذا ما دعا إليه جيف فريمان وويليام هورنباكل في وقت سابق.
وقال إنفانتينو: "شكراً لك يا سيدي الرئيس على تشكيل فريق العمل هذا، لأنه من المهم أن يشعر كل من يأتي إلى أمريكا بالأمان والترحيب، ولهذا السبب من المهم أن تشكل الحكومة فريق العمل في البيت الأبيض برئاسة الرئيس نفسه".