احتجاجات حاشدة في سلوفاكيا ضد مواقف رئيس الوزراء فيكو المؤيدة لروسيا
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
احتشد الآلاف في شوارع سلوفاكيا، في تظاهرات ضخمة جابت عشرات المدن والبلدات، اعتراضًا على سياسات رئيس الوزراء روبرت فيكو التي اعتبروها منحازة لروسيا.
اختلفت آراء فيكو حول روسيا بشكل كبير عن الموقف الأوروبي السائد، حيث أنهى المساعدات العسكرية التي كانت تقدمها سلوفاكيا لأوكرانيا، وانتقد العقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي على روسيا، وتعهّد بمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
كما أثارت زيارة فيكو الأخيرة إلى موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي اعتبرها البعض غير مبررة في هذا التوقيت، موجة من الاحتجاجات. فقد اعتبرها المتظاهرون خطوة مرفوضة من زعيم أوروبي إلى الكرملين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022.
وساهمت تصريحات فيكو الأخيرة، التي أشار فيها إلى إمكانية مغادرة سلوفاكيا الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، في زيادة الغضب بين المواطنين. هتف المتظاهرون في براتيسلافا: "سلوفاكيا هي أوروبا"، مؤكدين على رفضهم لسياسات الحكومة الموالية لروسيا.
وقالت مارسيلا سليماكوفا، إحدى المتظاهرات،: "لقد جئت إلى هذا الاحتجاج للتعبير عن عدم موافقتي على سياسات حكومتنا وأفعالها. لا أعتقد أن الحكومة حصلت على تفويض لفعل ما تقوم به، ولهذا السبب أنا هنا".
Relatedسلوفاكيا تشرّع قانونًا يمنع استقالة الأطباء ويعاقب المخالفين منهم بالسجنسلوفاكيا: احتجاجات حاشدة ضد فيكو بعد لقائه بوتين وتهديده بقطع المساعدات للاجئين الأوكرانيينزيلينسكي يتحدى رئيس وزراء سلوفاكيا لحل نزاع إمدادات الغاز الروسي ولا انفراجة في الأفقسلوفاكيا تهدد بقطع الكهرباء عن أوكرانيا ووقف مساعدة لاجئيها بسبب توقف الغاز الروسيفيما عبر ماتي ديبنار، أحد المحتجين في مسيرة براتيسلافا: "شخصيًا، لا أعتقد أن الاحتجاج سيغير أي شيء، ولكن على الأقل سيجمع هؤلاء الأشخاص معًا لإحداث تغيير في الانتخابات".
نُظمت التظاهرات الأخيرة في 41 مدينة وبلدة في سلوفاكيا، مقارنة بـ28 موقعًا فقط قبل أسبوعين، كما أكّد منظمو الاحتجاجات تنظيم مسيرات في 13 مدينة خارج سلوفاكيا.
تعد هذه الاحتجاجات الأضخم منذ مسيرات 2018 التي انفجرت في الشوارع بعد مقتل صحافي استقصائي وخطيبته، والتي تسببت في انهيار حكومة فيكو السابقة.
وقد زاد فيكو من حدة التوترات باتهامه منظمي الاحتجاجات بالتواصل مع أطراف أجنبية مسؤولة عن تنظيم احتجاجات ضد الحكومة في جورجيا، داعيًا إلى اتهامهم بتدبير انقلاب في سلوفاكيا. إلا أن الحكومة فشلت في تقديم أي أدلة تدعم هذه الادعاءات، والتي رفضتها منظمات دولية.
يُذكر أن فيكو عاد إلى السلطة العام الماضي بعد فوز حزبه اليساري في الانتخابات البرلمانية، وكان قد تبنّى برنامجًا مؤيدًا لروسيا ومعاديًا لأمريكا.
ومنذ ذلك الحين، أنهى سلوفاكيا المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وانتقد العقوبات المفروضة على روسيا، كما وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"العدو"، بعد أن أوقفت أوكرانيا إمدادات الغاز الروسي إلى سلوفاكيا ودول أوروبية أخرى.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي: العقوبات الأمريكية على الجنائية الدولية تهديد للعدالة في أوكرانيا إشادة أوروبية بالتقدم في إنشاء محكمة خاصة لمقاضاة فلاديمير بوتين بسبب حرب أوكرانيا زيلينسكي: نريد أن يقف ترامب إلى جانب العدالة.. إلى جانب أوكرانيا.. وبوتين لا يخاف من أوروبا فلاديمير بوتينسلوفاكياروسياالاتحاد الأوروبيالحرب في أوكرانيا حلف شمال الأطلسي- الناتوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل ضحايا قطاع غزة طوفان الأقصى شرطة دونالد ترامب إسرائيل ضحايا قطاع غزة طوفان الأقصى شرطة فلاديمير بوتين سلوفاكيا روسيا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا حلف شمال الأطلسي الناتو دونالد ترامب إسرائيل ضحايا قطاع غزة طوفان الأقصى شرطة أزمة إنسانية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله لبنان أسلحة بروكسل الاتحاد الأوروبی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
اعتقال أحد قادة الاحتجاجات الطلابية الأمريكية المؤيدة لفلسطين
اعتقلت السلطات الأمريكية، أحد قادة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا، وذلك تزامنا مع حملة ممنهجة ضد الطلبة الذين شاركوا في الحراكات الداعمة لفلسطين في الجامعات الأمريكية.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن ضباط من وزارة الأمن الداخلي اعتقلت الطالب محمود خليل من منزله في نيويورك، وهو خريج حديث من جامعة كولومبيا، ساعد في قيادة الاحتجاجات التضامنية مع غزة.
وأشارت المصادر ذاتها، على أنه عند حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء، كان خليل وزوجته (حامل في شهرها الثامن) قد فتحا للتو باب المبنى، عندما دخل اثنان من عناصر وزارة الأمن الداخلي بملابس مدنية، قبل أن يقوما باعتقال خليل.
ولفتت إلى أن السلطات الأمريكية تعمل على إلغاء إقامة خليل، بسبب دوره في الاحتجاجات، منوهة إلى أن عناصر الأمن أخبروا زوجته بأنها إذا لم تتركه وتذهب إلى شقتها، فسوف يقومون باعتقالها.
وذكرت أن عناصر الأمن أبلغوا خليل أن وزارة الخارجية ألغت تأشيرته الدراسية، وأظهروا له صورة أمر قضائي على هاتفهم المحمول، لكنه أخبرهم أنّ لديه "بطاقة خضراء"، وبعد حيرة أخبروه أيضا أنه تم إلغاء هذه البطاقة أيضا.
ويجري احتجاز خليل في مركز اعتقال تابع لهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك وسط نيويورك، ومن المقرر أن يمثل أمام قاضي الهجرة.
وفي وقت سابق، قالت ووزير العدل الأمريكية بام بوندي إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستعمل على إنهاء ما وصفته بحالة التسامح مع "معاداة السامية" في الجامعات الأمريكية، وذلك بعد ساعات من قرار قطع تمويل بمئات ملايين الدولارات عن جامعة كولومبيا، حيث انطلقت احتجاجات داعية لوقف الحرب على غزة.
وذكرت بوندي أن ما وصفته بـ"تسامح جامعة كولومبيا مع معاداة السامية في حرمها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول سيتوقف تحت قيادة ترامب"، مشيرة إلى أن "فرقة مكافحة معاداة السامية ستواصل محاسبة الجامعات على السماح بهذا السلوك البغيض"، على حد وصفها.
وتابعت: "لن نتسامح مع أي جامعة تفشل في مسؤولية المحاسبة على التمييز ضد الطلاب.. على الجامعات الامتثال لقوانين مكافحة التمييز وحماية الطلاب أو تتوقع العواقب".
وأعلنت الإدارة الأمريكية في وقت سابق وقف تمويل فدرالي بحوالي 400 مليون دولار لجامعة كولومبيا في ولاية نيويورك، حيث انطلقت شرارة الاحتجاجات الطلابية الداعية إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة.