تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدر قاض فيدرالي، أمرًا قضائيًا أوليًا بمنع وزارة الكفاءة الحكومية الأمريكية التي يقودها إيلون ماسك، من الوصول إلى سجلات وزارة الخزانة التي تحتوي على بيانات شخصية حساسة، مثل الضمان الاجتماعي وأرقام الحسابات المصرفية لملايين الأمريكيين.
وأصدر قاضي المحكمة الجزئية، بول إنجلماير، هذا الأمر القضائي، اليوم السبت، بعد أن قام 19 مدعيًا عامًا ينتمون للحزب الديمقراطي برفع دعوى قضائية ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حسبما أوردت وكالة أنباء (أسوشيتيد برس) الأمريكية.

 
وتشير القضية، التي تم رفعها في المحكمة الفيدرالية في مدينة (نيويورك) إلى أن إدارة ترامب سمحت لفريق ماسك بالوصول إلى نظام الدفع المركزي لوزارة الخزانة في انتهاك للقانون الفيدرالي.
وقال إنجلماير إنه يتعين على أي شخص محظور من الوصول إلى البيانات الحساسة منذ 20 يناير الماضي، أن يتخلص على الفور من كل نسخ المواد التي تم تنزيلها من أنظمة وزارة الخزانة.
يذكر أنه تم إنشاء وزارة الكفاءة الحكومية، المعروفة أيضًا باسم "دوج" لاكتشاف وإلغاء ما تعتبره إدارة ترامب إنفاقًا حكوميًا مسرفًا.
وبحسب (أسوشيتيد برس) أثارت إمكانية وصول وزارة ماسك إلى سجلات الخزانة، بالإضافة إلى تفتيش الوزارة لمختلف الوكالات الحكومية، قلقًا واسعًا بين المنتقدين فيما يخص القوة المتزايدة التي يحظى بها ماسك، في حين رحب المؤيدون بفكرة كبح جماح المالية الحكومية المتضخمة.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب أعلن - أمس الجمعة - أنه كلّف ماسك بإجراء مراجعة لنفقات وزارة الدفاع البالغة ميزانيتها المقترحة للعام الحالي 850 مليار دولار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحكومية الأمريكية ماسك وزارة الخزانة وزارة الخزانة

إقرأ أيضاً:

إيلون ماسك على كرسي السلطة.. هل تحولت أمريكا لإمبراطورية خاصة في يد الملياردير؟

في النسخة الأخيرة من مجلة «TIME»، يظهر الملياردير والمسؤول في الإدارة الأمريكية، إيلون ماسك، على غلاف المجلة وهو يمسك كوب قهوة جالسًا على مكتب رئاسي وخلفه الأعلام الأمريكية، ما أثارت الجدل بشكل لافت حيث تبرز تأثير ماسك المتزايد في الإدارة، وتصويره كأنه القوة الحقيقية، ما يطرح تساؤلات حول مدى قوة هذا الاستيلاء على الحكومة، ويثير النقاشات حول خطر هيمنة الشركات الخاصة على السلطة السياسية في البلاد، وفقا لوصف شبكة «CNN» الأمريكية.

التوقيت والرمزية في الغلاف

تتزامن هذه النسخة من المجلة مع تصاعد تأثير ماسك في السياسة الأمريكية، خصوصًا بعد منحه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزارة كفاءة الحكومة «DOGE» بجانب سلطات استثنائية تهدف إلى تقليص حجم ونفقات الحكومة الفيدرالية. 

وتعكس الخلفية الحمراء في الغلاف التوترات والجدل المحيط بتوسعات سلطات ماسك التي تركت «ملايين العاملين الحكوميين ليجدوا أنفسهم تحت رحمة ماسك»، بحسب شبكة «CNN» الأمريكية، مما يثير القلق بشأن تهديد استيلائه على الحكومة.

هيمنة وزارة كفاءة الحكومة «DOGE»

تحت إشراف ماسك، تم إنشاء وزارة كفاءة الحكومة «DOGE» بهدف تقليص التكاليف الحكومية والفيدرالية، وبدأت DOGE في التسلل إلى الوكالات الحكومية المختلفة، ما نتج عنه إقالة عشرات الآلاف من الموظفين الفيدراليين والوصول إلى بيانات حساسة مثل السجلات المالية والصحية للمواطنين الأميركيين. 

ولكن ما أثار القلق الأكبر كان قدرة ماسك على الوصول إلى البيانات الحساسة، مما يطرح تساؤلات حول دوافعه الحقيقية وراء هذا الاستيلاء، حيث يرى بعض النقاد أن هذه الخطوات قد تكون بداية لنقل السلطة الحكومية إلى شركات خاصة، ما يهدد الأمن القومي ويعرض بيانات المواطنين لخطر كبير. وتم انتقاد تدخل وزارة ماسك بشدة بسبب تعطيل البرامج الحيوية التي كانت تديرها الوكالات الفيدرالية، مثل برامج الرعاية الصحية وأبحاث السرطان.

بجانب وقف عمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية «USIAD»، التي دقت ناقوس الخطر بشأن إعاقة تقديم المساعدة إلى الدول الفقيرة والفلسطينيين الذين يعانون من 15 شهرًا من الحرب في غزة، بحسب شبكة «NBC» الأمريكية.

بالإضافة إلى تعطيل الأنظمة الأساسية التي تعتمد عليها الحكومة الفيدرالية، وذلك بعد إغلاق وكالة التنمية الأمريكية التي تقدر قيمتها بـ40 مليار دولار، مع إلغاء العقود وتقليص قوتها العاملة من 10 آلاف إلى حوالي 600 موظف، كما تعطلت برامج حيوية، مثل تسليم الأدوية لمرضى فيروس نقص المناعة البشرية في جنوب إفريقيا، وتم إيقاف تجارب سريرية منقذة للحياة.

وعلى الرغم من أن هذا التحرك واجه معارضة من المشرعين الديمقراطيين، وقالوا عنه: «حتى الآن، لا يبدو أن ماسك مسؤول أمام أحد»، إلا أن ماسك وفريقه استمروا في تنفيذ خططهم، كما اعتبروا أن تقليص الإنفاق الحكومي هو ضرورة لإنقاذ الدولة الأمريكية.

الهدف النهائي من تصرفات ماسك

يتمحور السؤال الأبرز حول ما إذا كانت الخطط التي ينفذها ماسك قد تؤدي إلى نهاية الحكومة الفيدرالية، حيث أن تجنيد ماسك لأفراد داخل الحكومة والتحكم في بيانات حساسة وتفكيك الوكالات الحكومية، من شأنه أن يخلق نوعًا من الهيمنة شبه المطلقة. 

كما يمكن لماسك، من خلال سيطرته على الوكالات الحيوية مثل وزارة التعليم ووزارة الدفاع والضمان الاجتماعي، تغيير النظام المالي الأمريكي بشكل جذري، ويكتسب بذلك قوة هائلة تؤهله للتحكم في الاقتصاد الأميركي بشكل غير مسبوق.

كما نصب مسؤولو وزارة كفاءة الحكومة أنفسهم داخل الحكومة الفيدرالية، وذلك عن طريق وزارة الخزانة ووزارة الدولة والصحة وإدارة الطيران الفيدرالية ومجموعة من الهيئات الفيدرالية الصغيرة.

مقالات مشابهة

  • إيلون ماسك على كرسي السلطة.. هل تحولت أمريكا لإمبراطورية خاصة في يد الملياردير؟
  • قاضٍ فدرالي يحظر وصول إدارة إيلون ماسك إلى بيانات حساسة في وزارة الخزانة الأمريكية
  • قرار قضائي أمريكي أمام ماسك.. هل يتمكن من الوصول لـمواد حساسة تتعلق ببيانات آلاف الموظفين
  • أمر قضائي بمنع إيلون ماسك من الوصول إلى بيانات حساسة بوزارة الخزانة
  • قاض أمريكي يمنع وزارة إيلون ماسك من الوصول إلى مواد وزارة الخزانة الحساسة
  • ترامب يكلف ماسك بمراجعة ميزانية البنتاجون
  • ترامب يكلّف ماسك بمراجعة ميزانية "البنتاغون"
  • تقرير: موظفو ماسك تمكنوا من الوصول إلى بيانات سرية لملايين الموظفين الحكوميين
  • وزارة إيلون ماسك وصلت إلى بيانات سرية لملايين الموظفين الأمريكيين