خبير سياسي: إسرائيل تفتقر للإمكانيات العسكرية لفرض خياراتها على المنطقة وقدرتها النووية “عقيمة”
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
#سواليف
قال أستاذ العلوم السياسية المصري طارق فهمي إن إسرائيل لا تمتلك الإمكانيات العسكرية الكافية لفرض خيارات عسكرية على الأرض، مشيرا إلى اعتمادها الأساسي على التحالفات العسكرية.
وأوضح فهمي خلال حوار مع برنامج “نظرة” عبر قناة “صدى البلد”، أن التحالفات العسكرية الإسرائيلية متمثلة بدول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وأشار الخبير إلى أن إسرائيل، رغم امتلاكها أنظمة دفاعية متطورة مثل “القبة الحديدية”، لم تستخدمها بالكامل خلال الحرب على غزة أو في المواجهات المحتملة مع إيران، مما يثير تساؤلات حول فعاليتها وقدرتها على التصدي للتحديات الأمنية.
مقالات ذات صلة أسعار قياسية للليرة الإنجليزي والرشادي 2025/02/08وتطرق فهمي أيضا إلى القوة النووية الإسرائيلية، مؤكدا أنها تُعتبر “عقيمة” في ظل الظروف الحالية. وأشار إلى أن استخدام إسرائيل للأسلحة النووية في منطقة مثل غزة سيؤدي إلى تدمير شامل ليس فقط للمنطقة المستهدفة، بل لإسرائيل نفسها.
وأضاف: “القدرة على استخدام القوة فوق التقليدية تتطلب سيطرة تامة على المنطقة، وهو ما لا تمتلكه إسرائيل”.
وأكد الخبير السياسي أن إسرائيل تواجه تحديات كبيرة في فرض هيمنتها العسكرية، خاصة في ظل التطورات الأخيرة وزيادة القدرات الدفاعية للفصائل الفلسطينية والدول المجاورة.
وخلص إلى أن الاعتماد المفرط على التحالفات الخارجية وعدم القدرة على تحقيق السيطرة الكاملة على الأرض يحدّ من قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها العسكرية بشكل مستقل.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تفشل في إنهاء حماس وتسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، إن الحرب المستمرة منذ عامين على قطاع غزة، والتي تروج إسرائيل من خلالها لمحاولة تفكيك حركة حماس والقضاء عليها، لم تحقق أهدافها حتى الآن، بل تكشف عن توجهات أكثر تطرفًا وتوسعية لدى الحكومة الإسرائيلية.
وفي مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج «منتصف النهار»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أكد جبر أن هناك ما يزيد على 80 تصريحًا صادمًا صدرت عن مسؤولين إسرائيليين، من وزراء وأعضاء في الكنيست، حملت خطابًا عنصريًا وتحريضيًا ضد الشعب الفلسطيني، تضمن ألفاظًا لا أخلاقية ولا إنسانية، وصلت إلى حد وصف الفلسطينيين بـ«الحيوانات البشرية» والدعوة إلى ترحيلهم، بل حتى استخدام القنبلة النووية ضد قطاع غزة.
شخصيات رسمية تعكس توجهات الحكومة اليمينية المتطرفة
وأضاف: «ما يدعو للأسى أن هذه التصريحات لم تأتِ من أفراد هامشيين، بل من شخصيات رسمية تعكس توجهات الحكومة اليمينية المتطرفة، وهو ما يثبت أن الخيار الوحيد الذي تراه إسرائيل أمامها هو القتل المتعمد للمدنيين بعد فشلها في القضاء على حماس».
واعتبر جبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يتحمل مسؤولية هذا الفشل، موضحًا أن الرهان على الحسم العسكري أثبت عجزه، فحركة حماس لا يمكن تصفيتها أيديولوجيًا، وقد يكون هناك نقاش حول استمرار حكمها من عدمه، لكن محوها بالكامل مستحيل.
وأشار إلى أن حجم الدمار الذي ألحقته إسرائيل بقطاع غزة خلال هذه الحرب غير مسبوق، مضيفًا: «لم نشهد من قبل هذا المستوى من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الأطفال والنساء وكبار السن، تحت ذرائع واهية لا ترتقي إلى أدنى درجات المنطق أو الإنسانية».
وختم جبر بالإشارة إلى البعد الجيوسياسي الخطير لما يجري، قائلاً: «يبدو أن الهدف الحقيقي من هذه الحرب يتجاوز حماس، ويصب في إطار مشروع توسعي أوسع تسعى من خلاله إسرائيل للتحول من دولة صغرى إلى دولة كبرى، عبر فرض السيطرة المباشرة على غزة، وتغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي للمنطقة».