شئون الأسرى: التنسيق مع الصليب الأحمر بشأن عملية التبادل الخامسة تجري على قدم وساق
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أكد مدير الإعلام بهيئة شئون الأسرى الفلسطينية ثائر شريتح، أن التنسيق مع الصليب الأحمر الدولي بشأن تسلم الدفعة الخامسة من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل، تجري على قدم وساق.
وقال شريتح - في تصريح خاص لقناة (القاهرة) الإخبارية اليوم السبت - إن أسماء الأسرى الفلسطينيين نشرت أمس بعدما أعلنت حركة (حماس) عن أسماء المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة الذين سيتم إطلاق سراحهم اليوم.
وأضاف أن المعلومات الرئيسية يتم الحصول عليها من خلال الصليب الأحمر، موضحا أنه فور تسليم المحتجزين الإسرائيليين سيتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
وأشار إلى أنه فور إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سيتم توفير كل ما يلزمهم وخاصة لمن يحتاجون إلى الرعاية الطبية، لافتا إلى وجود استنفار طبي لخدمة هؤلاء الأسرى.
الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الـ13 على التواليواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة، لليوم الثالث عشر على التوالي، حيث واصلت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام والمداهمات للمنازل وسط حصار خانق يفاقم الأوضاع الإنسانية للسكان.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم السبت، أن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من تعزيزاتها العسكرية إلى مدينة طولكرم ومخيمها، من معسكر "تسنعوز" العسكري غرب المدينة، وسط إطلاقها الرصاص الحي تجاه منازل المواطنين، دون أن يبلغ عن اصابات.
وأضافت أن قوات الاحتلال نشرت الليلة الماضية جنود المشاة في شوارع الحي الجنوبي للمدينة، وأجرت عمليات تمشيط وتفتيش بين المباني والمنازل، تزامنا مع الانتشار الكثيف في الحي الشرقي وسط حصار وقيود مشددة على تحرك الفلسطينيين، واستيلائهم على عدد من المباني السكنية وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على المغادرة القسرية.
وفي مخيم طولكرم، انتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف داخل حاراته، وسط حصار مشدد ومداهمة وتفتيش للمنازل، ونشر أعداد كبيرة من فرق القناصة داخلها التي تتربص لكل شيء يتحرك.
وأفادت مصادر محلية، بسماع أصوات انفجارات متتالية هزت أرجاء المخيم تخللها إطلاق كثيف للرصاص الحي، مع صعوبة معرفة ما يجري هناك، بسبب تشديد الحصار وانقطاع التيار الكهربائي وشبكة الإنترنت والاتصالات التي دمرتها جرافات الاحتلال، إضافة إلى خلو منطقة وسط المخيم وحاراته الداخلية من السكان بعد اجبارهم على النزوح قسرا من منازلهم.
كما تنتشر فرق المشاة على مدخل المخيم الشمالي، وعلى طول شارع نابلس المحاذي له، تزامنا مع استيلائها على منازل ومباني سكنية مقابلة له وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وتتوالى مناشدات الفلسطينيين الذين ما زالوا في منازلهم على أطراف المخيم تحت ظروف إنسانية صعبة للغاية، بتوفير احتياجاتهم الأساسية من مياه الشرب والطعام والأدوية وحليب الأطفال.
إلى ذلك، تمكنت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الاستجابة لمناشدات الفلسطينيين سواء في الحارة الشرقية بالمدينة، أو المخيم وتقديم المساعدات الإنسانية، وإجلاء عدد من المواطنين من المخيم من كبار السن والمرضى وذوي الإعاقة.
وما زالت قوات الاحتلال تحاصر مستشفى الشهيد "ثابت ثابت" الحكومي في المدينة، وتستولي على المنازل والمباني السكنية المتاخمة له، وتعرقل عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية، وإخضاعها للتفتيش والتحقيق الميداني، بما في ذلك المرضى.
واستشهد مساء أمس الجمعة، الطفل صدام حسين إياد محمد رجب (7 سنوات)، من بلدة /كفر اللبد/، شرق طولكرم، متأثرا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال في الصدر أثناء تواجده في منزل جده بالمدينة، في اليوم الثاني للعدوان، حيث من المتوقع تشييع جثمانه ظهر اليوم.
من جهة أخرى، فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، مخزنا قرب شارع "فطائر" في نابلس، بعدما اقتحمت المدينة وداهمت بناية قيد الإنشاء، كما داهمت منزل الأسير أحمد أبو الحيات وفتشته ودمرت محتوياته، وفقا لمصادر أمنية.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر الجديد وداهمت عدة منازل، واعتقلت أحد الفلسطينيين من منزله.
كما داهمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، منازل عائلات الأسرى المتوقع الإفراج عنهم اليوم ضمن الدفعة الخامسة من اتفاق وقف إطلاق النار، في قرى وبلدات: سلواد، وبيرزيت، ودير نظام، وكوبر، ومخيم الأمعري، وأم الشرايط، بمحافظة رام الله والبيرة، وهددتهم شفهيا باتخاذ إجراءات عقابية بحقهم حال إقامة تجمعات أو مظاهر احتفال بالإفراج عن أبنائهم، وفقا لمصادر محلية.
كما اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على الأسير المحرر فخري البرغوثي من كوبر، ما أدى لإصابته برضوض وكدمات.
ولليوم السابع على التوالي، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على بلدة طمون ومخيم الفارعة، جنوب طوباس،بدفع تعزيزاتها العسكرية، وإغلاق جميع مداخل المنطقتين.
وواصلت قوات الاحتلال إجبار عائلات في المنطقة على إخلاء مساكنها واتخاذها ثكنات عسكرية، فيما استمرت في مداهمة منازل أخرى وتخريب محتوياتها وسط عمليات تحقيق ميداني مع الفلسطينيين، واعتقال آخرين.
وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت، أمس الجمعة، خمسة فلسطينيين، إضافة إلى احتجاز العشرات والتحقيق الميداني معهم.
وأضاف أن مجمل المعتقلين منذ بداية العدوان على طمون ومخيم الفارعة بلغ 80 معتقلا غالبيتهم من بلدة طمون، أفرج لاحقا عن 59 منهم، فيما بقي 21 معتقلا لدى الاحتلال.
وما زالت جرافات الاحتلال تواصل أعمال تجريف الشوارع وتدمير البنية التحتية في طمون ومخيم الفارعة، فيما لا تزال خطوط مياه رئيسية منقطعة، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من طمون ومخيم الفارعة.
ومع استمرار الحصار، تزداد حاجة المواطنين في مخيم الفارعة وبلدة طمون للمواد الغذائية الأساسية، إضافة إلى حليب الأطفال.
وألقت قوات الاحتلال قنابل عبر طائراتها المسيرة على مناطق مختلفة من بلدة طمون على مدار الأيام الماضية، بهدف ترهيب الفلسطينيين وإجبارهم على عدم التحرك.
كما واصلت طائرات الاحتلال المسيرة والحربية تحليقها المكثف في أجواء محافظة طوباس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صفقة التبادل الصليب الأحمر الدولى الصليب الاحمر الأسرى الفلسطينيين الاحتلال الإسرائیلی الأسرى الفلسطینیین طمون ومخیم الفارعة قوات الاحتلال بلدة طمون
إقرأ أيضاً:
مكتب إعلام الأسرى: عشرات الفلسطينيين يتعرضون لعمليات تحقيق ميداني في طمون بشكل يومي
ذكر مكتب إعلام الأسرى، أن 55 معتقلا في بلدة طمون قضاء طوباس جراء العملية العسكرية المستمرة منذ عدة أيام، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وتابع المكتب، أن عشرات الفلسطينيين يتعرضون لعمليات تحقيق ميداني في طمون بشكل يومي
وفي إطار آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، شابين من بلدة برقين غرب جنين.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعدد كبير من الاليات العسكرية وداهمت منزلاً وفتشته واعتقلت شابين.
يذكر، أن برقين تشهد اقتحامات شبه يومية منذ بداية العدوان على مدينة ومخيم جنين منذ 17 يوماً.
يواجه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية انتهاكات مستمرة لحقوقه الأساسية، حيث تفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيودًا مشددة على حرية الحركة من خلال الحواجز العسكرية والجدار العازل، مما يعيق الحياة اليومية للفلسطينيين ويحد من وصولهم إلى الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم. كما تتعرض الأراضي الفلسطينية للمصادرة المستمرة لصالح التوسع الاستيطاني غير القانوني، وهو ما يخالف القوانين الدولية التي تحظر الاستيطان في الأراضي المحتلة. هذه السياسات تؤدي إلى تهجير السكان الفلسطينيين قسرًا وتقويض فرصهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ما يجعل حياتهم أكثر صعوبة تحت الاحتلال.
إلى جانب ذلك، يعاني الفلسطينيون في الضفة من الاعتقالات التعسفية وهدم المنازل بحجج أمنية أو لعدم الحصول على تصاريح بناء، والتي غالبًا ما تكون شبه مستحيلة للفلسطينيين. كما تتعرض التجمعات البدوية والقرى الصغيرة لمخاطر الإخلاء القسري، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرارهم وحقهم في العيش بكرامة. ورغم القرارات الدولية التي تؤكد حقوق الشعب الفلسطيني، لا تزال الانتهاكات مستمرة، ما يتطلب دعمًا دوليًا أقوى للضغط من أجل إنهاء الاحتلال وضمان حقوق الفلسطينيين المشروعة في تقرير مصيرهم، ووقف الاستيطان، وتمكينهم من العيش بحرية وعدالة على أرضهم.
وفي إطار آخر، أبدت وزارة الخارجية الروسية، في بيانٍ لها اليوم الخميس، رفضها لمُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إقراغ غزة من اهلها.
وقالت الوزارة الروسية عن مُقترح ترامب إنه حديث شعبوي، واضافت مُشددةًَ على أن موسكو تعتبره اقتراحاً غير بناء يزيد التوتر.
وأضاف بيان الخارجية الروسية :"نأمل الالتزام التام والصارم بما تم التوصل إليه من اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أثار جدلاً كبيراً حينما اقترح تفريغ أرض غزة من سُكانها الأصليين وإرسالهم إلى مصر والأردن.
واضاف ترامب قائلاً إنه يرغب في تحويل قطاع غزة إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، والتي ستفتح أبوابها أمام الجميع، على حد قوله.
وكان إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، قد قال إن مُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير مُواطني غزة لا يبدو خيارًا منطقيًا، واصفًا إياه بـ"الخيالي".
وقال باراك، في تصريحاتٍ صحفية لإذاعة الجيش الإسرائيلي،: "هذه لا تبدو خطة درسها أي شخص بجدية، يبدو أنها مثل بالون اختبار، أو ربما في مُحاولة لإظهار الدعم لدولة الاحتلال".
يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان أثار الجدل بمُقترحه بشأن تهجير أهالي غزة إلى الأردن ومصر، وذلك بغيةً إفراغ الأرض من أهلها.
وواصل ترامب مُقترحه بالإشارة إلى خطته بشأن تحويل القطاع إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، التي ستفتح أبوابها أمام جميع الجنسيات، على حد قوله.
وتُعتبر قضية فلسطين قضية عادلة لأنها تتعلق بحقوق شعب تعرض للتهجير القسري والاحتلال العسكري لأرضه، وهو ما يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية، منذ نكبة عام 1948، تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرًا، وتمت مصادرة أراضيهم دون وجه حق، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
وتؤكد قرارات الأمم المتحدة، مثل القرار 194 الذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، والقرار 242 الذي يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967، على أن للفلسطينيين حقًا مشروعًا في تقرير مصيرهم. كما أن استمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية يمثل انتهاكًا للقانون الدولي، ويؤكد أن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع سياسي، بل هي قضية عدالة وحقوق أساسية.