واشنطن تأمر برنامج الغذاء العالمي بوقف منح لعدة دول بينها اليمن رغم إعفاء المساعدات الطارئة
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أمرت واشنطن «برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة بوقف العمل على عشرات المنح التي تمولها الولايات المتحدة، وفقاً لبريد إلكتروني اطلعت عليها «رويترز»، وأُرسل بعد 5 أيام من إصدار وزير الخارجية ماركو روبيو إعفاء للمساعدات الغذائية الطارئة.
وتبلغ قيمة منح الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عشرات الملايين من الدولارات، وتوفر مساعدات غذائية في دول فقيرة من بينها اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وهايتي ومالي.
شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تعود لتحميل المواد الغذائية من مروحية تابعة للأمم المتحدة بمخيم «ييدا» جنوب السودان (أ.ب)
شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تعود لتحميل المواد الغذائية من مروحية تابعة للأمم المتحدة بمخيم «ييدا» جنوب السودان (أ.ب)
وتندرج العديد من المنح التي جرى تعليقها تحت «برنامج للغذاء من أجل السلام»، وهو البرنامج الذي ينفق نحو ملياري دولار سنوياً على التبرُّع بسلع أميركية. وتتم إدارة هذا البرنامج الذي يشكل الجزء الأكبر من المساعدات الغذائية الدولية الأميركية بشكل مشترك من وزارة الزراعة و«الوكالة الأميركية للتنمية الدولية».
وبعد ساعات فقط من توليه منصبه، في 20 يناير (كانون الثاني)، أمر ترمب بوقف المساعدات الخارجية لمدة 90 يوماً حتى يتسنى مراجعة المساهمات لمعرفة ما إذا كانت تتماشى مع سياسته الخارجية «أميركا أولاً»، والولايات المتحدة هي أكبر مانح للمساعدات في العالم.
إلا أن وزارة الخارجية أعلنت لاحقاً أن روبيو أصدر إعفاء للمساعدات الغذائية الطارئة. كما وافق بعد ذلك على إعفاء للمساعدات الإنسانية المنقِذة للحياة، التي تُعرَف بأنها الخدمات الأساسية المنقذة للحياة في كل من الأدوية والخدمات الطبية، وكذلك الأغذية والمأوى.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
تم إيقافها بالخطأ.. واشنطن تستأنف برامج مساعدات خارجية لبعض الدول
بعد شكوى “برنامج الغذاء العالمي” التابع للأمم المتحدة، أعلنت واشنطن عن استئناف برامج المساعدات الخارجية في 6 دول، منها عربية، مبررة إيقافها بأنه “تم عن طريق الخطأ”.
وبحسب وسائل إعلام غربية، “تستأنف الولايات المتحدة ستة برامج على الأقل من برامج مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي تم إلغاؤها في كل من لبنان، سوريا، الصومال، الأردن، العراق، الإكوادور”.
ووفق المعلومات، طلب القائم بأعمال مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، جيريمي لوين، في رسالة داخلية أرسلها للموظفين بالبريد الإلكتروني، “العدول عن إنهاء البرامج”، وقال: “نعتذر عن كل الارتباك فيما يتعلق ببرامج المساعدات”.
وأضاف: “هناك الكثير من الأطراف المعنية ونحن بحاجة إلى القيام بعمل أفضل لموازنة هذه المصالح المتنافسة، هذا خطئي وأنا أتحمل المسؤولية”.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن “البرامج التي ستستأنف هي أنشطة برنامج الأغذية العالمي في لبنان، سوريا، الأردن، العراق، الصومال، الإكوادور”.
وأشارت إلى أن “الإدارة الأمريكية كانت أنهت برامج مساعدات منقذة للحياة لأكثر من 12 دولة من بينها أفغانستان، اليمن، الصومال، سوريا، وهي برامج تتجاوز إجمالاً 1.3 مليار دولار”.
في السياق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، “إنها تراجعت عن عدد غير معلوم من عمليات تخفيض التمويل الشاملة لمشاريع الطوارئ التابعة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في 14 دولة فقيرة”، قائلةً “إنها أنهت بعض العقود الخاصة بالمساعدات المنقذة للحياة عن طريق الخطأ”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس: “كان هناك بعض البرامج التي تم تخفيض تمويلها في دول أخرى لم يكن من المفترض تخفيضها، وقد تم التراجع عنها وإعادة تفعيلها”.
وكانت الإدارة الأميركية ألغت مساعدات خارجية بمليارات الدولارات منذ أن بدأ دونالد ترامب فترة ولايته الثانية في 20 يناير الفائت، وجاء قرار التراجع “بعد أن اشتكى برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن إغلاق مثل هذه البرامج قد يكون بمثابة “حكم بالإعدام” على ملايين الأشخاص”.