حصة الفرد “تتآكل” سنويًا.. سبات حكومي أمام “شراسة” التزايد سكاني والتناقص المائي
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
كشف الخبير في الشؤون الاجتماعية، أنس العزاوي، مدى تأثير الإنفجار السكاني على أزمة المياه في العراق، والذي يقابله عدم وضع خطط مسبقة من قبل الحكومات المتعاقبة ما ادى لتناقص حصة الفرد من المياه سنويًا.
وقال العزاوي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “الزيادة السكانية في العراق غير محسوبة وغير مسيطر عليها بالمقام الأول تقابلها أزمة مياه تتفاقم مع الوقت بسبب معالجات فقيرة، لاننا نواجه حرب مياه معروفة اساساتها وآلياتها والتحذيرات من تداعياتها بدأت منذ عقد التسعينات من القرن الماضي”.
وأضاف، ان “الحكومات المتعاقبة لم تتخذ اجراءات للاستفادة من بدائل المياه وتقليل نسبة الهدر وضمان حصة لكل مواطن خاصة وان الزيادة بلغت مستويات عالية جداً يقابلها انحسار في الاطلاقات المائية ما يؤدي الى حرمان نسبة كبيرة من العراقيين من حقهم في مياه صالحة للشرب”.
وأشار الى، انه “مهما كانت حصة الفرد تبقى أقل مما يخصص للقطاع الزراعي لذا فان تقليل الهدر يبدأ من خلال الوزارات المختصة الزراعة والموارد المائية ثم تنتقل الى بناء ثقافة عامة لتجنب هدر المياه”.
وتشير التقديرات والإحصائيات الى ان 70% من المياه المستهلكة في العراق تذهب للزراعة، والتي تؤدي لهدر كبير بالمياه بسبب عمليات الري التقليدية او مايعرف بـ”الري السيحي”.
من جانب اخر يفقد العراق جراء التبخر من المسطحات المائية ولاسيما بحيرة الثرثار قرابة 8 مليارات متر مكعب سنوياً، وهي كمية أكبر ممايمتلكه العراق من خزين مائي حاليا والبالغ 7 مليار متر مكعب.
وتعادل كمية المياه المتبخرة، قرابة 40% من إجمالي ايرادات العراق المائية للعام الماضي التي بلغت 20 مليار متر مكعب فقط.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
رئيس مياه مطروح يتفقد مشروعات المياه الحيوية بسيوة
في إطار الجهود المستمرة لتعزيز خدمات المياه وتحسين البنية التحتية في محافظة مطروح، قام الدكتور مهندس إبراهيم خالد، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بمطروح، بزيارة ميدانية لتفقد عدد من المشروعات الهامة بمدينة سيوة. تمحورت هذه الزيارة حول مراجعة وتقييم الأعمال الجارية في عدة مواقع حيوية تهدف إلى تحسين جودة المياه وزيادة الطاقة الانتاجية.
بدأ الدكتور إبراهيم خالد جولته بزيارة محطة إزالة الحديد والمنجنيز بمنطقة الدكرور، حيث تفقد أعمال الإحلال والتجديد التي تهدف إلى رفع كفاءة المحطة وزيادة طاقتها الإنتاجية إلى 10 الاف م3/يوم. تأتي هذه الجهود في إطار تحسين جودة المياه المقدمة للسكان وضمان تلبية احتياجاتهم المتزايدة. تم استعراض التقدم المحرز في المشروع، وتأكيد الالتزام بالمواعيد الزمنية المحددة للانتهاء من الأعمال.
كما شملت الجولة تفقد أعمال إحلال وتجديد ورفع كفاءة محطة إزالة الحديد والمنجنيز بمنطقة الجارة. تهدف هذه الأعمال إلى تحسين كفاءة المحطة مما يساهم في تحسين جودة المياه المقدمة للمواطنين، بالإضافة إلي تفقد اعمال تنفيذ مركز خدمة العملاء بقرية الجارة لتقديم خدمات الشركة لمواطني المنطقة، أكد الدكتور خالد على أهمية الالتزام بأعلى معايير الجودة والسلامة في تنفيذ هذه الأعمال، مشددًا على أن الشركة تسعى دائمًا لتقديم أفضل الخدمات لسكان المنطقة.
اختتم الدكتور خالد جولته بزيارة موقع حفر بئر جديد في منطقة أبو بكر الصديق، حيث اطلع على سير العمل والتجهيزات المتبعة لضمان حفر البئر بأعلى كفاءة وفعالية. يعد هذا المشروع جزءًا من استراتيجية الشركة لتأمين مصادر مائية إضافية تلبي احتياجات السكان وتساهم في تحقيق الأمن المائي بالمنطقة. تم مناقشة التحديات التي قد تواجه الفريق العامل في الموقع وسبل التغلب عليها لضمان اكتمال المشروع في الوقت المحدد.
خلال زيارته، أعرب الدكتور إبراهيم خالد عن شكره وتقديره للفرق العاملة في هذه المشروعات، مشيدًا بجهودهم الكبيرة وتفانيهم في العمل. وأكد على أن الشركة ملتزمة بمواصلة العمل على تحسين البنية التحتية وتطوير خدماتها لتلبية احتياجات المواطنين. كما أشار إلى أن هذه الزيارات الميدانية تتيح الفرصة لمتابعة سير العمل بشكل مباشر وتحديد أي تحديات قد تواجه المشروعات لتوفير الحلول المناسبة في الوقت المناسب.
وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز الرقابة والمتابعة الميدانية للمشروعات الحيوية، وضمان تنفيذها وفقًا لأعلى معايير الجودة والكفاءة. تعكس هذه الجهود التزام شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمطروح بتقديم خدمات متميزة وتحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء المحافظة، وتعكس هذه الجولة التفقدية العناية الكبيرة التي توليها الشركة لمشروعاتها الحيوية وحرصها على تحسين جودة الحياة لسكان المنطقة من خلال تأمين مصادر مائية نظيفة وآمنة.