الوطن:
2025-04-10@21:55:57 GMT

النائب علاء عابد يكتب: غزة.. مقبرة الغزاة

تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT

النائب علاء عابد يكتب: غزة.. مقبرة الغزاة

غزة من أقدم المدن التي عرفها التاريخ. وهي تمثل تاريخاً أكبر من أي طامحٍ لإزالتها، فقد غزاها الفرس والمقدونيون والروم واليهود والصليبيون والبريطانيون، وكانت بعد كل غزو مقبرة للغزاة.

وصفها المستشرق الأمريكي «ريتشارد جوتهيل» في مقدمته قائلاً إنها «مدينة مثيرة للمهتم بدراسة التاريخ»، وإنها «نقطة التقاء للقوافل التي كانت تنقل بضائع جنوب الجزيرة العربية والشرق الأقصى إلى البحر الأبيض المتوسط، ومركز توزيع هذه البضائع إلى سوريا وآسيا الصغرى وأوروبا، وهي كذلك همزة الوصل بين فلسطين ومصر».

ومنذ قديم الزمن والعرب يطلقون عليها «غزة»، وفي العصر الإسلامي أُطلِق عليها «غزة هاشم» في إشارة إلى جد النبي صلى الله عليه وسلم «هاشم بن عبد مناف» الذي توفي فيها.

ويأتي الحديث عن تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن تحت ذريعة الدمار الموجود في قطاع غزة، وأن له دوافع إنسانية مفادها أن العيش صعب للغاية في القطاع المدمر، وأن غزة مكان غير صالح وغير آمن للسكن، وهي فكرة نتاج الأصوات اليمينية المتطرفة في إسرائيل، والتي تم تصديرها لتحقيق أحلام «نتنياهو» بإنشاء قناة بحرية تربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض عبر غزة، ومن هنا يتضح لنا أن هناك أطماعاً تجارية لإسرائيل في السيطرة على غزة وبناء مدينة ساحلية جديدة.

رفض حازم وقوي من مصر، ما يعنى أن مصير هذا المشروع سيكون الفشل، وما هو إلا مجرد بالونة اختبار لجس نبض ردود الفعل، والتي واجهت موقفاً حازماً من مصر والأردن والدول العربية.

خاضت إسرائيل حرباً شرسة على سكان غزة طوال 15 شهراً، وعلى الرغم من فارق ميزان القوة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، فإن صمود المقاومة وتغوّل إسرائيل وارتكابها جرائم حرب ضد الإنسانية وإبادة جماعية وظهورها أمام العالم على حقيقتها الفاشية، أمور لا بد من أن تغيّر الموازين لمصلحة الشعب الفلسطيني.

وقد وصف رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود باراك إعادة توطين نحو مليوني فلسطيني يقيمون في قطاع غزة خارج القطاع بـ«الخيال».

غزة كشفت إسرائيل، تلك الآلة المرعبة التي ظهرت على حقيقتها بأنها ليست بالقوة التي نعتقدها، ولا الشبح الأسطوري الذي تصعب هزيمته، فالشعب الفلسطيني يقاوم بلحمه وجسده، والأرقام المرعبة من الشهداء الذين وصل عددهم إلى أكثر من 61 ألف شهيد أثار العالم، وبيّن إلى أي حد يمكن أن تصل إليه الجريمة الإسرائيلية من قبَل جيش يدّعي الأخلاق.

في لحظة فارقة من تاريخ الأمة، سيسجلها التاريخ جيلاً بعد جيل، رفض الرئيس القائد عبدالفتاح السيسي تهجير أهل غزة إلى سيناء، وكان الرفض فعلاً يحمل في طياته قيماً عظيمة من العزة والكرامة، ويعكس رؤية مصر الراسخة في الدفاع عن سيادتها وحفظ حقوق شعبها وأمنها القومي، وقضية فلسطين قضية الأمة بأسرها.

وقد أثبت الرئيس السيسي في هذا الموقف أنه قائد استثنائي، وأن مبادئه لا تتزعزع، ليؤكد للعالم أجمع أن مصر ستظل دوماً سداً منيعاً وحامياً أميناً للقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وهو الذي اعتاد أن يضع مصلحة مصر وأمنها القومي فوق كل اعتبار.

وكثيرة هي المحاولات الإسرائيلية بإنهاء غزة وتصفية القضية، ولكن كافة المخططات الإسرائيلية فشلت.

هنا يأتي السؤال الأهم: هل سيعيد التاريخ نفسه لتكون غزة مقبرة الغزاة؟

والإجابة نعم.

وستظل فلسطين وغزة هي قضية وكرامة الأمة العربية التي لن نحيد عنها.. ونصر الله قريب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية

إقرأ أيضاً:

انتهاء تصوير مسلسل "تحت الصفر" لعابد فهد وباسم ياخور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انتهى فريق عمل مسلسل "تحت الصفر" من تصوير الموسم الأول منه، إذ وضعوا اللمسات الأخيرة على عمل درامي جديد ينتظره الجمهور خلال الفترة المقبلة.

تدور أحداث مسلسل "تحت الصفر" حول جريمة قتل غامضة تشكل المحور الأساسي للأحداث، حيث تتوالى التطورات في إطار من التشويق والإثارة، فيما يمزج العمل بين الأكشن والدراما الاجتماعية، ويطرح قضايا شيقة.

أبطال مسلسل “تحت الصفر”

ويضم "تحت الصفر" مجموعة نجوم من بينهم: سلوم حداد، أيمن زيدان، باسم ياخور، أماني نسب، عابد فهد، كندا حنا، مجد جعجع، أحمد الأحمد، سحر فوزي، جيني إسبر، نتاشا بيضون، وراما زين العابدين، وغيرهم، ومسلسل تحت الصفر من إخراج تامر إسحاق، وتأليف مؤيد النابلسي.

يذكر أن أخر أعمال عابد فهد مسلسل "نفس" الذي عرض في رمضان الماضي، وتدور أحداثه حينما تفقد راقصة باليه بصرها، ثم تجد الأمل في لاجئ سوري شاب يعيد لها ثقتها بنفسها ويقع في حبها، لكن يتدخل والدها بنفوذه وسلطته لإنهاء علاقتهما، لتجد نفسها أمام مفترق طرق بين حبيبها القديم غيث وبين المضي قدما في طريقها

ومسلسل "نفس" بطولة عابد فهد، دانييلا رحمة، معتصم النهار، أحمد الزين، وآخرون، ومن تأليف إيمان سعيد، وإخراج إيلي السمعان.

مقالات مشابهة

  • البيض يثير غضب حزب الشعب الجمهوري في تركيا.. ما الذي يحدث؟
  • انتهاء تصوير مسلسل "تحت الصفر" لعابد فهد وباسم ياخور
  • جولان: نتنياهو يرفض تحمل المسؤولية حتى بعد الكارثة التي شهدتها إسرائيل
  • المراكز الصيفية.. حيث تصاغ الأمـة التي كسرت هيبة أمريكا
  • غوتيريش يؤكد على حضوره لمؤتمر القمة العربية الذي سيعقد في بغداد
  • تصعيد مضاعف في الجنوب الأمامي فما الذي تريده إسرائيل مجدداً؟
  • لكل مسعف قصة.. قافلة رفح التي قتلتها إسرائيل بدم بارد
  • علاء عابد: زيارة الرئيس السيسي وماكرون للمصابين الفلسطينين رسالة إنسانية
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الشبكة التي نتخبط فيها
  • مسيرة شعبية يقودها نواب وشخصيات بارزة نحو معبر رفح تضامنا مع غزة ورفض التهجير