رئيسا البرلمان العربي والدوما الروسي يوقعان مذكرة تعاون مشترك في موسكو
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
وقع محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي مع فياتشيسلاف فيكتوروفيتش فولودي رئيس مجلس الدوما الروسي على مذكرة تعاون مشترك بمقر مجلس الدوما في العاصمة الروسية موسكو، وهي ذاتها مذكرة التعاون التي وقعها رئيس البرلمان العربي قبل يومين مع فالنتينا ماتفيينكو رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي، لتصبح مذكرة تعاون ثلاثية بين البرلمان العربي والمجلس الفيدرالي الروسي ومجلس الدوما الروسي، وتمثل تدشينًا لعلاقات مؤسسية منتظمة بين البرلمان العربي والبرلمان الروسي بغرفتيه.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس البرلمان العربي والوفد المرافق له مع رئيس مجلس الدوما الروسي بمقر المجلس في موسكو، بحضور ممثلين عن الأحزاب والكتل السياسية المختلفة في مجلس الدوما الروسي.
وخلال اللقاء، هنأ رئيس مجلس الدوما الروسي اليماحي بمناسبة توليه رئاسة البرلمان العربي، مؤكدًا أن البرلمان العربي يمثل أكبر مؤسسة برلمانية عربية، وأن تعزيز العلاقات معه يساهم بشكل كبير في تعزيز وتطوير علاقات روسيا الاتحادية مع كافة الدول العربية، والتي تعطيها روسيا الاتحادية أولوية كبيرة خاصة في المرحلة الحالية، موضحًا أن زيارة وفد البرلمان العربي لموسكو تمثل بداية قوية لزيارات أخرى سيقوم بها عدد من رؤساء البرلمانات العربية إلى موسكو خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وأضاف رئيس مجلس الدوما الروسي أن العلاقات العربية الروسية تقوم على الصداقة ومبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتحقيق المنفعة المتبادلة ورفض المعايير الدولية المزدوجة، مشددًا على أن بلاده تولي أهمية كبيرة لمذكرة التعاون التي تم توقيعها مع البرلمان العربي، لدورها في تدشين حوار برلماني منتظم بين مجلس الدوما والبرلمان العربي. واقترح التعاون مع البرلمان العربي لتنظيم فعاليات خاصة تضم البرلمانيين العرب والروس لبحث الإسهامات التي يمكن لهم أن يقوموا بها لتعزيز العلاقات بين روسيا الاتحادية والدول العربية.
من جانبه، أكد "اليماحي" حرص البرلمان العربي على تدشين علاقات برلمانية قوية مع مجلس الدوما الروسي، معربًا كذلك عن تقدير البرلمان العربي لمواقف روسيا الاتحادية، وخاصة البرلمان الروسي في دعم القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وناقش رئيس البرلمان العربي مع رئيس مجلس الدوما بعض الآليات التي ناقشها مع رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي بهدف تعزيز العلاقات بين الجانبين، وفي مقدمتها إنشاء منتدى برلماني عربي روسي، وانضمام البرلمان العربي كمراقب إلى المنتدى البرلماني لتجمع البريكس والجمعية البرلمانية لرابطة الدول المستقلة، وأكد رئيس مجلس الدوما الروسي دعمه لهذه الآليات.
وفي نهاية اللقاء، وجه رئيس البرلمان العربي الدعوة لرئيس مجلس الدوما الروسي لزيارة البرلمان العربي في القاهرة وإلقاء كلمة أمام إحدى جلساته العامة، وهو الأمر الذي رحب به رئيس مجلس الدوما ووعد بتلبيته في أقرب وقت ممكن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا موسكو مجلس الدوما البرلمان العربى المزيد رئیس مجلس الدوما الروسی رئیس البرلمان العربی روسیا الاتحادیة
إقرأ أيضاً:
صندوق الثروة السيادي التركي وصندوق العراق للتنمية يوقعان مذكرة تفاهم
العراق – وقع المدير العام لصندوق الثروة السيادي التركي أردا أرموت والمدير التنفيذي لصندوق العراق للتنمية محمد النجار مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي، في العاصمة العراقية بغداد.
وقال أرموت في مؤتمر صحفي قبل حفل توقيع مذكرة التفاهم: “كانت للعلاقات بين تركيا والعراق دائما مكانة خاصة بصفتنا دولتين تتمتعان بتاريخ عريق وجغرافية مشتركة وروابط أخوية قوية”.
وأضاف أن هذه الصداقة بين البلدين التي تعود إلى قرون مضت تعززت مع مرور الزمن بالثقة المتبادلة والتضامن، وتحولت إلى أخوة لا تقتصر على الجوار فحسب، بل تتحد حول أهداف مشتركة.
وأشار إلى أن “مذكرة التفاهم هذه خطوة كبيرة من شأنها تعزيز التعاون بين تركيا والعراق ليس فقط على المستوى الإقليمي بل العالمي أيضا”.
وأوضح أن صندوق الثروة التركي سيتعاون بشكل مكثف مع صندوق العراق للتنمية في تطوير المشاريع وتمويلها وتنفيذها.
وذكر أن مذكرة التفاهم الموقعة تجسد بوضوح العزم على العمل معا لا سيما في قطاعات استراتيجية محددة.
وأردف: “نهدف إلى التعاون في مجالات واسعة، بدءا من الطاقة المتجددة والخضراء وصولا إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومن استثمارات البنية التحتية والفوقية إلى النقل والخدمات اللوجستية، ومن السيارات إلى التقنيات الزراعية وإنتاج الغذاء، ومن الخدمات المالية إلى تطبيقات التكنولوجيا المالية”.
وتابع: “إضافة إلى الاستثمارات، سنتعاون أيضا بصورة وثيقة في قضايا مثل تبادل المعلومات ونقل التكنولوجيا والاستخدام المشترك للموارد. وهذا سيضمن أن تُحدث مشاريعنا المشتركة تأثيرا أوسع نطاقا وأكثر استدامة”.
وأعرب رئيس صندوق الثروة السيادية التركي عن اعتقاده بأن هذه المذكرة ستدعم التنمية الشاملة والمستدامة في كل من تركيا والعراق، وأن هذا التعاون من شأنه أن يعزز الاستقرار الاقتصادي الإقليمي، ويقوِّي الصداقة بين البلدين بصورة أكبر.
ولفت إلى أن صندوق الثروة السيادي التركي يولي أهمية كبيرة لإقامة علاقات طويلة الأمد لا تعتمد على العلاقات الاقتصادية فقط، بل تعتمد أيضا على الثقة والقيم المشتركة، وهو ما تجسد في مذكرة التفاهم بين الجانبين.
وقدَّم شكره لكل من أسهم في توقيع هذه المذكرة لا سيما المسؤولين في البلدين وجميع الأطراف المعنية.
من جانبه، أعرب رئيس صندوق العراق للتنمية محمد النجار عن سروره بحضور وفد صندوق الثروة السيادي التركي إلى بغداد.
وقال إن هذه خطوة مهمة جدا ليس فقط لمشروع “طريق التنمية” بل أيضا لجميع المشاريع والشراكات والعلاقات الأخرى.
ومشروع “طريق التنمية” طريق بري وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، يبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.
وفي 22 أبريل/ نيسان 2024، وقعت تركيا والعراق وقطر والإمارات في بغداد مذكرة تفاهم رباعية للتعاون في مشروع “طريق التنمية” برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وأضاف النجار: “للمرة الأولى نوقع مشاريع استراتيجية طويلة الأمد بين العراق وتركيا تتجاوز العلاقات التجارية”.
وأشار إلى أن مذكرة التفاهم الموقعة تشكل أيضا الأساس للمشاريع المشتركة المستقبلية.
يذكر أن مذكرة التفاهم الموقعة بين صندوق الثروة السيادي التركي وصندوق العراق للتنمية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي ووضع الأساس لشراكات فعالة على المستوى الإقليمي والعالمي.
وفي هذا السياق، سيعمل الجانبان معا وفق آلية تعاون منظمة لتطوير المشاريع وتمويلها وتنفيذها. ومن المتوقع أن تظهر النتائج الملموسة الأولى لهذا الجهد المشترك خلال عام 2025.
وتتضمن المذكرة أيضا التزامات مشتركة بشأن الاستثمارات التي تركز على الابتكار في بعض القطاعات الرئيسة ذات الأهمية الاستراتيجية.
وتشمل هذه القطاعات تكنولوجيات الطاقة المتجددة والطاقة الخضراء، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاستثمارات في البنية التحتية والبنية الفوقية، والنقل والخدمات اللوجستية، والسيارات، والتكنولوجيا الزراعية وإنتاج الغذاء، والخدمات المالية والتكنولوجيا المالية.
ويتضمن التعاون خارج مجالات الاستثمار هذه تبادل المعرفة والخبرة، ونقل التكنولوجيا، وتخصيص الموارد الاستراتيجية وتعبئتها.
ومن المنتظر أن يدعم هذا التعاون التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في تركيا والعراق، وتعزيز الاستقرار والنمو الاقتصادي الإقليمي، وتعميق العلاقات الاستراتيجية المتجذرة بين البلدين.
الأناضول