وثيقة مسربة تكشف تفاصيل ما فعلته مخابرات الأسد عقب ضربة قيصر
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
كشفت وثيقة صادرة عن المخابرات السورية، في عهد نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، عن تفاصيل جديدة بخصوص المصور الذي فضح جرائم النظام والمعروف بالاسم المستعار "قيصر".
وبحسب الوثيقة، الصادرة عام 2015 عن جهاز المخابرات الجوية، بعنوان "سري وفوري للغاية"، يرد اسم: فريد ندى المذهان على أنه "قيصر". فيما تضمنت الوثيقة نفسها تفاصيل بخصوص المذهان منها سنة ميلاده (1969) واسم والدته والمدينة التي ولد فيها (الشيخ مسكين في درعا).
ويشار إلى أن "قيصر" هو الاسم المستعار لمصور سابق في دائرة التوثيق التابعة للشرطة العسكرية السورية، قد قرّر الانشقاق ليُغامر بحياته بغية تهريب 53275 صورة لجثث 6786 من المعتقلين السوريين، بينهم امرأة واحدة، في مراكز الاحتجاز السورية.
وبنفسه، التقط "قيصر" هذه الصور بين تموز/ مايو 2011 وآب/ أغسطس 2013 قبل أن يتمكن من إخراجها من سوريا عقب انشقاقه وهروبه من البلاد. وفي العام 2014، شاهد العالم مذهولا هذه الصور التي وصفت بـ"المروعة" ولا سيما من خلال تقرير أعده ثلاثة مدعين دوليين سابقين.
إلى ذلك، بدت الجثث في الصور وقد جمّدها موت وحشي جرّاء التعذيب وتحمل جميعها أرقاما كُتبت على جلدها في أكثر الأحيان. بعضها بدون عيون، ومعظمها عارٍ أو بملابس داخلية. روّجت باسم "قانون قيصر" في الولايات المتحدة، الذي ينص على عقوبات اقتصادية ضد سوريا، دخلت حيز التنفيذ في 2020 واستهدفت العديد من أفراد أسرة الأسد والمقربين منه، بمن فيهم زوجته أسماء الأسد.
إلى ذلك، ظلت هوية "قيصر" مجهولة حتى كشف عن وجهه للمرة الأولى خلال مقابلة تلفزيونية، الخميس، قال فيها "أنا المساعد أول فريد المذهان، رئيس قلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في دمشق، المعروف بقيصر، ابن سوريا الحرة، أنا من مدينة درعا مهد الثورة السورية، التي اندلعت عام 2011".
أيضا، ظهر "قيصر" للمرة الأولى بعدما وضع غطاء على رأسه خلال جلسة استماع مغلقة أمام الكونغرس الأميركي في العام 2014. وتم الاستماع إليه مرة أخرى في العام 2020 أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات بشار الأسد قيصر سوريا سوريا بشار الأسد قيصر المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
سوريا تكشف عن شروطها لإبقاء القواعد الروسية
قال وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، إن سوريا منفتحة على السماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها الجوية والبحرية على طول الساحل السوري، طالما أن أي اتفاق مع الرئاسة الروسية (الكرملين) يخدم مصالح البلاد ويحقق المكاسب.
وأضاف أبو قصرة أن موقف روسيا تجاه الحكومة السورية الجديدة قد "تحسن بشكل ملحوظ" منذ سقوط بشار الأسد، مشيراً إلى أن دمشق تدرس المطالب الروسية.
وأوضح أبو قصرة في حديثه لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "في السياسة، لا يوجد أعداء دائمون"، في إشارة إلى موسكو، التي كانت الحليف الأقوى للأسد.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستمنح الحق في الاحتفاظ بقاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، قال أبو قصرة في الحديث الذي أورده تليفزيون سوريا: "إذا حصلنا على مكاسب لصالح سوريا من ذلك، فنعم".
ولفت أبو قصرة إلى أن سوريا تدرس اتفاقيات دفاعية مع عدة دول، وتخوض مفاوضات حساسة مع كل من الولايات المتحدة وتركيا حول وضع قواعدهما العسكرية الموجودة على الأراضي السورية.
Syria may allow Russian bases to remain—if it’s beneficial
Murhaf Abu Kasra, Syria’s new defense minister, stated that the Syrian government may permit Russia to keep its bases in Tartus and Khmeimim if it deems the arrangement advantageous.
Abu Kasra noted that Russia’s… pic.twitter.com/4gYEKAqUZd
ورفض وزير الدفاع السوري، تأكيد ما إذا كان الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع قد طلب من المسؤولين الروس تسليم بشار الأسد خلال لقائه بهم أواخر الشهر الماضي. لكنه أشار إلى أن مسألة محاسبة الأسد طرحت خلال الاجتماع.
وقال أبو قصرة: "عندما قرر بشار الأسد الذهاب إلى روسيا، كان يعتقد أنه من المستحيل أن نتوصل إلى اتفاق مع الروس"، مضيفاً: "ربما ستستعاد العلاقات معهم بطريقة تخدم مصالح سوريا أولا، ثم مصالحهم".
وأكد أبو قصرة أن دمشق تجري أيضا مفاوضات بشأن وضع القواعد العسكرية الأمريكية والتركية في سوريا، لافتا إلى أن الاتفاقات العسكرية الجديدة مع أنقرة قد تشمل خفضاً أو "إعادة توزيع" للقوات التركية في البلاد.
أما بشأن احتمال إبقاء الولايات المتحدة على وجودها العسكري في شمال شرقي سوريا، فقال أبو قصرة إن المسألة "لا تزال قيد التفاوض".
وفي سياق هذه المفاوضات، قال أبو قصرة: "الجميع كان ينتظر وصول ترامب إلى السلطة، والمسألة تحتاج إلى بعض الوقت بين الإدارة الأمريكية والحكومة السورية الجديدة".
Syria’s new government is open to allowing Russia to keep its strategic military bases in the country after the ouster of Kremlin ally Bashar al-Assad, Defense Minister Murhaf Abu Qasra told The Washington Post.https://t.co/D7wVLticZa
— The Moscow Times (@MoscowTimes) February 6, 2025ووفق وصف الصحيفة، فإنه منذ أن استولى على السلطة قبل شهرين، يسعى الشرع إلى استعادة المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، والتي تشكل نحو 25% من الأراضي السورية.
كما رفض أبو قصرة التعليق على تفاصيل المفاوضات، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن المسألة ستحل دبلوماسياً، موضحاً أن الحكومة رفضت عرض قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالاندماج في وزارة الدفاع ككتلة موحدة.
وأشار إلى أن هدف الشرع هو ضمان خضوع المنطقة لسلطة دمشق، وأن تسيطر الحكومة على السجون هناك.
وأضاف: "الحل العسكري سيسبب إراقة الدماء من الطرفين، ووفقا لتقديراتنا، الحل سيكون سلمياً، لسنا ميالين إلى الحل العسكري".
"Syria is open to letting Russia keep its air and naval bases along the Mediterranean coast, Syrian Defense Minister Murhaf Abu Qasra said."
I wouldn't be surprised to see renewed Russian arms and energy sales to Syria in future.https://t.co/ricRyph2SL
وخلال الأسابيع التي تلت سقوط الأسد، توقع مسؤولون أمريكيون أن يتم دمج بعض عناصر قوات سوريا الديمقراطية ضمن الحكومة الجديدة، بما في ذلك في المؤسسات الأمنية والعسكرية، لكنهم رجحوا أن "الأكراد السوريين" لن يحصلوا على منطقة شبه مستقلة، واستبعدت دمشق بشكل قاطع أي شكل من أشكال الحكم الذاتي في المنطقة.
وأكد أبو قصرة أن نحو 100 فصيل مسلح في سوريا وافق على الانضواء تحت قيادة وزارة الدفاع، لكنه أشار إلى أن هناك بعض الفصائل التي لا تزال ترفض، بما في ذلك أحمد العودة، القائد المعارض في الجنوب، الذي قاوم محاولات إخضاع وحدته لسيطرة الدولة.