وكأنه ممنوع على اللبنانيين أن يحلموا
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
ما تقوم به إسرائيل في الجنوب من تدمير ما تبّقى فيه من منازل تدّعي بأنها منشآت لـ "حزب الله" لا يمكن وضعه إلاّ في خانة إبقاء الوضع اللبناني متوترًا. ويُضاف إلى هذا المشهد ما صرّحت به موفدة الرئيس الأميركي مورغان اورتاغوس بعد لقائها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وإصرارها على رفض إشراك "حزب الله" في الحكومة العتيدة.
لم تكد فرحة اللبنانيين بانتخاب العماد جوزاف عون رئيسًا للجمهورية تصل إلى "قرعتهم" حتى تلاشت أحلامهم تدريجيًا وكأن ثمة من يتقصد منعهم من أن يحلموا بأن يعيشوا في وطن يشبه الأوطان الأخرى، التي تُحترم فيه كرامة الانسان. فاللبنانيون يستحقّون أن يعيشوا كسائر شعوب العالم بعيدًا عن الحروب الموسمية، ومن دون أن يكون للفساد المستشري أي تأثير على حياتهم اليومية، ومن دون أن يذهبوا فرق عملة أو جوائز ترضية في المساومات والتسويات الدولية والإقليمية.
فتصريح اورتاغوس لن يمرّ على خير، أقّله على مستوى التشكيلة الحكومية، التي بدت وقبل هذا التصريح كأنها تقف على حافة الشوار. فلو جاء ما صرحت فيه المندوبة الأميركية قبل شهر من الآن، أي قبل انتخاب عون رئيسًا للجمهورية لكان وقعه أقّل وطأة على اللبنانيين، الذين استبشروا خيرًا بهذا الانتخاب. أمّا أن يأتي الكلام الأميركي في هذا التوقيت بالذات، الذي ترافق مع الاستعداد الكامل للفريق السياسي المناهض لـ "حزب الله" بأن يتعامل معه كفريق سياسي بعد تسليم سلاحه إلى الشرعية اللبنانية، وبعد أن يتخّلى عن ارتباطاته الخارجية ففيه ما يؤشّر إلى أن المرحلة المقبلة ستكون شديدة التعقيد. والدليل أن لا أحد من القوى السياسية اعترض على اشراك "حزب الله" في الحكومة، ولو من غير الحزبيين مثله مثل "القوات اللبنانية مثلًا.
الاعتراض الوحيد جاء من الرئيس المكلف نواف سلام، الذي أصرّ على تسمية الوزير الشيعي الخامس من خارج "الثنائي الشيعي" بالاتفاق مع الرئيس عون. وهذا ما أدّى إلى تأخير ولادة الحكومة، التي يأخذ عليه البعض عدم اعتماده معايير واحدة في اختيار الوزراء. إلا أن تصريح الموفدة الأميركية جاء في التوقيت الغلط، أقّله بالنسبة إلى الذين يرون فيه تدّخلًا سافرًا في الشؤون اللبنانية الداخلية.
وفي رأي بعض الأوساط السياسية المراقبة أن هذا التصريح، وهو الأول من نوعه من حيث التعابير المستخدمة فيه، من شأنه أن يصبّ الزيت على نار الأزمات الداخلية، الأمر الذي يقود إلى الاعتقاد أن المسار الحكومي آيل إلى المزيد من التعقيد، خصوصًا أن ما يواجهه الرئيس المكّلف من عراقيل داخلية وخارجية تعيد اللبنانيين إلى فترة سابقة، حيث لم يستطع أي رئيس مكلف تشكيل حكومته وانتهت بتقديم جميع الذين تمت تسميتهم لهذه المهمة اعتذارهم قبل أن تسند هذه المهمة إلى الرئيس حسان دياب، الذي شهدت البلاد في ظل حكومته أسوأ فترة من زمن العهد العوني السابق باعتراف الجميع، خصوصًا لجهة رفض لبنان تسديد ديونه الخارجية المستحقة.
ففرحة اللبنانيين لم تكتمل بعد سنتين وشهرين من الانتظار، وبعد الحرب المدمرة التي شنتّها إسرائيل على لبنان، وما خلفته من خسائر بشرية ومادية. وقد تكون خيبة الأمل اليوم أشد وقعًا مما كانت عليه قبل 9 كانون الثاني، وكأن ممنوع على اللبنانيين أن يحلموا بغد أفضل. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«كلام فارغ».. أصالة تستعد لطرح أغنية جديدة بالتعاون مع تامر عاشور
تستعد الفنانة أصالة نصري لطرح أحدث أعمالها الغنائية التي تحمل اسم «كلام فارغ»، عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب» وجميع منصات الموسيقى، خلال الفترة المقبلة.
وتتعاون أصالة نصري في أغنية «كلام فارغ» مع الشاعرة منة عدلي القيعي، والأغنية من ألحان المطرب تامر عاشور وتوزيع فهد.
ومن جانبها روجت الشاعرة منة القيعي، عبر حسابها بموقع الصور والفيديوهات «إنستجرام» لـ لأغنية «كلام فارغ»، حيث نشرت صورا تجمعها بـ أصالة وتامر عاشور داخل أحد الاستديوهات وعلقت قائلة:«شوف لما أغنية تبقى ألحان تامر عاشور، وتوزيع فهد، وغناء صولا.. يا ساتر كلام فارغ».
View this post on InstagramA post shared by Menna el kiey منة القيعي (@mennaelkiey)
آخر أعمال أصالة نصريطرحت الفنانة أصالة نصري، مؤخرا أغنية بعنوان «ممنوع»، وذلك عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب»، ومختلف منصات الموسيقى، وحققت الأغنية نجاحا كبيرا.
وأغنية ممنوع لـ أصالة، من كلمات وألحان غالية شاكر، من كلمات الأغنية التالي: «ممنوع تتركني ممنوع، كلشي إلا هالموضوع، وعدني أجري ع أجرك كيف ما برمت، حاجة تغير الموضوع، رح ضل رنلك قلك اني كتير شتقتلك، رح تسمع صوتي حتى رح أكتبلك ولحنلك، يا رفيق الروح بلا ما تروح، خليني شمك ضمك حبك قبل ما تروح، إن شالله منبقى سوا قول إن شالله، اسمالله من عيون العالم اسمالله، يا رفيق الروح بلا ما تروح».
اقرأ أيضاًاتحاد النقابات الفنية يعلق على إطلالة محمد رمضان خلال حفله في أمريكا
محمد رمضان يروج لحفله في أمريكا.. ما علاقة البطيخة؟ (فيديو)
روجينا عن حسبة عمري: الجندي المجهول وراء هذا المشروع هو أشرف زكي