“المدينة المفقودة” تحت المحيط.. اكتشاف عالم غريب
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
المناطق_متابعات
في أعماق المحيط، بعيدًا عن الأنظار البشرية وعلى عمق 700 متر تحت سطح البحر، كشف العلماء عن أحد أكثر الاكتشافات إثارة وغموضًا في تاريخ علوم البحار: “المدينة المفقودة”.
هذا الموقع الفريد، الذي يقع بالقرب من قمة جبل تحت الماء غرب الحافة المنتصف الأطلسية، يكشف عن منظر مذهل لآلاف الأبراج ذات الجدران الكربوناتية التي تشبه الأطياف الزرقاء.
تعتبر “المدينة المفقودة” موقعًا بيئيًا مدهشًا، فبعد اكتشافها في عام 2000، أصبح معروفًا بأنها أكثر البيئات الحرارية استمرارية في المحيط، ولم يتم العثور على مثيل لها في أي مكان آخر وفقا لـ “سكاي نيوز عربية”.
فهي تمثل أرضًا نادرة، حيث تتفاعل الصخور العميقة مع مياه البحر منذ أكثر من 120,000 سنة لتطلق مزيجًا من الغازات مثل الهيدروجين والميثان في أعماق المحيط.
لكن ما يثير الدهشة حقًا هو أن الحياة تزدهر هنا على الرغم من الظروف المتطرفة: حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية، وأعمدة من الكبريت والمعدن، وفي غياب الأوكسجين.
هذه البيئة الغريبة هي موطن لمجتمعات ميكروبية نادرة، فضلاً عن القشريات والحلزونات التي تعيش في جوف المدخنات، وهي فتحات بركانية تحت الماء تصدر الغازات الحارة.
ويعكس هذا النظام البيئي التحديات التي تواجه الحياة في بيئات متطرفة، وقد أشار العلماء إلى أنه قد يكون نموذجًا محتملاً لنشوء الحياة على كواكب أخرى مثل “إنسيلادوس” و”يوروبا” التابعين لكوكب زحل والمشتري، بل وربما المريخ في الماضي.
وبالرغم من أهمية هذا الموقع البيئي الفريد، يواجه “المدينة المفقودة” تهديدًا حقيقيًا. فقد تم منح بولندا حقوق التعدين في المياه العميقة حول المدينة، مما قد يتسبب في تدمير هذا الموطن الثمين.
وفي ظل هذه المخاوف، يدعو العلماء إلى إدراج الموقع ضمن قائمة التراث العالمي للحفاظ عليه قبل أن يُدمر للأبد.
لقد صمدت “المدينة المفقودة” لآلاف السنين كتذكار على قدرة الحياة على الازدهار في أصعب الظروف. ومع ذلك، قد نكون نحن، البشر، أول من يقضي عليها.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المدينة المفقودة المدینة المفقودة
إقرأ أيضاً:
ضمن برامج الإكثار وإعادة التوطين.. “الحياة الفطرية”: ولادة 5 غزلان ريم في واحة بريدة العالمية
ضمن برامج الإكثار وإعادة التوطين التي ينفذها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، أعلن المركز ولادة خمسة غزلان من نوع الريم المهددة بالانقراض في واحة بريدة العالمية.
ويُعد هذا الحدث البيئي مؤشرًا على فاعلية الجهود الوطنية في إعادة توطين الكائنات الفطرية، واستعادة التوازن البيئي في المملكة، وتعزيز استدامة مواردها الطبيعية.
وتعكس هذه الولادات الناجحة نتائج الجهود التكاملية في تنفيذ برامج الإكثار وإعادة التوطين، التي تُعد ركيزة أساسية في استراتيجية المركز للمحافظة على الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض.
كما يمثل هذا الإنجاز العمل المنهجي المستند إلى معايير علمية دقيقة، تهدف إلى تعزيز استدامة التنوع الأحيائي في المملكة.
يُذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يواصل تنفيذ خططه الاستراتيجية في مجال الإكثار وإعادة التوطين؛ بهدف المحافظة على الكائنات الفطرية، وإثراء التنوع الأحيائي في المملكة، من خلال تعزيز الموائل الطبيعية، وتوسيع نطاق البيئات الملائمة، بما يسهم في استعادة النظم البيئية، وتحقيق الاستدامة البيئية، انسجامًا مع مبادرة السعودية الخضراء، والاستراتيجية الوطنية للبيئة، ورؤية المملكة 2030.