جدل قانوني.. قاض أمريكي يوقف خطة ترامب لتشجيع استقالات الموظفين الفيدراليين
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أصدر قاضٍ أمريكي، قرارا بوقف تنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب، بشكل مؤقت، والتي تهدف إلى تشجيع العاملين الفيدراليين على الاستقالة طواعية، مقابل حوافز مالية، وذلك قبل انتهاء المهلة المحددة في منتصف ليل الخميس.
وقال القاضي الفيدرالي، جورج أوتول جونيور، إنّ "الخطة ستتوقف مؤقتاً حتى جلسة استماع يوم الاثنين، حيث سيتقرر خلالها الأسس الموضوعية للدعوى القضائية التي رفعتها نقابات الموظفين الفيدراليين".
وتعتبر الخطة جزءا مما يوصف بالجهد المستمر من إدارة ترامب، الرامية لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية. فيما أوضح البيت الأبيض، أن: "أكثر من 40.000 موظف قد قبلوا عرض الاستقالة نظير التعويض المادي حتى 30 أيلول/ سبتمبر، رغم أن البعض عبّروا عن ارتباكهم بشأن شروط الصفقة".
إلى ذلك، أبرزت عدد من التقارير الإعلامية، أن قرار القاضي أتى قبل ساعات من الموعد النهائي لقبول العاملين الفيدراليين للصفقة، والذي كان محددا في تمام الساعة 23:59 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، الخميس (04:59 بتوقيت غرينتش يوم الجمعة).
وفي السياق نفسه، أكد بيان صادر عن مكتب إدارة الموظفين، أن: "الوكالة سوف تواصل معالجة الاستقالات حتى الموعد النهائي الجديد في الساعة 23:59 بالتوقيت المحلي يوم الاثنين".
وأضاف البيان ذاته: "لم يُحظر البرنامج أو يُلغَ؛ وسوف تحترم الحكومة تأجيل عرض الاستقالة". وقال محامي وزارة العدل، إنّ: "مكتب إدارة الموظفين في البيت الأبيض سوف يُخطر الموظفين الفيدراليين بإيقاف الموعد النهائي".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، عبر بيان: "نحن ممتنون للقاضي من أجل تمديد الموعد النهائي، حتى يتسنى للمزيد من العاملين الفيدراليين، الاستفادة من هذا العرض السخي للغاية الذي يأتي مرة واحدة في العمر".
كذلك، أوضح مسؤول في مكتب إدارة الموظفين، أن الوكالة ستواصل معالجة الاستقالات حتى جلسة الاستماع، يوم الاثنين. بينما قالت إدارة ترامب، في تصريح لوسائل الإعلام الأمريكية، إنها تتوقع زيادة في المشاركة قبل الموعد النهائي مباشرة. في إشارة لكونها تأمّلت سابقا قبول ما يصل إلى 200 ألف موظف عرضها.
وكان الاتحاد الأمريكي لموظفي الحكومة، وهو اتحاد نقابي، قد رفع دعوى قضائية ضد مكتب إدارة الموظفين في البيت الأبيض، بحجة أنه قد انتهك القانون، وأنه لا يمكنه تمويل الصفقة، وأنه قدم إرشادات متضاربة حول شروطها.
وقال الاتحاد عبر رسالة بالبريد الإلكتروني، وجّهها إلى الأعضاء إنّ: "العرض كان جزءاً من جهود لتفكيك الخدمة المدنية والاستعاضة عن القوى العاملة الماهرة والمهنية، بموظفين سياسيين غير مؤهلين ومقاولين من أجل الربح".
وأشار الاتحاد إلى أن: "الكونغرس لم يمرر ميزانية للتمويل بعد منتصف مارس/ آذار، بحجة أنه من غير الواضح مدى قدرة الوكالات على دفع أجور العمال حتى سبتمبر/ أيلول".
وأكدت نقابة موظفي الحكومة الأمريكية: "لا يوجد حتى الآن أي دليل على أن الإدارة قادرة على الوفاء بالتزاماتها في الصفقة أو أنها ستلتزم بها، أو أن الكونغرس سوف يوافق على عملية إعادة الهيكلة الضخمة أحادية الجانب، أو أن الأموال المخصصة يمكن استخدامها بهذه الطريقة".
وفي رسالة إلى الرئيس ترامب، كتب الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب: "بدون الخبرة والمعرفة المؤسسية التي لدى العديد من الموظفين الفيدراليين، ستكون حكومتنا غير قادرة على الاستجابة بشكل فعال لحالات الطوارئ الوطنية، أو خدمة الجمهور الأمريكي، أو حتى تنفيذ العمليات الروتينية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الموظفين الفيدراليين ترامب قاض أمريكي خطة ترامب الموظفين الفيدراليين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الموظفین الفیدرالیین الموعد النهائی البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
إنترسبت: نواب أميركيون يطالبون ترامب بتبرير قانوني لقصف اليمن
ذكر موقع ذا إنترسبت أن مشرعين تقدميين في الكونغرس الأميركي وجّهوا رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب، يطالبونه فيها بتبرير الأساس القانوني للضربات العسكرية التي نفذتها إدارته على اليمن.
وحذر النواب في رسالة إلى البيت الأبيض من خطر انخراط الولايات المتحدة في "صراع غير دستوري" في الشرق الأوسط، حيث قتلت الضربات الأميركية عشرات الأشخاص في اليمن.
وجاء في الرسالة أن على الإدارة "التوقف الفوري" عن استخدام القوة العسكرية دون تفويض، والرجوع إلى الكونغرس قبل اتخاذ أي خطوات عسكرية إضافية، تهدد بتعريض أفراد الجيش الأميركي في المنطقة للخطر.
وبحسب الصحيفة، فإن ترامب غير ملزم قانونيا بالرد على الرسالة، في وقت تجاهلت فيه إدارته الانتقادات المتعلقة بالتخطيط للضربات، وواصلت الترويج للعملية العسكرية باعتبارها "انتصارا"، رغم فشلها في ردع هجمات الحوثيين المستمرة احتجاجا على الحرب في غزة.
وتزعم الرسالة النواب براميلا جايابال، ورو خانا، وفال هويل، وانضم إليهم 30 نائبا آخر، ولم يُجب البيت الأبيض فورا على طلب التعليق، بحسب الموقع الأميركي.
وأوضح الموقع أن الرسالة قد تمهّد الطريق أمام تحرك ديمقراطي لإنهاء أو تقييد الضربات الأميركية المستقبلية في اليمن، خاصة بعدما وردت تقارير عن استهداف مناطق سكنية مكتظة.
ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، شنت الولايات المتحدة مئات الغارات على اليمن، مما أدى إلى مقتل 116 مدنيا وإصابة 224 آخرين، بينهم أطفال ونساء، حسب بيانات صادرة عن وسائل إعلام تابعة لصنعاء.
إعلانوتأتي الغارات الأميركية بعد أوامر أصدرها الرئيس ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين)، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".
بيد أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار الماضي حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.