ما مصير سكان غزة إن رفضوا التهجير القسري؟.. وما خطة معسكرات الاعتقال؟
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
شهدت الأيام القليلة الماضية تصاعدا حادا في الجدل حول مصير سكان قطاع غزة، بعد اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته ارتكاب ما وصفتها الصحف الأجنبية بــ "جريمة ضد الإنسانية" تتمثل بتهجير سكان القطاع قسريا الى الأردن ومصر، تصريحات ترامب التي تراجع عنها البيت الأبيض لاحقا، لم تستبعد ارسال قوات أمريكية الى القطاع.
وكان الرئيس الأمريكي قد اعلن الأسبوع الماضي، بحسب ما أوردت صحيفة الواشنطن بوست وترجمت "بغداد اليوم"، عن نيته تهجير الفلسطينيين من القطاع، حيث وصفت سياسته الحالية في تقريرها الذي نشرته اليوم الجمعة، بانها اشبه بــ "محاولة غريبة لتحويل القضية الفلسطينية الى قضية عقارات"، متهمة ترامب انه "لا يرى الابعاد الحقيقية للازمة ويكتفي بالنظر الى قطاع غزة كفرصة استثمار عقاري للولايات المتحدة".
الصحيفة اكدت أيضا ان البيت الأبيض تراجع عن تصريحات ترامب السابقة حول ارسال قوات أمريكية لــ "امتلاك غزة"، مشيرة الى ان التوجه الحالي لدى ادارته يسير صوب الاعتماد على "شركات امنية خاصة" ضمن خطة تقدم بها احد رجال الاعمال الصهاينة في الولايات المتحدة لحكومة بايدن قبل اشهر.
صحيفة الغارديان البريطانية وفي تقرير نشرته في الثاني والعشرين من أكتوبر الماضي، كشفت عن وجود خطة باسم "خطة جي دي سي"، تقدم بها رجل الاعمال الصهيوني الأمريكي مورديتشاي خانة، والذي يملك شركة خاصة للخدمات اللوجستية، موضحة "ان الخطة التي تقدم بها رجل الاعمال الصهيوني، تقترح انشاء مناطق عازلة اشبه بمعسكرات الاعتقال المسيجة داخل قطاع غزة، حيث يتم وضع المدنيين من السكان داخلها وتوزيع المساعدات عليهم باستخدام البصمة البايومترية بهدف حرمان تنظيم حماس من إدارة القطاع".
وتابعت "الخطة المقترحة ستؤدي الى احتجاز سكان القطاع في مناطق مسيطر عليها عسكريا"، مشددة "بحسب خطة جي دي سي، فان تلك المعسكرات سيتم الاشراف والسيطرة عليها من قبل شركات امنية خاصة من الولايات المتحدة، وليس الجيش الأمريكي او الإسرائيلي".
شبكة اكسيوس المقربة من الموساد الإسرائيلي، أعلنت في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، شروع الشركات الأمنية الامريكية بعملية "تجنيد هائلة" استهدفت الجنود السابقين من الجيش الأمريكي، مؤكدة ان تلك الشركات حصلت على "عقود" مع الحكومة الامريكية لارسال عناصرها المسلحين الى قطاع غزة لاقامة ما وصفته بــ "نقاط سيطرة" داخل القطاع.
تقرير الشبكة اكد ان مهمة "تامين القطاع والسيطرة على المدنيين المتبقين داخل غزة ستتولى مسؤوليتها الشركات الأمنية الامريكية، مشيرا الى ان الحكومة الامريكية "لن ترسل قوات عسكرية أمريكية رسمية الى القطاع بل ستعتمد بالكامل بتنفيذ خطتها على الشركات الأمنية الخاصة".
التفاصيل التي أوردها التقرير اشارت أيضا الى ان خطة جي دي سي التي شرع بتنفذها الان بالاتفاق مع الشركات الأمنية، ستتعامل مع "المدنيين الفلسطينيين المتبقين داخل قطاع غزة"، في إشارة الى كون الخطة وضعت للتعامل مع سكان القطاع الذين سيرفضون الخروج "الطوعي" الى مصر او الأردن.
اكسيوس اكدت أيضا ان الخطة التي شرع بتطبيقها، تأتي ضمن اتفاق وقف اطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي وقعت عليه كل من الولايات المتحدة، مصر وقطر، موضحة ان تلك الدول على علم بنية الحكومة الامريكية ارسال شركات امنية خاصة للسيطرة على القطاع وإقامة معسكرات الاعتقال للمدنيين الذين رفضوا التهجير.
الانباء عن شروع الولايات المتحدة بتطبيق خطة جي دي سي لوضع المدنيين الفلسطينيين في معسكرات اعتقال او كما وصفتها اكسيوس بــ "احياء مسيجة" داخل غزة، اكدتها صحيفة لاموند الفرنسية في تقرير نشرته في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، مشيرة الى ان الخطة موجودة لدى البيت الأبيض قبل تولي ترامب السلطة.
يشار الى ان التصريحات الامريكية حول "تهجير سكان القطاع قسريا" شهدت تحولا في مضامينها من خلال تعديلات البيت الأبيض، حيث باتت تتجه الان نحو الحديث عن "هجرة طوعية مؤقتة"، وسائل الاعلام الأجنبية اشارت الى ان خطة جي دي سي الحالية هي خطة للتعامل مع المدنيين الفلسطينيين الذين سيرفضون الخروج من القطاع، وليست الخطة الرئيسية للتعامل مع القضية الفلسطينية التي قالت صحيفة النيويورك تايمز في تقرير نشرته في امس الخميس، انها تتمحور حول تهجير الفلسطينيين وانهاء القضية الفلسطينية بشكل كامل.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرکات الأمنیة البیت الأبیض سکان القطاع فی تقریر قطاع غزة الى ان
إقرأ أيضاً:
سمو رئيس اتحاد السيارات: استضافة الأحداث والفعاليات الرياضية تستقطب كبرى الشركات والمستثمرين داخل المملكة
المناطق_واس
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالله بن فيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، أن القيادة الرشيدة قدمت كل ما يحتاجه القطاع الرياضي لاستضافة الفعاليات والأحداث الرياضية بالشكل الذي يليق بتطلعات واسم المملكة العربية السعودية، مبينًا أن استضافة الأحداث الكبرى في مختلف الألعاب الرياضية من شأنه أن يستقطب كبرى الشركات والمستثمرين داخل المملكة، مشيرًا أن الفرص الاستثمارية في القطاع الرياضي تعد كبيرة.
جاء ذلك خلال حديث سموه في الجلسة الحوارية “استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى وأثرها في النمو والناتج المحلي” ضمن فعاليات منتدى الاستثمار الرياضي المنعقد في الرياض على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة وكيل وزارة الرياضة للفعاليات الرياضية خالد المعوض، والرئيس التنفيذي للاستثمار في جولف السعودية توماس رودي.
أخبار قد تهمك جامعة الأميرة نورة تفتح باب التقديم على مِنح التميُّز لطالبات الدراسات العليا 8 أبريل 2025 - 2:11 مساءً محافظة الخبر تتقدم 38 مركزًا عالميًا في مؤشر المدن الذكية لعام 2025 8 أبريل 2025 - 2:06 مساءًوبين سموه أن جميع القطاعات تعمل جنبًا إلى جنب لتهيئة الأجواء المناسبة وتمكين قطاعات الوزارة في تنظيم الفعاليات والأنشطة الرياضية، منوهًا أن القطاع اكتسب خبرات متراكمة من استضافة الأحداث الرياضية عبر خبرات محلية مقتدرة والتي كانت سببًا في نجاح جميع الأحداث التي تم استضافتها في المملكة، موضحًا أن الفعاليات الرياضية باتت تستهدف كافة شرائح المجتمع.
بدورهم تناول المتحدثون خلال الجلسة الحوارية، الإستراتيجية الوطنية للرياضة، وتشمل هذه الإستراتيجية الرياضات ذات الأولوية التي تُسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، لتطوير المجال الرياضي، وزيادة الأثر التجاري للرياضة.
وأوضح المتحدثون أن أكبر مؤشر للنجاح هو الإسهام في الناتج المحلي الإجمالي من الناحية الداخلية، إذ يكون التأثير مباشرًا وغير مباشر، وتمكين القطاع الخاص من المشاركة في الفعاليات والمبادرات المجتمعية.
وشدد المتحدثون، أن تحقيق النجاح يتطلب تهيئة البيئة الملائمة لتحقيق الأهداف المرجوة في زيادة أعداد لاعبي الجولف وغيرها من الألعاب حول العالم، وكذلك توفير البرامج التدريبية، مما يسهم في استضافة المزيد من البطولات والأنشطة لتعزيز المشاركة في هذه الرياضة.