سواليف:
2025-04-09@16:32:59 GMT

أيها الصهاينة ” اقتربَ وعدُ الله فلا تستعجلوه “

تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT

بسـم الله الرحمـن الرحيــــم

أيها #الصهاينة ” اقتربَ وعدُ الله فلا تستعجلوه “

بقلم: الأستاذ #عبدالكريم_فضلو_العزام

بعد أن رَكَـنــت أمتنا العربية و الأمة الإسلامية تاريخها في زوايا المكتبات المُظلمة، و لمّا بدأت نتائج العولمة تظهر على الشعوب، شيبها و شبابها، و بعد أن اطمأنّ #الأعداء إلى انقطاعنا عن كل ماضينا و تراثنا، ووجدوا أنفسهم المسيطرين فكرياً، يُحركوننا عن بُعد من خلال وسائل الاتصال و إعلامهم المشبوه.

عندها عادوا لِخُطَطِهم الموضوعة مُسبقاً، والتي تهدف إلى تتريكنا لكل شيء، ديننا، ثقافتنا، تاريخنا، قيمنا، و كل شيء يُميّزنا بخصوصيّة حملناها على مدى الزمن.

مقالات ذات صلة سيناريوهات ترامب المستحيلة تعمل على برمجة جديدة للعقل العربي 2025/02/07

قسّموا #العرب إلى عُربان، و أعراب، و قسّموا #الأمة_الإسلامية إلى قوميّات، و أعراق، و جزأوا الأرض إلى كنتونات تحت مسمى دول، و نصّبوا على الكثير منها مِمّن ربّوهم على فكرهم و توجهاتهم و سيّدوهم على الأوطان بِطُرُقٍ غيرِ شرعيّة حتى صرنا نرى القِـلّة القليلة مِمّن يغارون على الأمة محاصرين إمّا اقتصادياً، و إمّا عسكرياً ، لا حول لهم ولا طَـول أمام هذا المدّ الهادر من المستعمرين و الطّامعين و الوحوش من البشر المُتغولين المُتجبرين.

لقد فتح هذا الواقع شهية الأعداء، فاستولوا على كل مُقدّرات الأمة، حتى صارت كلها تصب عندهم، تُجوّع شعوبنا كي نوفّر لهم المال و نُعطيه لهم (صُرّة واحدة ). سلبونا إرادتنا حتى صاروا يُملون علينا كل ما يريدون و ما علينا إلّا السمع و الطاعة. وامتدّت أياديهم فاقتطعت أجزاء من الأرض و منحوها لربائبهم اليهود و غيرهم.

ولـكـــن؛

قد يكون #وعد_الله بات قريباً.

فقد بدأت الشعوب تتململ، وبدأ الشباب يصحو على هذا الواقع المرير، بعد أن رآهم يريدون أن يأخذوا المزيد من الأرض ، و يريدون ترجمة خزعبلات توراتية إلى واقع، بإقامة دولة توراتية من النيل إلى الفرات، و يتعاملون مع العرب على أنهم (حيوانات بشرية) ليسوا أنفساً بل أرقاماً تُحصى و تُعد على مذابحهم.

لقد رأينا اليوم ما فعلته غزة و أهلها، بعد أن حوصرت قرابة عشرين عاماً، و بعد أن قامت بثلاثة حروب علّها تنال انسانيتها المسلوبة ، و تُشبِع جوع نسائها و أطفالها.

لقد قادت طوفان الأقصى، بعد أن نسي العالم كله قضيتها وواقعها، و نسي القضية الفلسطينية كلها.

قدّمت أكثر من ستين ألف شهيد و أكثر من مئة ألف جريح و هي راضية النفس، مطمئنة لِقدر الله و وعده.

واليوم يعتقد اليهود والذين يدعمونهم أنّ هذه هي الفرصة المناسبة للتهجير، تهجير الفلسطينيين، أهل غزة والضفة الغربية و كل عرب فلسطين لاحقاً ، و هذا ليس سرّاً ، فَهُم يُعلنون عن نيتهم لبناء دولة يهودية صرفة، ليس فيها مواطنٌ غير يهودي.

وهنا أقول: لا تفرحوا بقوّتكم أيها #الأعداء، فلن تنالوا ما تريدون و ما تخططون له.

إذا كان فيكم رجل رشيد فليعتبر مِمّا عملته غزة و أهلها و لتعلموا أنّ العرب شيباً و شُبّاناً يعيشون اليوم الصدمة التي فعلتموها و تُصرون على الاستمرار فيها، و لتعلموا أنً ( النار مدفونة تحت الرماد ) و نيران الشعوب متوقدة والله.

لا تعتقدون أنكم ستظلون تقتلون، و تُهجّرون ، مُلوّحين بقوّتكم. ولكن اعلموا أنّ الحروب اليوم ، والأسلحة اليوم، و الشعوب اليوم لا تخضع لتغيير بطيء تجاهكم ولكنها تخضع لثورة قادمة هادرة ضدكم أنتم تستعجلونها.

 لتعلموا أننا لا نُريدً من السّلاح إلّا ما يحمله الأفراد ، لأنكم ستجدون الناس كلهم جنوداً رابضين تحت الأرض، و فوق الأرض، ووراء كل صخرة ، و على قمة كل جبل، يحملون في صدورهم قلوباً مملوءة بالإيمان و تطلب الشهادة.

إنّ تفكيركم بالتهجير إلى الأردن سيكون مقتلَكم، لأن الأردن سيصبح كله فلسطينيون و أردنيون مشروع شهادة و لن تستريحوا يوماً. و لتعلموا أنّ غزة باتت قدوة لكل الدول و الشعوب، بِتحمّلها الجوع والعطش و الصبر في الحروب.

إن كنتم تعتبرون الأردن صيداً سهلاً، فخاب ظنكم ، إنّ الأردن اليوم ، الشعب كل الشعب مع جلالة الملك في رفضه لمخططاتكم.

ولتعلموا أنّ الحسين بن علي الذي رفض رفضاً  قاطعاً  قيام كيانكم على أرض فلسطين و ضحّى بكل شيء حتى يظل سجله و سجل أسرته ساطعاً فإنّ ذريته و أحفاده اليوم أكثر إصراراً في محافظتهم على الأردن أرضاً و شعباً و حفاظاً على فلسطين و شعبها المرابط البطل.

واعلموا أنّ الشعب والملك اليوم على قلبِ رجل واحد شعارهم ( الموت ولا المذلّــة ).

يقول سبحانه و تعالى في مُحكم التنزيل:

(” أتى أمرُ الله فلا تستعجلوه”).

فَـموعدكم إن شاء الله أصبح قريباً فلا تستعجلوه.

الكاتــب: عبـدالكريـم فضلــو عقـاب العـزام

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الصهاينة الأعداء العرب الأمة الإسلامية وعد الله الأعداء بعد أن

إقرأ أيضاً:

الإعلام والحرب: “الرسالة دي للقائد الأمير حميدتي حفظه الله وصولها ليهو” (2/2)

لم ينجح إعلامنا في بناء رسالة ملحاحة للعالم في لغاته تحمله على الاقتناع بأن "الدعم السريع" منظمة إرهابية حقاً بينما حقيقة إرهابها هي كل ما في جعبتها.

أثار تعيين إعلاميين في كل من سفارة السودان في القاهرة وأديس أبابا مسألة الإعلام في الحرب من أكأب زواياها وهي فقه الوظيفة لا رسالتها. ومن بين رسائل الإعلام دعوة الفريق ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة تصويب الجهود السياسة والإعلامية ليرى العالم قوات الدعم السريع كما هي في حقيقتها: طاقة إرهابية لا جيشاً في مقابل القوات المسلحة كما طرأ لمجتمع دولي كسير ذابل.
ونواصل حديث الأمس:
من جهة أخرى ليست الحرب القائمة في السودان حرباً لمن أراد الاحتكام إلى قانون الحرب. فقام هذا القانون على افتراض أن الحرب مما يقع بين قوتين عسكريتين، وشدد على المهنية لأنها مدار تقليل فداحة الحرب لا على المدنيين كما ينبغي وحسب، بل حتى على العسكريين أيضاً. فيحكم القانون ضرب حتى الهدف العسكري، ناهيك بالمدني، بضوابط معروفة بالتناسب، فعلى القوة التي انتخبت هدفاً عسكرياً لضربه أن تحسب بدقة قوة النيران الكافية لغرضها لتصيبه بلا تفريط يتعدى الأثر إلى غيره. ويريد القانون بالتناسب أن تصيب هدفك لغرض ساعتك بلا زيادة. وشرط إحسان التناسب هو المهنية. فالقانون يطلبها نصاً بقوله إن على المتحاربين أن يكونوا على قدر كبير من التدريب في الفن العسكري ليحسنوا إدارة عملية ضرب الأهداف بتناسب. وينوه بأن تتمتع الأطراف المتحاربة باستخبارات ذكية تقع على الهدف العسكري بمهنية لا رجماً. بل شدد القانون على هذا التدريب نفسه ليحول دون السرقة والنهب في الحرب، فما وقع النهب والسلب، في قول التقرير، حتى دل ذلك على بؤس في تدريب القوة العسكرية المعنية وضعف قادتها الذين ينتهزون سانحة الفوضى العاقبة للمعارك فتمتد يدهم إلى أشياء من لا حول لهم لردهم.
فلم نرَ هذه المهنية في "الدعم" لنعدهم قوة محاربة ينطبق عليها قانون الحرب، فأول ما ينقصه هو سلسلة القيادة التي تضبط إدارته، ويشاهد السودانيون منذ الحرب فيديوهات فيها بيان كافٍ عن انحلال تلك السلسلة، ولكنهم يصرفونها كـ"هرج جاهلين" بينما هي بينة مرموقة على الطبيعة المليشياوية لـ"الدعم السريع".
فيظهر أي جندي منهم بحديث مباشر للقائد محمد حمدان دقلو يبثه شكواه واحتجاجه، بل وخطته المثلى لإدارة الحرب. فتسمع ممن يريده تغيير وجهة الحرب من الخرطوم إلى ولاية النيل والشمالية، أو من يبث شكواه عن إهمالهم حتى إنهم يعالجون جرحاهم من المعارك على حسابهم. ويشتكي آخر في معركة الخرطوم أن عربات السلاح لم تدخل المعركة لأنها بطرف قادتهم الذين هم بين أزواجهم في دور غيرهم. بل اشتكى أحدهم للقائد حميدتي من سوء توزيع العربات القتالية. فهي في قوله راكزة في الصحراء بكبار القادة يسفيها الرمل بينما كانت الحاجة إليها ماسة في الخرطوم. وكان من رأيه أن تكون في طريقها لاحتلال بورتسودان مقر حكومة الفلول بدلاً من ضلالها عن الحرب في الخلاء، بل زاد قائلاً إن هذه الحرب في "دار صباح" (وهي لغة في الشرق عند أهل الغرب في السودان) داخلتها "ملعوبية" من الفلول الكيزان.
وجاء آخر بفيديو غاضب موجه للقائد دقلو إثر هزيمة قواتهم من الخرطوم. قال إنهم لم يجدوا معهم في ميدان القتال سوى لواءين بالاسم، أما الآخرون فغابوا بسياراتهم والذخائر التي نفدت بين أيديهم ولم يجدوا مدداً. وقال لحميدتي إنه قائم بالأمر كما ينبغي ولو نقصت فالكمال لله، وقال إنهم لم يجدوا من يمدهم بالسلاح أو الذخيرة في حر المعركة، ولم يشوش أحد على مسيرات الجيش التي قرضت الناس، واشتكى غياب السيارات ذات المدافع عن المعركة لأنها بيد قادة فضلوا أن يلازموا بيوتهم الجديدة في حي المنشية الراقي بالخرطوم.
وتجد في هذه الفيديوهات من يعبر عن قبيلته صريحاً مقابل قبيلة أخرى وبخاصة ما كان بين قبيلة المسيرية (كردفان) والماهرية (دارفور)، فقال أحدهم إنه من الفرقة 40، فرقة الجنرال جلحة، الذي كانت قتلته القوات المسلحة قبل شهرين أو نحوه، وهي فرقة مسيرية خالصة. وبدا أن المتهمين بالاستفراد بالسيارات هم من الماهرية. فقال الدعامي المسيري إن هذه السيارات للدواس ولا سبب لتكون في غير ميدانها الذي راح ضحيته منهم بالنتيجة 52 قتيلاً. وجاء بأسماء قادتهم ممن لقوا حتفهم. وقال إنهم لم ينسحبوا من كوبري المنشية بالخرطوم إلا بعد إطلاق آخر رصاصة بجعبتهم. ولم يتورع من القول إن هزيمتهم ثمرة خيانة. فوراؤها "لعبة" بينما هم أهل قضية.
وفي إشارة إلى استقلالهم كمسيرية في "الدعم السريع" قال إن فرقتهم خسرت سبع عربات في المعركة وهي ملك للفرقة 40 لا لـ"الدعم السريع". وبدا للرجل كأن القتال صار على مثلهم لا غيرهم، وبدا كمن يقول إن شعب المسيرية هو من وقع عليه القتال بينما توارى آخرون، وربما قصد جماعة الماهرية الذين هم من خاصة أهل حميدتي. وتكررت الشكوى من اعتزالهم القتال وتمتعهم بما وقع لهم من حظ منه.
من الصعب بالطبع وصف هذه العلاقة بين الجند الدعامة والقيادة بأنها مما يستأهل به "الدعم السريع" أن يكون قوة عسكرية مما رأينا اشتراطاتها في قانون الحرب. فليس بينهم وبين قيادتهم "ضبط وربط" الذي هو ميسم المهنية. فبدا أن لكل دعامي خطة الحرب غير ما اتفق لقيادته، بل ويطلق الواحد منهم لسانه على الملأ عن "ملعوبية" في الحرب أوردتهم موارد التهلكة. وعلى هذا فالقول إن حرب السودان هي بين قوتين عسكريتين من فضول القول، فبنية "الدعم السريع" خلت من النظامية والمهنية، وبدت كطاقة إرهابية فقط.
مما يسعد أن يستعيد الإعلام موقعين في سفارتين مركزيتين للسودان في القاهرة وأديس أبابا. وليس بشارة أن غلب فقه الوظيفة في تناول هذا التعيين على فقه وظيفة الإعلام لدولة تخوض حرب موت أو حياة في عالم ذابل. ولا من يغالط أن إعلام الحكومة لم ينم تقليداً في المبادأة والطلاقة لأنه ربيب نظم حكم ديكتاتورية طال أمدها. فصار بها بوقاً لحكومة الوقت. واحتاجت حكومة الوقت في يومنا، وفي شرط الحرب، كما لم تحتج حكومة قبلها إلى إعلام بلا ضفاف لإذاعة قضيتها في الحرب برصانة. وسيحتاج إعلامها بهذا إلى الاشتباك مع العالم في منصاته ومعارفه وأعرافه بسرديات مخدومة يخرج به سيفاً لدولة لا بوقاً:
إذا كان بعض الناس سيفاً لدولة ففي الناس بوقات لها وطبول

ibrahima@missouri.edu  

مقالات مشابهة

  • خبير أمريكي: تأكيد الولايات المتحدة مجددا اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه “رسالة تكرس الحقيقة والواقع على الأرض”
  • يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا.. لماذا نهانا الله عن قول راعنا في الآية؟
  • سوريا في وجه الغطرسة الصهيونية: حين تنهض الشعوب لا تُهزم
  • كتائب حزب الله تفنّد رواية “رويترز” عن نزع سلاح الفصائل
  • الرئيس اللبناني: “حزب الله” مكون وطني وسحب سلاحه يتم عبر الحوار
  • تحت شعار “علم وجهاد”.. تدشين الأنشطة والدورات الصيفية بمديرية الحالي في الحديدة
  • الإعلام والحرب: “الرسالة دي للقائد الأمير حميدتي حفظه الله وصولها ليهو” (2-2)
  • إطلاق إنترنت فضائي “ستارلينك” في الأردن بعد غد الأربعاء
  • قيادي إصلاحي يصف أمريكا بـ”أمّ الديكتاتورية” ويتهمها بنهب ثروات الشعوب
  • الإعلام والحرب: “الرسالة دي للقائد الأمير حميدتي حفظه الله وصولها ليهو” (2/2)