سجلت امس ردود فعل حيال تصريحات مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط عقب لقائها الرئيس جوزيف عون لا سيما لجهة تأكيدها معارضة بلادها مشاركة "حزب الله" في الحكومة ، بعد "هزيمته" عسكرياً من جانب إسرائيل.
وقالت مصادر في حزب الكتائب لـ«الأخبار» إنّ الحزب «ضد استخدام منبر الرئاسة للانتقاص من قيمة أيّ طرف لبناني».


ورأت أنّ «بيان رئاسة الجمهورية التوضيحي أراح اللبنانيين بشكل أنّه يحق للجميع التعبير إنّما السيادة يعبّر عنها ويجسّدها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف».
من جهتها، اعتبرت مصادر في «التيار الوطني الحرّ» أن «ما سمعناه ليس مفاجئاً، إذ إن احترام سيادة الدول مبدأ للتعليم النظري لا للتطبيق. وليس جديداً أن التدخّل في الشؤون الداخلية للدول هو نهج الأقوياء في التعامل مع الضعفاء. وحدها الشعوب القوية بوحدتها قادرة على الأقّل أن ترفع صوتها».
واستهجن النائب ملحم خلف تصريح أورتاغوس «المستنكر كونه يمسّ بالكرامة الوطنية»، مستغرباً أن يصدر عن «ممثّلة دولة عضو في لجنة الإشراف على تطبيق القرار 1701».
واعتبر النائب ياسين ياسين أنّ تصريح أورتاغوس «لا يمثّلنا، والعدو الصهيوني أكّد عداءه للإنسانية وليس لفلسطين ولبنان فقط»، مضيفاً: «ما أوصلنا إلى هذه الكارثة هو فساد المنظومة السياسية التي رهنت لبنان للخارج ودمّرت مؤسساته. كفاكم عبثاً واتركوا هذا الشعب يقرر مصيره».
وايد النائب ميشال الدويهي بيان رئاسة الجمهورية التي اعتبرت أنها «غير معنية ببعض» ما صدر عن الزائرة الأميركية.
واعتبرت نجاة صليبا أن «الاحتلال الإسرائيلي لم يجلب لنا إلا الموت والدمار، ولا يمكن أن نشكره على معاناتنا»، داعية الرئيس المكلّف إلى «التمسك بالمعايير التي وضعها لنفسه في عملية التأليف، من دون الحاجة إلى إرضاء أي طرف كان».
وشدّد النائب فراس حمدان على أنّ «السيادة الوطنية فوق كل اعتبار والتمسك بها حق وواجب غير خاضعيْن للمساومة أو التجزئة. أي مسّ بها مرفوض حتى لو أتى من دولة عظمى».واعتبر أنّ «الاسترسال في كيل المديح للعدو الإسرائيلي من على أرفع منابرنا، مع السكوت عن جرائمه الأخيرة تدميراً وقتلاً وتهجيراً بحق بلدنا وشعبنا، هو تصرف وقح ومدان»، مؤكداً أنّ «تشكيل ‎الحكومة هو اختصاص الرئيس المكلّف بالتشاور مع رئيس الجمهورية. وإذا كنا نرحّب بدعم الدول الصديقة لجهودنا الوطنية في إعادة بناء المؤسسات، فلا نقبل أن تقوم جهة خارجية بالتدخل في أحقية طرف لبناني في التمثّل في الحكومة من عدمها، حتى لو كنا على خصومة سياسية معه داخلياً. أما موقفنا كلبنانيين، لجهة التمسّك بحصرية ‎السلاح فهو ثابت».لكنه أضاف: «أما المضحك المبكي فمواقف بعض القوى السياسية التي عبّرت عن استنكارها لتصريحات أورتاغوس فيما كانت بالأمس القريب توقّع اتفاقيات سلفها عاموس هوكشتين».
ووصف رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، تصريح أورتاغوس، بأنه «تدخّل سافر في السيادة اللبنانية، وخروجٌ عن كل اللياقات الدبلوماسية ومقتضيات العلاقات الدولية»، معتبراً أنّه «زاخرٌ بالحقد وانعدام المسؤولية» و«تطاول على مكوّن وطني هو جزء من الوفاق الوطني والحياة السياسية اللبنانية».
واعتبر رعد أنّ «ما صدر عن القصر الجمهوري من بيان نأى بالرئاسة عمّا صرّحت به أورتاغوس ‏كفانا الإطالة في التعليق على ما ورد في تصريحها». وأضاف: «لن نستفيض في التعليق على من يظهر عدائيته لمكوّن لبناني تصدّى للعدوان الصهيوني وهزمه، ‏والمنتصر هو من كشف صورة المعتدي القبيحة»، مؤكداً الرهان «على إرادة شعبنا المتمسك بخيارنا المقاوم، الذي يحمي هذا البلد ضمن معادلة الجيش ‏والشعب والمقاومة، وهي المعادلة الواقعية التي يستطيع لبنان أن يفخر بأنّه يحمي سيادته من ‏خلالها».
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الأحداث التي مرت بالأمة الإسلامية تبرز الفرق بين التدين الصحيح والمغلوط

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن الأحداث التي مرت بها الأمة الإسلامية منذ فجر الإسلام تبرز الفارق بين المؤمنين الصادقين والمنافقين، مشيرًا إلى أن تلك الأحداث تعد درسًا في كيفية التمييز بين التدين الصحيح والتدين المغلوط.

وخلال حديثه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، أوضح عياد أن الحروب الفكرية والثقافية التي نشهدها اليوم أصبحت جزءًا من التحديات التي تواجه المجتمعات الإسلامية في كل من الشرق والغرب، مشيرًا إلى أن هذه التحديات تتطلب منا التمييز بين الحق والباطل في ظل الفتن التي قد تشتعل في أي وقت.

وأوضح مفتي الجمهورية أن الحادثة التي وقعت في العهد النبوي قدمت نموذجًا حيًا لآلية التعامل مع الفتن التي قد تؤثر على وحدة المجتمع الإسلامي، مشيرًا إلى أن أبرز الأساليب التي استخدمها الأعداء وقتها كانت نشر الشائعات التي تعمل على تفكيك المجتمع وخلق حالة من الشك والفرقة بين الناس.

وشدد عياد على أن هذه الشائعات تمثل خطرًا بالغًا على الأمن الفكري والاجتماعي، وأنه من الضروري عدم السكوت عنها، بل يجب مواجهتها فورًا لضمان الحفاظ على وحدة الأمة واستقرارها.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان سريعًا في مواجهة الشائعات وبيان خطورتها، مؤكدًا على أهمية التوضيح والبيان السريع من أجل درء الفتن وحماية المجتمع. وأضاف عياد أن النبي كان يقصد بالإيمان الحقيقي ذلك الإيمان الذي لا يتأثر بالشائعات أو الأفكار المغلوطة.

كما تناول عياد المنهج النبوي في التعامل مع الأفكار المغلوطة، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستخدم الفكر العلمي الدقيق في مواجهة الشائعات، حيث قام بتوضيح الحقائق بطرق علمية، مما يعكس قدرته الفائقة على استخدام البيان السليم والعقل الراجح في مواجهة المغالطات.

مقالات مشابهة

  • رفض لبناني واسع لتصريحات نائبة المبعوث الأمريكي عن حزب الله
  • مدير مكتب رئاسة الجمهورية وعدد من قيادات الدولة يزورون مقام الشهيد القائد في منطقة مران بصعدة
  • النائب رعد ينتقد تصريح “أورتاغوس” ويعتبره تدخل سافر بالسيادة اللبنانية وخروج عن كل اللياقات الدبلوماسية
  • الرئاسة اللبنانية غير معنية بتصريحات أورتاغوس بشأن حزب الله
  • الرئاسة اللبنانية: تصريحات أورتاغوس تعبر عن وجهة نظرها ولا تعنينا
  • مفتي الجمهورية: الأحداث التي مرت بالأمة الإسلامية تبرز الفرق بين التدين الصحيح والمغلوط
  • الرئاسة اللبنانية :تصريحات أورتاغوس بشأن حزب الله تعبّر عن وجهة نظرها
  • برلماني: الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية قوة لمواجهة مخططات ترامب
  • خبير جيولوجيّ لبنانيّ ينشر خريطة للزلازل التي ضربت شرق المتوسط عبر التاريخ... هكذا علّق عليها