النرويج : تهجير الفلسطينيين يتعارض مع القانون الدولي
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
لندن – أعلنت النرويج، امس الجمعة، رفضها تصريحات إسرائيلية تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدة أن ذلك يتعارض مع القانون الدولي.
وسبق لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، القول إن “الدول التي تنتقد إسرائيل يجب أن تستقبل الفلسطينيين من غزة”.
وقال أندرياس كرافيك نائب وزير الخارجية النرويجي، في تصريح لمراسل الأناضول، إن فلسطين هي وطن الشعب الفلسطيني.
وأكد كرافيك أن “للشعب الفلسطيني حقا أساسيا ومستقلا في تقرير مصيره وإنشاء دولته الخاصة”.
ولفت إلى أن هذا الحق يشكل أساس خطة تقسيم الأمم المتحدة لعام 1947، والتي أدت لاحقًا إلى اعتراف النرويج ودول أخرى بإسرائيل في 1949.
وأوضح أن هذا الموقف بشأن حق الفلسطينيين في إنشاء دولتهم تم تأكيده من خلال قرارات مختلفة للأمم المتحدة، وكذلك من قبل محكمة العدل الدولية.
وشدد نائب وزير الخارجية النرويجي على أن “إرسال الفلسطينيين قسرا من الأراضي المحتلة إلى دول أخرى يخالف القانون الدولي”.
ووفقا للتلفزيون الإسرائيلي “كان”، طلب وزير الدفاع كاتس من الجيش إعداد خطة لتهجير الفلسطينيين قسرا من قطاع غزة.
وجاء هذا الطلب في إطار تنفيذ تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اقترح نفي الفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى، بما في ذلك مصر والأردن.
وأوضح كاتس أن الخطة ستشمل إجلاء الفلسطينيين عبر الطرق البرية والبحرية والجوية.
كما أعرب عن ترحيبه بتصريحات ترامب، مشيرا إلى أن كندا أبدت استعدادها في السابق لاستقبال فلسطينيي غزة.
واعتبر كاتس أن دولًا مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج، التي تنتقد إسرائيل، “ملزمة” باستقبال الفلسطينيين من غزة.
وكشف ترامب الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حركة الفصائل وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الفلسطینیین من
إقرأ أيضاً:
سفيرة النرويج بالقاهرة: ندعم حل الدولتين ونرفض تهجير الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت سفيرة النرويج بالقاهرة، هيلدا كليمتسدال، خلال ندوة استضافتها لجنة الشؤون الخارجية بنقابة الصحفيين، على أهمية الالتزام بالقانون الدولي كأساس للنظام العالمي، مشددةً على ضرورة احترام القواعد الدولية من قبل جميع الدول.
وكشفت السفيرة أن النرويج تدين الانتهاكات الإسرائيلية كما تدين ما قامت به حركة حماس، مشيرةً إلى أن المعاناة في غزة "لا يمكن تخيلها"، حيث قُتل آلاف الأطفال والمدنيين الفلسطينيين، إلى جانب نزوح مئات الآلاف.
وأعربت عن تقديرها للدور المصري في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدةً أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق حل الدولتين، حيث يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون بسلام، مشددةً على أن النرويج ترفض تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن، وتدعم استمرار وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تقدم مساعدات لأكثر من 300 ألف طفل فلسطيني.
وأكدت السفيرة أن بلادها ستواصل دعم الفلسطينيين ومؤسساتهم، موضحةً أن القضايا الإنسانية لا ينبغي أن تكون محل خلاف، مشيرةً إلى ضرورة التزام إسرائيل بالقوانين الدولية.
وفيما يتعلق بإعادة إعمار غزة، أكدت أن النرويج ستساهم في دعم تعافي القطاع، مشددةً على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وفي ختام حديثها، أشادت السفيرة بالدور المصري في الأزمة السودانية، لا سيما في استقبال اللاجئين السودانيين، مؤكدةً أن الحرب في السودان تحتاج إلى دعم إعلامي لتسليط الضوء على معاناة الشعب السوداني، كما وجهت الشكر للإعلام المصري على تغطيته المستمرة للقضية الفلسطينية.