وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بوقف المساعدات المالية لدولة جنوب أفريقيا، وهاجم سياسة بريتوريا الخارجية، خاصة في ما يتعلق بملاحقة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وأوضح البيت الأبيض أن الأمر التنفيذي يستهدف التعامل مع ما سماها "الأفعال الفظيعة" في جنوب أفريقيا بشأن مصادرة أراض زراعية لأقليات عرقية، في إشارة إلى المزارعين البيض.

وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه سيتم العمل على خطة لاستقبال مزارعين جنوب أفريقيين وأسرهم كلاجئين.

وقال ترامب إن هناك سياسات حكومية لا حصر لها في جنوب أفريقيا تهدف إلى تقويض تكافؤ الفرص في التوظيف والتعليم والأعمال التجارية.

وأضاف أن "قانون مصادرة الأراضي الزراعية لأقليات عرقية سبقه خطاب بغيض وإجراءات حكومية تغذي العنف غير المتناسب ضد بعض ملاك الأراضي" معتبرا أن جنوب أفريقيا اتخذت ما وصفها بمواقف عدوانية تجاه الولايات المتحدة وحلفائها.

رامافوزا أصدر الشهر الماضي قانونا يسمح للحكومة في ظروف معينة بمصادرة أراضٍ من أجل المصلحة العامة (الفرنسية) غزة وإيران

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن بريتوريا اتهمت إسرائيل بالإبادة الجماعية (في غزة) أمام الجنائية الدولية بدل حماس، على حد تعبيره.

إعلان

كما قال ترامب إن جنوب أفريقيا أعادت تنشيط علاقاتها مع إيران لتطوير الترتيبات التجارية والعسكرية والنووية

واعتبر أن تقويض جنوب أفريقيا لسياسات الولايات المتحدة الخارجية يشكل تهديدات لأمنها ومصالحها وحلفائها وشركائها الأفارقة، مشددا على أن بلاده لن تتسامح مع ذلك، ولا يمكنها أن تدعم قيام هذا البلد بتقويض السياسة الخارجية الأميركية.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أصدر رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا قانونا يسمح للحكومة -في ظروف معينة- بمصادرة أراضٍ من أجل المصلحة العامة بدون تقديم أي تعويض على الإطلاق.

وقبل أيام، رد رامافوزا على اتهامات الرئيس الأميركي مؤكدا أن بلاده لم تصادر أي أراضٍ، مضيفا أن قانون نزع الملكية منصوص عليه دستوريا.

وتعد قضية الأراضي بجنوب أفريقيا مثيرة للانقسام، إذ تثير الجهود المبذولة -لمعالجة عدم المساواة الموروثة من نظام الفصل العنصري- انتقادات من المحافظين، ولا سيما إيلون ماسك الملياردير المولود بهذا البلد، وهو من أقرب مستشاري الرئيس ترامب.

يذكر أن الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا -التي تشكل 9% من سكان البلاد منذ الفترة الاستعمارية- تستحوذ على 75% من الأراضي الصالحة للزراعة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الرئیس الأمیرکی جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

والد إيلون ماسك يعلق على إشعال ابنه أزمة مع جنوب أفريقيا

وكالات

تسببت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد الماضي، في إشعال موجة دبلوماسية مفاجئة حيث اتهم جنوب إفريقيا بمصادرة الأراضي وأن فئات معينة من الناس تُعامل بشكل سيئ، في إشارة للبيض، متوعدا بقطع المساعدات.

وتعد هذه التصريحات تكراراً لاتهامات مماثلة وجهها مراراً الملياردير الأمريكي إيلون ماسك لحكومة جنوب إفريقيا، حيث اتهما بالعنصرية ومناهضة البيض.

ولجأ بيجاني تشاوك، مستشار الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، لحل الأزمة إلى والد ماسك إرول لترتيب مكالمة بين ابنه والرئيس الجنوب إفريقي.

وادعى والد ماسك أنه رتب مكالمة ابنه مع زعيم جنوب إفريقيا، عندما سئل عما إذا كان بإمكانه ترتيب محادثة سريعة بين رامافوزا وإيلون الليلة، وفعل ذلك ثم تحدثا بعد بضع دقائق. وأظهر لفترة وجيزة تبادلا للرسائل على واتساب بينه وبين تشوك والتي تدعم كلامه، وفق وكالة رويترز.

وأوضح إرول إن ترامب سيكون على حق في خفض التمويل لجنوب إفريقيا، مشيرا إلى أنه لا يعرف ما إذا كان ابنه قد مارس نفوذاً على ترامب بشأن هذه القضية، لافتًا إلى أنه لا يعتقد أن ذلك كان ضروريا لاسيما أن واشنطن محقة في التدقيق في كيفية استخدام التمويل الأمريكي في الخارج.

مقالات مشابهة

  • ترامب يجمد المساعدات لجنوب إفريقيا.. ما علاقة إيران وإسرائيل؟
  • ترامب يوقع أمرًا بخفض المساعدات المالية لجنوب أفريقيا
  • قلق في جنوب أفريقيا من تداعيات وقف المساعدات الأميركية
  • الرئيس اللبناني يؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها
  • «أسوشيتد برس»: كيف يعكس تعهد «الرئيس الأمريكى» بمعاقبة جنوب أفريقيا انتقادات «ماسك» لوطنه؟
  • وزير الخارجية الأميركي: غزة لم تعد صالحة للسكن
  • جنوب أفريقيا: لن نخضع للترهيب الأمريكي
  • احتجاجا على سياسات جوهانسبرغ.. وزير الخارجية الأمريكي يقاطع اجتماع مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا
  • والد إيلون ماسك يعلق على إشعال ابنه أزمة مع جنوب أفريقيا