الأمم المتحدة: ارتفاع حاد في أعداد القتلى المدنيين بالسودان
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن حصيلة القتلى المدنيين في السودان تسجل ارتفاعا حادا، محمّلة مسؤولية ذلك إلى الطرفين المتحاربين لإخفاقهما في حمايتهم.
التغيير ــ وكالات
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها وثّقت مقتل 275 مدنيا على الأقل بين 31 يناير و5 فبراير، جراء قصف مدفعي وضربات جوية وهجمات بواسطة مسيّرات في الخرطوم وشمال دارفور وجنوب دارفور وشمال كردفان وجنوب كردفان.
ولفتت إلى إن الأرقام أعلى بثلاثة أضعاف مقارنة بـ”العدد المرتفع بالفعل” البالغ 89 قتيلا الذي تم تسجيله في الأسبوع السابق.
و شنّ الجيش الذي يخوض منذ أبريل 2023 حربا مع قوات الدعم السريع، في الأسابيع الأخيرة هجوما واسع النطاق لاستعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم.
وقال المتحدّث باسم المفوضية سيف ماغانغو إن “الارتفاع الحاد في حصيلة القتلى المدنيين يؤكد جسامة المخاطر التي يواجهونها وسط إخفاق مستمر لطرفي النزاع وحلفائهما في حماية المدنيين”.
وأشار إلى أن “الهجمات العشوائية والتهديدات والهجمات الموجهة ضد المدنيين يجب أن تتوقف فورا”.
وأضاف “يجب على القوات المسلّحة السودانية وقوات الدعم السريع، والحركات والمليشيات المتحالفة معهما، احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي واتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين من الأذى، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني والمدافعون عن حقوق الإنسان”.
منذ اندلاع الحرب في السودان، قُتل عشرات آلاف الأشخاص وشُرّد 12 مليونا في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، وفق الأمم المتحدة.
الوسومالأمم المتحدة الحرب قتلى مدنيينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحرب قتلى مدنيين
إقرأ أيضاً:
منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان: جنوب كردفان والنيل الأزرق على شفا كارثة
قالت المنسقة المقيمة ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمانتين نكويتا سلامي إن ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق على شفا كارثة مع استمرار تصاعد العنف بمعدل ينذر بالخطر، وفي بيان أصدرته اليوم الخميس، أشارت المسؤولة الأممية إلى ما ذكرته تقارير بأن أحدث اندلاع للأعمال العدائية في كادوقلي في جنوب السودان أودى بحياة ما لا يقل عن 80 مدنيا وأسفر عن إصابة العشرات.
وقالت نكويتا سلامي: "أدين استخدام النساء والأطفال كدروع بشرية في كادوقلي، وإعاقة المساعدات الإنسانية، واحتجاز المدنيين بمن في ذلك الأطفال". ونبهت إلى أن الاحتياجات الإنسانية تظل حرجة في النيل الأزرق، حيث ينذر التهديد بالعنف والتقارير عن التعبئة الجماعية للصراع مرة أخرى بمزيد من العنف.
وقالت المسؤولة الأممية إن انعدام الأمن المتفاقم يهدد بإغراق كلتا الولايتين في أزمة أعمق، مضيفة أنه لفترة طويلة، تم عزل المدنيين عن المساعدات المنقذة للحياة والخدمات الأساسية بسبب النقص الشديد في الإمدادات الطبية، والوصول الإنساني المحدود والصراع المستمر.
وشددت على أن هذه لحظة حرجة، حيث بدأت بالفعل أجزاء من جنوب كردفان تشعر بعواقب انعدام الأمن الغذائي، إذ تعيش الأسر على إمدادات غذائية محدودة بشكل خطير، وترتفع معدلات سوء التغذية بصورة حادة.
وأضافت: "إذا استمر القتال، فسوف يُترك مزيد من الناس دون الحصول على المساعدات الحيوية، وستتفاقم المعاناة الإنسانية، وستُفقد مزيد من الأرواح". وأكدت أنه يتعين على جميع أطراف الصراع تهدئة التوترات وحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
وقالت إنه يجب على الأطراف أيضا السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول الآمن وغير المقيد إلى أولئك الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة.