تمصلوحت: تسوية مثيرة للجدل لعقار غير قانوني فوق أراضي الأحباس
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
تحرير: زكرياء عبد الله
لا تزال قضية تسوية عقار غير قانوني فوق أراضي الأحباس بدوار عين معزوزة بتمصلوحت تثير جدلاً واسعاً، خاصة بعد الكشف عن تشييد قصر فاخر على هذه الأرض التي تعود ملكيتها للأحباس، في ظل تجاوزات قانونية واضحة.
بحسب المعطيات المتوفرة، قام أحد السياسيين البارزين بكراء هذه الأرض المحبسة حبسا معقبا من أحد الورثة بغرض الاستغلال الفلاحي، نظراً لاحتوائها على أشجار الزيتون، إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل تم تشييد قصر عليها بطرق غير قانونية، أعقبها الحصول على وثيقة تسوية لهذه البناية، وهو ما يطرح تساؤلات عدة حول الطريقة التي تم بها ذلك، خاصة أن تسوية عقارات الأحباس تخضع لمساطر صارمة ومحددة قانونياً.
الأمر الذي يثير الشكوك أكثر هو استثناء دواوير أخرى قديمة تقع على نفس العقار من الاستفادة من التسوية أو حتى الحصول على الحد الأدنى من حقوق الانتفاع. مما يدفع إلى التساؤل: لماذا تم استثناء هذه الساكنة بينما مُنحت الرخصة لهذا الشخص تحديداً؟ وهل كان للمجال السياسي والعلاقات النافذة دور في تمرير هذه التسوية؟
إن خطورة هذا الملف لا تكمن فقط في التجاوزات القانونية التي شابته، ولكن أيضاً في المساس بحرمة أراضي الأحباس، التي تُعتبر وقفاً لصالح المرافق الدينية، وفقاً لما هو منصوص عليه في رسم ملكية العقار المعني. لذا، فإن هذه الواقعة تتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات الوصية، وعلى رأسها نظارة الأوقاف والسلطات المحلية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات.
كما أن الضرورة أصبحت ملحّة لفتح تحقيق شامل وشفاف حول ظروف منح هذه الرخصة، لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي جهة قد تكون متورطة في استغلال النفوذ لتحقيق مصالح خاصة على حساب المصلحة العامة. فلا يمكن القبول بأن يتم استغلال أموال المحسنين، المخصصة للأحباس، بطرق غير شرعية، تحت غطاء التلاعب القانوني.
حماية أراضي الأحباس مسؤولية الجميع، ويجب أن يكون هناك التزام صارم بعدم منح أي تسويات عقارية دون احترام كامل للمساطر القانونية، مع فرض عقوبات صارمة على كل من يحاول استغلال هذه الأملاك بطرق غير مشروعة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: أراضي الأحباس تسوية عقارية تمصلوحت رخصة بناء سياسي بارز
إقرأ أيضاً:
البخيتي: أمريكا تستخدم علم نفس الجماهير لتوظيف الوهابية في خدمة مشروعها
يمانيون../
أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي أن أقوى سلاح تمتلكه أمريكا هو علم نفس الجماهير، والذي مكنها من استغلال الوهابية بمختلف توجهاتها لتوجيه الشعوب الإسلامية بما يخدم مصالحها.
وأوضح البخيتي في تغريدة على منصة “إكس” أن الولايات المتحدة عملت على توظيف الوهابية الجامية لتطويع الشعوب الإسلامية وإخضاعها للحكام العملاء، وفي الوقت ذاته استخدمت الوهابية الإخوانية لمحاربة القوى المقاومة للكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن هذه السياسة الأمريكية مكنتها من استغلال جزء من طاقة الأمة لخدمة مشروعها، فيما عملت على إهدار الجزء المتبقي عبر إشعال الفتن الداخلية، لضمان استمرار حالة الصراع والتشرذم في المنطقة.