جوجل تتراجع عن إعلان «Gouda» بعد خطأ في بيانات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
اضطرت شركة جوجل إلى تعديل إعلانها الترويجي الجديد لأداة الذكاء الاصطناعي Gemini بعد أن بالغت في تقدير شعبية جبن "Gouda" على مستوى العالم، مما تسبب في موجة انتقادات واسعة.
الإعلان، الذي تم تصميمه خصيصًا للبث خلال Super Bowl، أظهر كيف يمكن لـ Gemini مساعدة تاجر جبن في ولاية ويسكونسن على كتابة وصف لمنتجه، وادّعى أن جبن "Gouda" يشكل 50 إلى 60% من استهلاك الجبن العالمي.
غير أن مدونًا كشف عبر منصة X أن هذه المعلومة "خاطئة تمامًا"، إذ إن الجبن الهولندي ليس بهذه الشعبية عالميًا.
ردًا على الجدل، دافع جيري ديشلر، أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في جوجل، عن الإعلان، مؤكدًا أن Gemini لم "يهلوس" المعلومة، بل استند إلى بيانات من مصادر مختلفة على الويب.
وكتب ديشلر عبر X:"Gemini يعتمد على بيانات الإنترنت، ويمكن للمستخدمين دائمًا التحقق من المصادر. في هذه الحالة، العديد من المواقع على الويب تضمنت نسبة 50-60%."
لكن بعد تصاعد الانتقادات، قامت جوجل بإعادة تعديل الإعلان، وحذفت أي إشارة إلى نسبة استهلاك الجبن.
تم نشر النسخة المعدلة على يوتيوب – المملوك لجوجل – بدون الإحصائية الخاطئة، مع بيان من الشركة أكدت فيه أنها تحدثت مع تاجر الجبن، واتبعت اقتراحه بإعادة كتابة الوصف دون الإشارة إلى النسبة المثيرة للجدل.
الإحراج يتكرر.. جوجل في مرمى الانتقاداتلم تكن هذه الواقعة الأولى التي تجد فيها جوجل نفسها مضطرة لتبرير أخطاء الذكاء الاصطناعي.
في 2023، تعرض Gemini لانتقادات حادة بسبب توليد صور "وُصفت بأنها متحيزة"، مثل صورة لمؤسسي الولايات المتحدة تضمنت شخصًا من أصل إفريقي بشكل غير دقيق تاريخيًا.
في مايو الماضي، قدمت ميزة "AI Overviews" إجابة خاطئة حول كيفية جعل الجبن يلتصق بالبيتزا، حيث اقترحت استخدام "غراء غير سام"!
كما أوصت نفس التقنية في إجابة أخرى بأن يتناول البشر "صخرة واحدة يوميًا" بناءً على تحليل خاطئ لمصادر علمية.
مشاكل الذكاء الاصطناعي… ليست في جوجل فقط!جوجل ليست الوحيدة التي تعاني من مشاكل في دقة الذكاء الاصطناعي، إذ اضطرت آبل في يناير الماضي إلى إيقاف ميزة تلخيص الأخبار بعد أن اختلقت عناوين مضللة.
كما أن إعلانات Super Bowl بحد ذاتها ليست غريبة عن الجدل، ففي العام الماضي، أجرت Uber Eats تعديلًا في اللحظة الأخيرة على إعلانها، بعد اتهامات بالتقليل من خطورة حساسية الطعام.
ما الذي يكشفه هذا الجدل عن مستقبل الذكاء الاصطناعي؟الحادثة تسلط الضوء على التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في تقديم معلومات دقيقة، مما يثير تساؤلات حول مدى جاهزية هذه الأدوات للاستخدام العام دون معايير صارمة للتحقق من صحة المعلومات.
في ظل السباق التكنولوجي لتطوير ذكاء اصطناعي أكثر تقدمًا، هل ستتمكن الشركات الكبرى من ضبط جودة مخرجاتها قبل أن تتسبب في مزيد من الأخطاء المحرجة؟
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل الذكاء الاصطناعي شركة جوجل المزيد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
«سدايا» تعزز مشاركة السعوديات في مستقبل الذكاء الاصطناعي
البلاد ــ الرياض
تبنّت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” إستراتيجية شاملة؛ تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة السعودية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، من خلال توفير بيئة عمل ناجحة تدعم تمكينها في قطاعات هذه التقنيات المتقدمة بمختلف تخصصاتها؛ لتسهم في تعزيز الاستدامة والابتكار، ودعم المشاريع والمبادرات الريادية، التي تنفذها “سدايا”؛ بوصفها المرجع الوطني لكل مايتعلق بالبيانات والذكاء الاصطناعي من تنظيم وتطوير وتعامل.
وأتاحت “سدايا” فرصة إشراك المرأة في اتخاذ القرار، وتمكينها بدايةً من المناصب القيادية وصولًا إلى الوظائف التقنية وسط منظومة عمل متكاملة؛ تسعى لتحقيق إستراتيجية “سدايا” الطموحة، ما مكن المرأة من إثبات كفاءتها في قطاعات عمل عدة، تتعلق بإدارة البيانات وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعيين عالمات بيانات، ومهندسات ذكاء اصطناعي في مناصب إستراتيجية بالهيئة لدعم تحقيق الأهداف الوطنية لسدايا.
وفي الجانب التطويري، قدمت “سدايا” عددًا من البرامج التدريبية وورش العمل المتخصصة، التي تهدف إلى رفع كفاءة المرأة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، من خلال دورات متقدمة في هذا المجال؛ بهدف إكسابهن المهارات المتطورة وفق أحدث التقنيات والأدوات في المجال، فضلًا عن تعزيز قدراتهن الابتكارية التي كان لها الأثر الفعّال في تحقيق مستهدفات الهيئة في العديد من المجالات؛ مثل : حوكمة البيانات وإدارتها، وقيادة إستراتيجية الهيئة، وتحقيق أهدافها المتمثلة في تعزيز التحول الرقمي، وتمكين استخدامات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال ومسؤول. وتركز “سدايا” على دعم المرأة الباحثة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، من خلال إتاحة الوصول إلى قواعد بيانات ضخمة تُستخدم لتطوير حلول مبتكرة في قطاعات حيوية؛ كالصحة والطاقة والتعليم، ودعمهن في المشاركة بالمبادرات الوطنية والعالمية التي تهدف إلى تعزيز دورها في المجال التقني والابتكاري القائم على البيانات والذكاء الاصطناعي، ما يجعلها شريكًا فاعلًا في بناء مستقبل يعتمد على الابتكار.
وهيأت “سدايا” كل سبل النجاح للمرأة من خلال تحقيق التوازن بين مسؤولياتها المهنية وواجباتها الأسرية، ووفرت بنية تحتية رقمية متطورة تدعم إمكانية العمل عن بُعد، وهو ما يعزز من قدرتها على الإسهام الفعّال دون التخلي عن واجباتها الأسرية، إضافة إلى وضع سياسات تضمن بيئة عمل محفزة، تراعي احتياجات المرأة مهنيًا واجتماعيًا وصحيًا، مما يخلق مناخًا يساعد على الإبداع والإنتاجية والابتكار.
ويعكس تمكين المرأة في “سدايا” التزام المملكة بتعزيز دورها في بناء اقتصاد معرفي مستدام قائم على البيانات والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، من خلال إشراك المرأة في عملية التنمية بما يسهم “سدايا” في تحقيق رؤية شاملة تسعى إلى تمكين المرأة- ليس فقط كموظفة- بل كقائدة ومبتكرة.