الثورة نت:
2025-05-01@09:17:12 GMT

المشروع القرآني.. صوتُ الحرية في زمنِ الطغيان

تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT

ثائرٌ لا يفنى ومشروعٌ لا يموت، كأن عصرًا يُولد من جديد، تبدد فيه الظلام، وشهق فيه النور أوائل أنفاسه، ولو كان حديثًا لتلاشى، ولو كان هتافًا لانتهى؛ لكنه كان أعظم، وحيثما تجدُ حقًا، تجدُ حرًّا شريفًا كالسيد الشهيد القائد/ حسين بدر الدين الحوثي، الذي أطلق مشروعه القرآني من جبل مرّان في مديرية حيدان بمحافظة صعدة، المشروع الذي طغى صوتهُ لكبح ما يُسمى بالسياسة الكبرى، التي تعني كيفية إعداد شعبٍ إعدادًا جيِّدًا للعبودية عن طريق الشاشة الصغيرة، وهو يبتسم في سعادةٍ وغفلة.

لقد كان سلوك الإمام الحسين -عليه السلام- منذ خروجه من المدينة وحتى يوم استشهاده في كربلاء، منطوياً على المعنوياتِ العالية، والعزة، والشموخ، وفي الوقت ذاته، مغمورًا بالعبوديةِ والتسليم المطلق لأمر الله، وهكذا كان دائمًا وفي كُـلّ المراحل، وهكذا كان الحسين بدر الدين من بداية انطلاق المشروع القرآني، بإمْكَانياتٍ محدودة للغاية، وهكذا انطلق، وهكذا لقيَ الله شهيدًا، وهكذا أحيا أُمَّـة تمتلك كُـلّ شيء وليس بحوزتها شيء.

إن المشروع القرآني الذي أسسه الشهيد القائد/ حسين بدر الدين الحوثي، كان بمثابة تحولٍ جوهري في ثقافة وسياسة المنطقة، التحول الذي حمل مؤشرات مستمدة من العناصر التكوينية للرؤية القرآنية، الرؤية التي أسست هيكلًا قويًّا شديد الثبات، وكان من الطبيعي جِـدًّا أن تُحارب السلطة العميلة آنذاك هذا الهيكل بكل ما تملك، وبأوامر أمريكية، وإشراف أمريكي بحت، ومع ذلك فالشهيد القائد لم يتوقف، ولم يتوانَ، ولم يسكت، وأطلق شعار البراءة من أعداء الله، وأعداء رسوله، وأعداء الإنسانية.

لقد وعى الشهيد القائد بمخطّطات أمريكا و”إسرائيل” مُبكرًا، فانطلق من واقع المسؤولية، مُستشعرًا هذا الخطر البالغ جِـدًّا الذي يُعدّه الغرب الكافر بكل عتاده وبكلِّ ما يستطيعون، سَعَوا إلى سلخ ثقافة الأُمَّــة المسلمة، والتقليل من شأن معتقداتها، وإفساد وتدجين كُـلّ فرد فيها؛ ولأجل ذلك انطلق الحسين مؤمنًا، مُجاهدًا، مُحتسبًا، مُضحيًا، متوكلًا على الله، ولم يثنه كُـلّ ما قامت به السلطة آنذاك من ظلمٍ وطغيان وإجرام بحقهِ وبحق آل بيته وبحق أنصاره؛ ولذا لم تختلف مظلومية كربلاء عن مظلومية مرّان، فهنيئًا للحُسينين، ولا عجب! فهذا ما توارثه آل البيت، وهذا ما تعلّموه، لم يعرفوا الخنوع قط، ولن يعيشوه.

وما هي الثمار إذَا لم تكن كاللوحة الأُسطورية الشجاعة اليمانية التي رسمها الشعب اليمني في مساندة غزة!، في وقتٍ سكنت كُـلُّ أيادي العالم، وأصروا إلا أن يكونوا خانعين وأذلاء، فما الذي دهانا إلى ذلك لو لم تكن الثقافة القرآنية التي أبادت في أذهاننا ثقافاتٍ مغلوطة دُجنت بها الأُمَّــة، فاليوم كان الشعب اليمني في ساحات الجهاد المقدس يُقاتل طغيان الأرض، أمريكا و”إسرائيل”، وكانت الشعوب في ساحاتِ الملاهي ترقص، وَإذَا ما وُجد حرٌّ، فسرعان ما يُكبح صوته ويُفنى وحيه.

وبقي الحسين حيًّا بقلبِ كُـلّ بطولة يُسجلها يمن الإيمان، وبفؤادِ جُلّ المعارك التي ذاق فيها أعداء الله بأس اليماني وشدته، وطال عيشنا ما عاشت الهوية، ودُمنا في الزمان ما دامت الحرية.

والسلامُ عليكَ وعلى أخيكَ، وعلينا إلى يومٍ يرثُ الصالحون أرضَ الله، ولا خوفْ على أُمَّـة أنت وأخوك قادتها يا نور الهُدى.

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قطاع المياه في ذمار ينظم فعالية ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة

الثورة نت/..
نظم فرعا هيئتي الموارد والمنشآت المائية، ومشاريع مياه الريف بمحافظة ذمار، اليوم الثلاثاء، فعالية ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة تحت شعار “الشعار سلاح وموقف” .
وفي الفعالية، أكد وكيل المحافظة محمود الجبين أهمية إحياء الذكرى السنوية للصرخة واستحضار محطات انطلاق الشعار والمشروع القرآني الذي أسسه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي ودوره في كسر جدار الصمت ومواجهة قوى الاستكبار.
ولفت إلى أهمية رفع الشعار في وجه الباطل والطغيان الأمريكي والإسرائيلي والتحرك لمواجهتهم بكافة الوسائل المتاحة دفاعا عن الوطن وقضايا الأمة وفي المقدمة قضية فلسطين.
من جانبه أوضح مدير فرع الهيئة العامة للموارد والمنشآت المائية المهندس هيثم الأشرم، ومدير فرع هيئة مياه الريف المهندس محمد القوسي، أن الشعار انطلق من واقع الشعور بالمسؤولية والمعاناة ومنطلق البراءة من أعداء الله.
واعتبرا شعار الصرخة امتداد للمشروع القرآني الذي أسسه الشهيد القائد رضوان الله عليه لإخراج الأمة من واقعها المزري وإعادتها إلى مسارها الصحيح، مسار العزة والكرامة التي أرادها الله له.
بدوره استعرض مدير الشؤون المالية بفرع الموارد المائية حسين ضيف الله، معاني ودلالات الشعار وفاعليته وتأثيره على نفوس الأعداء.. مؤكداً أهمية المشروع القرآني وشعار الصرخة في استنهاض الأمة ومواجهة المؤامرات التي تهددها نتيجة الهيمنة الأمريكية والصهيونية.
حضر الفعالية، نائب مدير الموارد المائية أحمد عباد ومدراء الإدارات والموظفين.

مقالات مشابهة

  • الصرخة مشروع تحرر وجهاد
  • فعالية خطابية بمحافظة صنعاء بالذكرى السنوية للصرخة
  • ندوة ثقافية في الحديدة إحياءً للذكرى السنوية لشعار الصرخة
  • الصرخة في وجه المستكبرين.. سلاح فاعل ضد أعداء الامة
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • ذمار تُحيي ذكرى الصرخة وتؤكد على أهمية المشروع القرآني في مواجهة المستكبرين
  • المكاتب الحكومية بصنعاء تُحيي الذكرى السنوية للصرخة
  • قطاع المياه في ذمار ينظم فعالية ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • ذمار تحيي ذكرى الصرخة السنوية بفعاليات جماهيرية تؤكد استمرار المشروع القرآني في مواجهة الطغيان