تتواصل على قدم وساق دورات طوفان الأقصى الخاصة بالحشد والتعبئة للمجتمع من أجل الاستعداد لمواجهة أي طارئ قد يطرأ على الساحة المحلية من قبل تحالف البغي والعدوان والإجرام، وتأتي هذه الدورات والفعاليات التدريبية والتأهيلية والتثقيفية في سياق الاستجابة العملية للتوجيهات الإلهية التي تضمنتها الآية القرآنية (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) وترجمة لتوجيهات القيادة الثورية الحكيمة ممثلة بالسيد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله-، للاستعداد والجهوزية العالية لمواجهة أي حماقات قد يذهب العدو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي لارتكابها بحق بلادنا على خلفية مشاركتنا الفاعلة في نصرة ودعم وإسناد إخواننا في قطاع غزة، من خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس والتي كان لها بفضل الله وتأييده وتوفيقه أبلغ الأثر في تحقيق الانتصار الكبير لغزة ومقاومتها على هذا الكيان المؤقت بعد أكثر من خمسة عشر شهرا من حرب الإبادة الجماعية التي مارسها بحق نساء وأطفال وأهالي قطاع غزة .
إن حرص القيادة على تزويدنا بالمهارات وامتلاكنا للقدرات القتالية والتعامل الإيجابي مع مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتزويدنا بالعلوم والمعارف والمهارات والتكتيكات القتالية هو من باب استشعارها للمسؤولية الدينية والوطنية الملقاة على عاتقها، وكذا من باب إلزام الحجة أمام الله، وخصوصا أننا أمام أعداء تجردوا من كل القيم والأخلاق، واستحلوا كل الحرمات، وارتكبوا المحرمات، ومارسوا بحق المستضعفين من الوحشية والإجرام ما تقشعر من هوله وفظاعته الأبدان، وهؤلاء يجب الاستعداد لمواجهتهم على الأقل من باب الدفاع عن النفس، ولا يمكن لنا أن نردعهم إلا إذا كنا على استعداد وجهوزية عالية لذلك، ولا أعتقد أن مثل هذه الدورات التأهيلية التوعوية التثقيفية تشكل أي ضرر على أحد، أو أن فيها ما يجعل البعض ينفر منها، أو يقاطعها على الإطلاق .
نحن في معركة تتطلب أن نتسلح بالوعي والبصيرة والحكمة، وأن نكون على درجة عالية من الوعي والثقافة بطريقة استخدامنا وتعاملنا مع الأسلحة، حتى نسهم في ردع أي قوى غاشمة وظالمة قد تقدم على الاعتداء على بلدنا، ولذا أشد على أيادي الجميع من أجل العمل الجاد على الاستفادة التامة من العلوم والمهارات والمعلومات والمعارف التي تقدم خلال هذه الدورات، والحرص على ترجمة هذه المهارات والمعارف على أرض الواقع عند يتطلب الأمر ذلك وخصوصا أننا نتعامل مع عدو مجرد من كل القيم والمبادئ والأخلاق، عدو عرف بالغدر والمكر والخديعة، وهو ما يستدعي منا اليقظة والجهوزية التامة لمواجهته وإفشال مؤامراته ومخططاته الشيطانية .
لقد انتصرت غزة العزة بعون الله وتوفيقه وتأييده، ومن ثم بفضل بطولات وصبر وتضحيات أبناء قطاع غزة، الذين شكلوا بوعيهم وبصيرتهم الصخرة الصلبة التي تحطمت عليها مشاريع الكيان الصهيوني في استهداف وضرب وتفكيك النسيج الاجتماعي لقطاع غزة، وكان للمواقف اليمنية الرسمية والشعبية اليمنية الدور البارز في دعم وإسناد إخواننا في قطاع غزة، حيث اعترف هذا العدو بقلقه الشديد من دورات طوفان الأقصى، والتعبئة العامة التي يقوم بها أبناء الشعب اليمني وشعر بالخطر مما ينتظره من البأس اليماني الشديد، لذا ذهب مرغما إلى التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، وهذا فضل من الله نحمد الله عليه .
بالمختصر المفيد، لدينا قيادة قرآنية حكيمة تبصرنا بالحق وتعيننا عليه وتدلنا على أبوابه وطرقه، لذا فإننا مطالبون اليوم أن نكون أكثر وعيا وإدراكا لما يدور حولنا، وأن نعمل جميعا بروح الفريق الواحد، ونتفرغ للاستفادة من هذه الدورات والخروج منها بأفضل النتائج والحصول على أعلى معدلات التقييم الإيجابي، فهذه فرصة وعلينا أن نستغلها الاستغلال الأمثل، لما يعود علينا وعلى بلدنا بالخير والنفع
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
«خبير»: مصر أرسلت 80% من المساعدات التي تصل لقطاع غزة «فيديو»
قال الدكتور أحمد سعيد، خبير التشريعات الاقتصادية، وأستاذ القانون التجاري الدولي، إن مساحة قطاع غزة ليست كبيرة، وتحتوي على 2 مليون مواطن، في حين تعداد سكان مصر يقدر بـ110 ملايين نسمة، مشيرًا إلى أن مساعدة مصر لـ2 مليون فلسطيني في قطاع غزة لا يشكل تحديا كبيرا للدولة المصرية، خاصة وأن مصر تبني 26 مدينة جديدة، وتمتلك الأدوات والشركات اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأوضح أحمد سعيد، خلال حواره ببرنامج «في النور»، المذاع على فضائية «ctv»، أن مصر أرسلت 80% من المساعدات التي تصل لقطاع غزة، في حين أن العالم أجمع بالدول العربية لم يتبرع سوى بـ20% من المساعدات، لافتا إلى أن مصر ساهمت في الحفاظ على منع حدوث مجاعة في قطاع غزة، وهذا واجب على مصر.
ترامب لن يشارك في تعمير قطاع غزةوأضاف «سعيد» أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يشارك في تعمير قطاع غزة، فالرئيس الأمريكي انسحب من منظمة الصحة العالمية التي تخدم الدول الفقيرة، لكي يوفر الأموال الأمريكية، وبالأمس انسحب من الأونروا ومنظمة حقوق الإنسان، لكي يخفف الضغط على الميزانية الأمريكية.
وتابع خبير التشريعات الاقتصادية، أن قطاع غزة لا يحتاج إلى عمالة لإعادة تعمير قطع غزة، حيث تحتوي على عمالة بناء ومهندسين في كافة التخصصات، ولكنها في حاجة إلى معدات وخامات لإعادة التعمير، وتصدير مصر هذه المعدات من شأنه أن يزيد من التضخم في الدولة المصرية في مجال العقارات.
وذكر، أن تعمير قطاع غزة لا يحتوي على أي مميزات اقتصادية للدولة المصري بل على العكس على الإطلاق بل يشكل ضغوطا اقتصادية على الدولة المصرية، ولكن مصر تقوم بهذا الأمر من أجل مساعدة الأشقاء في قطاع غزة.
وأكد أستاذ القانون التجاري الدولي، أن هناك حربا اقتصادية عالمية، وهناك توجه للضغط على الدولة المصرية من خلال ضرب السفن التي تمر من قناة السويس، منوها بأن هذه الأحداث أدت لخسائر تقدر بـ7 مليارات دولار للدولة المصرية.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: لن يكون هناك أي إجراء في غزة يتضمن تطهيرا عرقيا
الصين عن مقترح تهجير الفلسطينيين: قطاع غزة ليس ورقة للمساومة أو فريسة للقوى
«السيسي» يشدد على سرعة إعادة إعمار غزة وبدء عملية سياسية لحل الدولتين