رسمياً.. توقف "إحلال السيارات" وقريباً إطلاق مبادرة حكومية جديدة
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
تبذل الدولة المصرية جهوداً كبيرة للتحول نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة، وشهدت السنوات الأخيرة إنجازات غير مسبوقة في هذا الملف المهم الذي يحظى بدعم كبير من القيادة السياسية. وتعد مبادرة إحلال السيارات القديمة التي مر على إنتاجها أكثر من 20 عاماً بأخرى جديدة تعمل بالغاز الطبيعي، واحدة من أهم المبادرات الرئاسية التي أطلقتها الدولة المصرية في هذا الصدد، خاصة أنها حققت مشاركة واسعة للعديد من المواطنين قبل أن تتوقف مؤخراً، حيث أعلن الموقع الرسمي لإحلال السيارات “جو جرين”، عن إنتهاء المبادرة رسمياً، بعد نحو 4 سنوات من انطلاقها في 15 محافظة.
وبحسب الموقع الرسمي لمبادرة إحلال السيارات، فإن مجلس الوزراء بصدد تدشين مبادرة رئاسية جديدة، ستكون بديلًا عن مبادرة إحلال السيارات التي انطلقت عام 2021 وشملت أعمالها 15 محافظة.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء قد أعلن في شهر ديسمبر الماضي، عن استعداد الدولة لاطلاق مبادرة لتحويل السيارات المستعملة للعمل بالغاز الطبيعي خلال عام 2025 الجاري.
ومن المنتظر أن تنطلق المبادرة الجديدة تحت إشراف وزارة البترول، على أن يتم تشكيل فريق عمل مشترك من وزارتي المالية والبترول، لإعداد المبادرة الجديدة لتحويل السيارات للعمل بـ"الغاز الطبيعي".
وبحسب المعلن من وزارة البترول فإنه سيتم إعداد حملة توعوية للمواطنين بالعوائد والفوائد التي سيتمتعون بها حال اشتراكهم في المبادرة وتحويل السيارة للعمل بـ"الغاز الطبيعي".
1.5 مليون مركبة تستهدفها المبادرة الجديدة
وتستهدف المبادرة الجديدة تحويل 1.5 مليون مركبة للعمل بـ"الغاز الطبيعي" المضغوط.
وستعمل المبادرة الجديدة على دعم المواطنين الراغبين في تحويل سياراتهم لـ"الغاز الطبيعي"، على أن تتحمل الخزانة العامة للدولة الجزء الأكبر من تكلفة تحويل السيارات للعمل بـ"الغاز الطبيعي".
ويرى عدد من الخبراء والمتخصصين أن تحويل السيارات العاملة بالسولار للعمل بـ"الغاز الطبيعي" يوفر نحو 50% من استهلاك السولار الحالي.
جدير بالذكر أن مبادرة إحلال السيارات قد ساعدت أصحاب السيارات القديمة في تجديدها بسيارات جديدة تعمل بالغاز الطبيعي. وشجع المواطنين على المشاركة في هذا المشروع، إقرار حافز مالي للمشاركين يُعرف بـ "الحافز الأخضر".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إحلال السيارات السيارات مبادرة إحلال السيارات مبادرة الغاز الطبيعي السيارات المستعملة وزارة البترول الحافز الأخضر مبادرة إحلال السیارات المبادرة الجدیدة تحویل السیارات الغاز الطبیعی للعمل بـ
إقرأ أيضاً:
الطاقة في مصر.. هل يؤثر الطقس الصيفي المعتدل على طلب الغاز الطبيعي المسال؟
تؤدي بداية الطقس المعتدل في الصيف داخل مصر إلى تأخير الحاجة لزيادة واردات الغاز الطبيعي المسال، وترك المزيد من الوقود متاحا لأوروبا قبل موسم التخزين الحاسم.
وفقًا لبيانات من Atmospheric G2، من المرجح أن تنخفض درجات الحرارة المتوسطة في مصر بمقدار 4 درجات مئوية عن المعدل الطبيعي في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وتقلص عدد أيام درجات التبريد بنحو الثلث في الأسابيع الثلاثة الأولى من أبريل مقارنة بعام 2024.
سيُخفّض الطقس البارد غير المعتاد الطلب على الطاقة في مصر ويُقلّل من شهيتها للغاز الطبيعي المُسال، بعدما تحوّلت البلاد إلى مستورد رئيسي العام الماضي بعد أن كانت مُصدّرًا صافيًا سابقاً، إذ أدّى انخفاض إنتاج الغاز المحلي وارتفاع الطلب إلى نقص الطاقة وانقطاعها، وفقاً لوكالة بلومبيرج الأمريكية.
وأشارت بلومبيرج في تقرير لها إلى أن هذا التحول سيُفاقم من انكماش سوق الغاز الطبيعي المُسال العالمي، المُنهك أصلًا بسبب تراجع الاستهلاك في آسيا، مما يُتيح لأوروبا حرية شراء شحنات لملء مواقع التخزين المُستنزفة.
يُقدّر المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى تسجيل 72 يومًا من أيام انخفاض درجات الحرارة في مصر هذا العام حتى يوم 22 أبريل، وهو أقل من متوسط عشر سنوات، كما تُشير البيانات إلى تسجيل حوالي 102 يوما من هذا القبيل في الفترة نفسها من العام الماضي.
تُستخدم أيام انخفاض درجات الحرارة للتنبؤ بالطلب على الطاقة من خلال قياس مدى تجاوز متوسط درجة الحرارة اليومية 18 درجة مئوية.
وقال عالم الأرصاد الجوية مات دوبسون من ميت ديسك، «إن التحول في الطقس في أبريل 2025 قد يكون ناجمًا عن تيار نفاث جنوبي ونظام ضغط مرتفع وظروف جوية أخرى بدأت في الشهر الماضي والتي حملت النرد لصالح هذا التدفق الشمالي البارد القوي" من الهواء القطبي الشمالي.»
هذا ويرجح أن يكون لاعتدال الطقس وضعف الطلب دور في استئناف تدفقات الغاز لفترة وجيزة إلى محطتي تصدير الغاز الطبيعي المُسال في مصر مؤخرًا.
مع ذلك، يرجَّح أن يكون ذلك لأجل قصير، إذ ستظل البلاد بحاجة إلى مشتريات الغاز الطبيعي المُسال طوال فصل الصيف، ذلك وسط قيام مصر بتعزيز بنيتها التحتية وخططها لاستئجار محطات استيراد عائمة إضافية.
وفي ذات الحين اشترت مصر أيضًا الغاز الطبيعي المسال خلال فصل الشتاء الماضي مع استمرار تراجع الإنتاج المحلي، حيث يرتفع الطلب بشكل عام خلال الصيف.
طرحت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) في 2024 مناقصات فورية ضخمة لشراء الغاز الطبيعي المسال، مما ساهم في رفع الأسعار. ومع ذلك، أبرمت الدولة هذا العام صفقات توريد ثنائية، مما قلل في الوقت الحالي من الحاجة إلى الشراء من السوق الفورية.
اقرأ أيضاًوزير البترول يتفقد مشروع استقبال الغاز الطبيعي وتوسعة شبكة الأنابيب بميناء العين السخنة
«الدفاع الروسية»: القوات الأوكرانية تستهدف محطة توزيع غاز في منطقة بيلجورود جنوب غربي البلاد