تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هناك كنائس استثنائية تجمع بين الروحانيات وعبقرية البشر في التكيّف مع البيئة، تبرز ثلاثة نماذج فريدة لكنائس حول العالم تخطف الأنفاس: كنيسة الشجرة وكنيسة سيدة الثلج المنحوتة في جليد القطب الجنوبي، وكنيسة قطار متنقلة في روسيا. 

هذه الصروح ليست مجرد أماكن للصلاة، بل شواهد على إبداع الإنسان في تحدي الظروف القاسية.

 

كنيسة سيدة الثلج: صلاة داخل جليد أنتاركتيكا ففي أقصى جنوب الكرة الأرضية، حيث تُهيمن البرودة القاسية والطبيعة المتجمدة، تقف **كنيسة سيدة الثلج العذراء مريم كواحدة من أغرب الكنائس في العالم. تم نحت هذا الموقع المقدس داخل كهف جليدي قرب قاعدة بلغرانو الثانية الأرجنتينية في القارة القطبية الجنوبية، لتصبح أول كنيسة كاثوليكية دائمة في هذه القارة النائية. الجدران الجليدية الشفافة تُضفي هالة ساحرة على المكان، بينما تُجسّد الكنيسة – إحدى 8 كنائس في أنتاركتيكا – إصرار الإنسان على إحياء الإيمان حتى في أكثر الظروف قسوة.  

من الشجرة إلى القطار: عبادة بلمسة إبداعية قبل هذه التحفة الجليدية، أثارت كنيسة الشجرة اهتمامًا واسعًا بفضل تصميمها الفريد الذي يدمج الطبيعة مع العمارة الدينية. 

لكن الغرابة تتواصل مع نموذج روسي غير تقليدي: كنيسة متنقلة داخل عربة قطار  في محطة سكة حديد بمدينة  الروسية هذه العربة المُحوّلة إلى مكان للصلاة تخدم المجتمع المحلي، وتُقدم قداسات متنقلة، في فكرة تجمع بين الحداثة والتقاليد الدينية، وتُثبت أن الإيمان لا يعرف حدودًا – حتى لو كان داخل عربة قطار.  

لماذا هذه الكنائس مهمة؟

هذه النماذج ليست مجرد مباني دينية، بل رسائل إنسانية عميقة:  

التحدي الجغرافي فكيف يُعمر الإنسان أماكن العبادة في أقصى الأرض وأقسى مناخاتها.  

الابتكار فتحويل وسائل النقل (كالقطار) أو عناصر الطبيعة (كالجليد والشجر) إلى فضاءات روحانية.  

التنوع الثقافي فكل كنيسة تحمل بصمة المجتمع الذي بناها، من الأرجنتين إلى روسيا.  

بين جليد أنتاركتيكا اللامتناهي وعربات القطارات الروسية، تظهر هذه الكنائس أن الإيمان والإبداع يسيران جنبًا إلى جنب، مُحطمين حواجز المستحيل. ربما تكون هذه هي الرسالة الأجمل: أن البشرية قادرة على خلق الجمال حتى في أصعب الظروف

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس دار عبادة

إقرأ أيضاً:

المغرب يعزز أمنه المائي باقتناء 200 محطة متنقلة لتحلية مياه البحر لتلبية احتياجات الساكنة

تتجه المملكة بخطوات كبيرة نحو تعزيز أمنها المائي من خلال اقتناء 200 محطة متنقلة لتحلية مياه البحر، وهو ما يعكس رؤية استشرافية وحرصاً على مواجهة التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية، والتي تؤثر بشكل كبير على الموارد المائية في العديد من المناطق.

الخطوة تسلط الضوء على أهمية الابتكار في استخدام التقنيات الحديثة مثل محطات تحلية المياه المتنقلة التي تعد حلاً مثاليًا للتخفيف من مشاكل نقص المياه في المناطق النائية والأرياف. هذه المحطات ستكون قادرة على إنتاج كميات كبيرة من المياه يوميًا، مما يسهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة للسكان في هذه المناطق.

يذكر أن هذه المحطات المتنقلة تتميز بإمكانية نقلها بسهولة وتركيبها بسرعة، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا ومرنًا مقارنة بالحلول الثابتة. إضافة إلى ذلك، فإن تكلفتها المناسبة التي تبلغ حوالي 1.3 مليون دولار لكل وحدة، تجعلها أكثر قابلية للتنفيذ على نطاق واسع.

مقالات مشابهة

  • “ثمار عظيمة لا تُوصف”.. الكنائس تستعد للدخول في الأسبوع المقدس
  • توزيع أجهزة رادارات متنقلة لفائدة الدرك الملكي والأمن الوطني
  • فرقة قصر ثقافة أبوالمطامير تحيي الذكرى السادسة لوفاة الفنان محمود الجندي
  • أرمينيا.. أرض العجائب الخفية ونكهات الأطعمة المتوارثة
  • الكنائس تحتفل بجمعة ختام الصوم بصلوات التوبة والميطانيات استعدادًا لأسبوع الآلام
  • المغرب يعزز أمنه المائي باقتناء 200 محطة متنقلة لتحلية مياه البحر لتلبية احتياجات الساكنة
  • وفد من محافظة بورسعيد يزور عددًا من الكنائس لتقديم التهنئة بعيد القيامة المجيد.. صور
  • بوتين يستهدف عدوا غربيا جديدا: عبدة الشيطان
  • فرقة «المايسترو» تحيي حفلا غنائيا بـ أوبرا الإسكندرية غدا
  • الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط : لا بد من الحفاظ على التراث والمقدّسات