قوات الاحتلال تقتحم مُخيم بلاطة في نابلس
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، على اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس، وذلك في إطار معركتها الدائرة ضد أهالي الضفة.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة من مدخليه الجنوبي والشمالي، وسط انتشار في عدة حارات، وفي البنايات المحيطة بالمخيم.
يواجه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية تحديات كبيرة في ممارسة حقوقه الأساسية، نتيجة للقيود المفروضة من قبل السلطات الإسرائيلية. تتجلى هذه التحديات في عدة مجالات، منها حرية التنقل، حيث تُفرض قيود صارمة على حركة الفلسطينيين داخل الضفة الغربية، بالإضافة إلى الحواجز العسكرية والطرق الالتفافية التي تعيق وصولهم إلى أماكن عملهم وتعليمهم.
علاوة على ذلك، يُعاني الفلسطينيون من انتهاكات لحقوقهم في السكن والأرض، حيث تقوم السلطات الإسرائيلية بهدم المنازل الفلسطينية ومصادرة الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني. وفقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرت 952 من المباني الفلسطينية في الضفة الغربية، مقارنة بـ 907 في عام 2021.
فيما يتعلق بالحقوق المدنية والسياسية، يُواجه الفلسطينيون في الضفة الغربية قيودًا على حرية التعبير والتجمع، حيث تُفرض قوانين تحد من هذه الحريات، مما يؤثر على قدرتهم على المشاركة السياسية والتعبير عن آرائهم بحرية. كما تُمارس السلطات الفلسطينية بعض القيود على حرية الصحافة، حيث يتم استجواب الصحفيين واحتجازهم في بعض الأحيان بتهم تتعلق بنقد السلطة.
بالإضافة إلى ذلك، يُعاني الفلسطينيون من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، نتيجة للقيود المفروضة على الحركة والأنشطة الاقتصادية، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر. تُشير التقارير إلى أن معدل إنتاج النفايات الصلبة في الضفة الغربية ارتفع إلى كيلوغرام واحد لكل شخص يوميًا، في حين لم تفِ السلطات الفلسطينية بهدفها المتعلق بإعادة تدوير 30% من النفايات الصلبة المحلية.
تُظهر هذه التحديات أن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية يواجه صعوبات كبيرة في ممارسة حقوقه الأساسية، مما يتطلب تدخلًا دوليًا لضمان احترام حقوق الإنسان وتحقيق العدالة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
شن حملة اعتقالات واسعة في مدن الضفة: جيش الاحتلال يبدأ عملية عسكرية في مدينة نابلس
الثورة / متابعات
أعلن جيش العدو الصهيوني أمس، بدء عملية عسكرية واسعة في مدينة نابلس شمالي الضفة الفلسطينية المحتلة.
وبحسب بيان لجيش العدو، قال فيه ” بدأنا عملية عسكرية واسعة في منطقة نابلس شمالي الضفة الغربية”.
في حين، قالت مصادر صحفية فلسطينية :” إن قوات العدو دفعت بعزيزات عسكرية باتجاه مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس وسط شن جنود العدو حملة اعتقالات وتحقيقات ميدانية في صفوف الشبان بذات المخيم”.
وأوضحت أن جنود العدو يطلقون بين الفينة والأخرى، قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه منازل الأهالي في مخيم بلاطة شرق نابلس.
بدورها، قالت الإغاثة الطبية الفلسطينية، إن طواقمها تمكنت من نقل إصابة لطفل يبلغ من العمر (14عاماً) إلى المستشفى الوطني الحكومي وصفت جراحه بالمتوسطة.
وينفذ جيش العدو منذ أيام حملة اعتقالات واسعة في مدن الضفة الفلسطينية طالت عددا من المواطنين عقب اقتحام منازلهم وتفتيشها والتنكيل بهم، خاصة في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس.
واقتحمت قوات العدو الإسرائيلي، أمس، بلدتي سعير وبيت أمر شمال الخليل.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن قوات العدو اقتحمت بلدة سعير شمال شرق الخليل، وانتشرت في منطقة واد خنيس، وداهمت منزل أحد المواطنين من عائلة الفروخ.
وفي بلدة بيت أمر شمالا، اقتحمت تلك القوات منطقة الظهر باتجاه شعب السير، وانتشرت على الطرقات وفي محيط منازل المواطنين، وداهمت منزل عائلة عوض، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
ونصبت قوات العدو حاجزا عسكريا عند مدخل قرية خرسا جنوبا، ومنعت تنقل المواطنين وفتشت مركباتهم.
إلى ذلك وثقت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، 212 انتهاكًا للعدو الصهيوني متنوعًا بحق التجمعات البدوية في الضفة الغربية المحتلة خلال مارس الماضي.
وأكدت المنظمة في تقرير أمس الأربعاء، تصاعد سياسات الاستيطان بشكل ممنهج في الضفة، وكذلك، التهجير القسري، والتضييق على حياة البدو الفلسطينيين، بهدف تفريغ الأرض لصالح التوسع الاستيطاني.
وأوضحت أن الانتهاكات شملت هدم المنازل والمنشآت الزراعية والسكنية في محافظات الخليل، نابلس، أريحا، الأغوار، القدس، وبيت لحم، بالإضافة إلى اعتداء المستوطنين على المواطنين بالضرب، رشق الحجارة، واستخدام غاز الفلفل، وأحيانًا الأسلحة النارية.
وأضافت أن هذه الانتهاكات شملت أيضًا، محاولات متكررة لإقامة بؤر استيطانية جديدة في مناطق استراتيجية، عبر نصب الخيام أو تجريف الأرض أو تركيب بنى تحتية كهربائية.
وأشار التقرير إلى أن الشهر الماضي شهد قطع وحرق مئات الأشجار، ورعي المواشي في محاصيل المواطنين، وسرقة أو قتل رؤوس من الأغنام.
وخلال مارس، اقتحم مستوطنون وقوات العدو بشكل متكرر القرى والتجمعات، وتجوّلوا بين مساكن الأهالي، ما سبب الذعر والخوف، خاصة لدى الأطفال والنساء.
وحسب التقرير، فإن الانتهاكات توزعت على محافظات الخليل 63 انتهاكًا، نابلس 34 انتهاكًا، الأغوار وطوباس 57، رام الله 22، بيت لحم 15، القدس 13، قلقيلية خمسة انتهاكات، جنين سبعة، طولكرم ثمانية، وسلفيت ثمانية.
وأوضحت المنظمة أن الأرقام والممارسات تشير إلى تصعيد خطير وممنهج من قبل العدو ضد البدو، وهم من أكثر الفئات تهميشاً في المجتمع الفلسطيني.
واعتبرت أن هذه الممارسات تتنافى مع القانون الدولي الإنساني، خصوصًا اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر تدمير الممتلكات أو تهجير السكان في الأراضي المحتلة.
ودعت مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية إلى تحرك عاجل ورفع ملفات الانتهاكات إلى المحاكم والهيئات الدولية.