مطالب دولية للسعودية بالتحقيق في اتهامات بقتل مهاجرين إثيوبيين
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن حرس الحدود السعودي قتل مئات المهاجرين الإثيوبيين، بينهم نساء وأطفال، في أثناء محاولتهم دخول المملكة عبر حدودها الجبلية مع اليمن. (أرشيف)
طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الحكومة السعودية اليوم الاثنين (21 أغسطس/ آب 2023) بالتعليق على تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية، الذي تتهم فيه حرس الحدود السعوديين بقتل مئات من المهاجرين وطالبي اللجوء الإثيوبيين، كانوا يحاولون العبور من اليمن إلى المملكة.
وجاء في تقرير للمنظمة المعنية بمراقبة حقوق الإنسان حول العالم والتي تتخّذ من نيويورك مقرا، أن حرس الحدود السعوديين "استخدموا أسلحة ناسفة لقتل الكثير من المهاجرين وإطلاق نار على مهاجرين من مسافة قريبة، بما في ذلك الكثير من النساء والأطفال، في نمط هجمات ممنهج وواسع النطاق".
بيربوك: من المهم الحصول على رد
وقالت بيربوك إن وزارة الخارجية الألمانية أوضحت أن رد الحكومة السعودية على التقرير مهم للغاية بالنسبة للتعاون بين البلدين، مشيرة إلى تقرير أصدرته الأمم المتحدة عن حوادث وقعت في المنطقة الحدودية بين السعودية واليمن وتعلقت بصد لاجئين وأشخاص مهاجرين وصاحب هذه الحوادث روايات مختلفة حول ما يحدث هناك، ومنها ما تحدث عن قتل مئات الأشخاص.
وأضافت بيربوك "ولذلك أوضحنا كوزارة خارجية أننا نعتبر أن من المهم للغاية بالنسبة لتعاوننا أن نحصل على رد من الحكومة السعودية على تقرير الأمم المتحدة هذا".
بيربوك: وزارة الخارجية الألمانية أوضحت أن رد الحكومة السعودية على التقرير مهم للغاية بالنسبة للتعاون بين البلدين.
أمريكا تطالب بتحقيق "معمق وشفاف"
كما أبدت الولايات المتحدة قلقها حيال تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية "أبلغنا الحكومة السعودية قلقنا حيال هذه الاتهامات".
وأضاف "نطالب السلطات السعودية بإجراء تحقيق معمق وشفاف، وبأن تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي".
وأكدت الوزارة أن حرس الحدود البرية المتورطين بحسب التقرير، لم يتلقوا أي تمويل أو تدريب من الحكومة الأمريكية.
والولايات المتحدة شريك أمني للسعودية، لكنها تنتقد باستمرار سجل المملكة الحقوقي.
الأمم المتحدة: من الصعب تأكيد الاتهامات
وأعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش يثير "قلقا كبيرا"، لكنه تدارك أن من الصعب "تأكيد" هذه الاتهامات.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الامين العام للأمم المتحدة إن التقرير يتضمن "اتهامات بالغة الخطورة"، مضيفا "أعلم بأن مكتبنا لحقوق الانسان على علم بالوضع وأجرى اتصالات، لكن من الصعوبة بمكان بالنسبة إليهم أن يؤكدوا الوضع على الحدود".
وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الانسان في الأمم المتحدة ليز تروسيل لفرانس برس إن "استخدام قوة قد تكون فتاكة بغرض حفظ الأمن هو إجراء مفرط لا يجوز اللجوء إليه إلا في حال الضرورة القصوى".
وأضافت أن "محاولة عبور حدود ما، حتى لو كانت غير قانونية استنادا إلى القانون الوطني، لا تفي بهذا الشرط".
السعودية ترفض الاتهامات
وردّا على تقرير هيومان رايتس ووتش، قال مصدر حكومي سعودي لوكالة فرانس برس "الادعاءات الواردة في تقرير هيومن رايتس ووتش (...) لا أساس لها ولا تستند إلى مصادر موثوقة".
كما نفت السلطات السعودية أيضا ما أثاره مسؤولون في الأمم المتحدة عام 2022 بأن قوات حرس الحدود في المملكة قتلت مهاجرين بطريقة ممنهجة العام الماضي.
ولم ترد الحكومة الإثيوبية في أديس أبابا ولا مسؤولون حوثيون في اليمن على طلبات للتعليق أرسلتها رويترز في وقت مبكر اليوم الاثنين.
وفي المقابل، أكّد المتمردون الحوثيون في اليمن في بيان الاثنين أنّ لديهم "تفاصيل عديدة عن الجرائم التي ارتكبها حرس الحدود السعودي بحق المهاجرين الأفارقة".
لكن تقرير "هيومن رايتس ووتش" نقل عن مهاجرين اتهامهم الحوثيين بالتعامل مع مهربي بشر.
ص.ش/أ.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحدود اليمنية السعودية الحوثيون السلطات السعودية المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك دويتشه دويتشه فيله الخارجية الأمريكية الأمم المتحدة الحدود اليمنية السعودية الحوثيون السلطات السعودية المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك دويتشه دويتشه فيله الخارجية الأمريكية الحکومة السعودیة هیومن رایتس ووتش الأمم المتحدة حرس الحدود
إقرأ أيضاً:
اتفاق سوري لبنان لترسيم الحدود.. وتشكيل لجان قانونية في السعودية
وقع وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة ونظيره اللبناني ميشال منسى على اتفاق بشأن ترسيم الحدود بين البلدين، وذلك خلال اجتماع استضافته مدينة جدة في المملكة العربية السعودية.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، الجمعة، بأن المملكة استضافت اجتماعا بين وزيري الدفاع اللبناني والجنوبي بحضور نظيرهما السعودي خالد بن سلمان، بهدف تعزيز التعاون في القضايا الأمنية والعسكرية بين دمشق وبيروت.
وخلال الاجتماع، وقع الوزيران اللبناني والسوري على "اتفاق أكد خلاله الجانبان على الأهمية الإستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات".
كما أكد الجانبان على "تفعيل آليات التنسيق بين الجانبين للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية وبخاصة فيما قد يطرأ على الحدود بينهما"، بالإضافة إلى الاتفاق على عقد اجتماع متابعة في السعودية خلال الفترة القادمة.
وبحسب "واس"، فإن الرياض شددت على "دعمها الكامل لكل ما يحقق أمن واستقرار البلدين الشقيقين وبما يسهم في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة".
سعدنا بتوقيع الاتفاق المهم بين صاحبي المعالي وزير الدفاع السوري ووزير الدفاع الوطني اللبناني في اجتماعهما الذي استضافته المملكة بتوجيه من القيادة -أيدها الله- في إطار جهود المملكة لدعم كل ما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للبلدين الشقيقين والمنطقة. https://t.co/UN5BBvpeEa pic.twitter.com/389Rq60DUj — Khalid bin Salman خالد بن سلمان (@kbsalsaud) March 28, 2025
من جهته، قال وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان في تدوينة عبر منصة "إكس"، "سعدنا بتوقيع الاتفاق المهم بين صاحبي المعالي وزير الدفاع السوري ووزير الدفاع الوطني اللبناني في اجتماعهما الذي استضافته المملكة بتوجيه من القيادة -أيدها الله- في إطار جهود المملكة لدعم كل ما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للبلدين الشقيقين والمنطقة".
ويأتي الاتفاق بعد توترات أمنية شهدتها الحدود بين سوريا ولبنان بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث وقعت اشتباكات وعمليات قصف متبادل انطلاقا من أراضي الجانبين.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله اللبناني بقتل 3 من عناصرها وسحب جثثهم إلى الأراضي اللبنانية، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة على الحدود، رغم نفي الحزب ذلك.
وانتهى التوتر بعد إعلان وزارة الدفاع السورية عن التوصل إلى اتفاق مع الجيش اللبناني يقضي بسحب قوات الجانبين من قرية "حوش السيد علي" على الحدود بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، بحسب وكالة الأناضول.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ إنها تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـستة معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.