كيف تساعد الأمعاء على العمل بشكل أفضل؟
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
إذا حدث خطأ ما في الأمعاء، فإن ذلك يؤثر بشكل غير سار ليس فقط على عملية الهضم، بل أيضًا على صحة الجسم بأكمله، ومن المعروف الآن أن العديد من جوانب الصحة تعتمد على حالة الأمعاء، تحتوي الأمعاء على جزء كبير من الجهاز المناعي في شكل خلايا مناعية وهي المكان الذي تحدث فيه العديد من العمليات الأيضية المهمة على سبيل المثال، يتم امتصاص العناصر الغذائية الحيوية من الطعام في الأمعاء ثم يتم نقلها إلى الأعضاء عبر الدم.
يؤثر اضطراب البكتيريا المعوية (الميكروبيوم) على قابلية الإصابة بأمراض خطيرة - وخاصة قابلية الإصابة بمرض الزهايمر ومرض باركنسون والتصلب المتعدد، وإن مدى إفراغ الأمعاء بشكل جيد يشير إلى حالة البكتيريا الدقيقة فيها، فضلاً عن مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة.
وأفادت المعالجة إيرينا أندريفا أن الباحثين تمكنوا من تحديد علاقة بين تركيبة ميكروبيوم الأمعاء ووتيرة حركات الأمعاء، ولقد وجد أن الأشخاص الذين يقومون بالتغوط مرة أو مرتين في اليوم يتمتعون بمستوى عالٍ بشكل خاص من البكتيريا المفيدة في الأمعاء، ويوجد أقل تركيز في أمعاء الأشخاص الذين يعانون من الإمساك، أي أولئك الذين لديهم حركة أمعاء أقل من مرتين في الأسبوع.
وأكدت المعالجة أنه لا يجب الاستهانة بخطورة الإمساك، فهو يزيد من قابلية الإنسان للإصابة بأمراض خطيرة، وعند الإصابة بالإمساك ترتفع مستويات السموم في الجسم، مما يسبب تلف الأعضاء، بما في ذلك الجهاز العصبي المركزي.
وحذرت أندرييفا من أن دم الأشخاص الذين يعانون من الإمساك يفرز منتجات التسوس (على سبيل المثال، كبريتات الإندوكسيل)، والتي يمكن أن تلحق الضرر بالكلى وتزيد من خطر تدهور الدماغ المرتبط بالعمر والأمراض العصبية التنكسية.
كيف تساعد أمعائك على العمل بشكل أفضل؟
وفقا للطبيبة فإن مفتاح صحة الأمعاء هو اتباع نظام غذائي متوازن، إليك ما يمكنك فعله لمساعدة أمعائك على العمل بشكل طبيعي:
- قم بإثراء نظامك الغذائي بالألياف: قم بإضافة الحبوب الكاملة، وبذور الكتان، والسيلليوم، والخضروات والفواكه الطازجة.
- اشرب كميات كبيرة من السوائل: الماء أو الشاي غير المحلى.
- استخدم الدهون الصحية على شكل أحماض دهنية غير مشبعة، ويجب استهلاك الدهون الحيوانية المشبعة بكميات محدودة للغاية.
- ممارسة النشاط البدني مثل المشي أو الركض أو ركوب الدراجات أو السباحة.
- تجنب التوتر يوجد في الأمعاء العديد من الخلايا العصبية، ويمكن أن يكون للتوتر تأثير سلبي على عمل الجهاز الهضمي.
تجنب الوجبات الجاهزة والأطعمة المصنعة للغاية - فهي تحتوي على إضافات ودهون غير صحية.
- لا تعتاد على تناول كميات كبيرة من الطعام في وقت واحد، فهذا يخلق عبئًا متزايدًا على الأمعاء، من الأفضل تناول الطعام بانتظام، وبكميات صغيرة؛
- تناول الأطعمة المخمرة يحتوي الكفير والزبادي الطبيعي وخل التفاح والملفوف المخلل على كائنات دقيقة حية وبروبيوتيك، والتي تضمن صحة جيدة للميكروبات المعوية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمعاء عملية الهضم حالة الأمعاء التصلب المتعدد مرض باركنسون مرض الزهايمر إفراغ الأمعاء فی الأمعاء
إقرأ أيضاً:
دراسات تكشف أفضل وأسوأ توقيت لتناول الغداء
كشفت نتائج العديد من الدراسات الحديثة أن توقيت تناول الطعام قد يكون له تأثير كبير على فقدان الوزن والصحة العامة، وبهذا الصدد أوضحت أخصائية التغذية المسجلة، لينا باكوفيتش، المقيمة في فلوريدا، أن الوقت المثالي لتناول الغداء يكون بعد 4 إلى 5 ساعات من الفطور.
وقالت: "إذا تناول شخص فطورا مغذيا في الساعة 8 صباحا، فمن المرجح أن يشعر بالجوع في الساعة 12 أو 1 ظهرا". وأشارت إلى أن تأخير الغداء قد يؤدي إلى صعوبة في استقلاب الطعام، كما قد يتسبب في تخطي وجبة العشاء أو تناول وجبات خفيفة قرب وقت النوم.
كما أظهر فريق من العلماء في إسبانيا أن تناول الغداء في وقت متأخر يسبب حرقا أقل للسعرات الحرارية في حالة الراحة، مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون غداءهم في الساعة 1 ظهرا.
وفي دراسة نشرت في مجلة Nutrients، تبين أن الأشخاص الذين تناولوا غداءهم في الساعة 4:30 مساء شهدوا تقلبات غير مستقرة في مستويات السكر في الدم طوال اليوم.
وأضافت باكوفيتش أنه من الأفضل تناول الغداء في وقت مبكر لتجنب هذه المشاكل، حيث أن تناول الطعام في وقت لاحق قد يدفع بعض الأشخاص إلى تخطي العشاء ويزيد من رغبتهم في تناول الوجبات الخفيفة.
كما حذرت من أن تناول الطعام في أوقات غير منتظمة قد يؤثر على إيقاعات النوم والاستيقاظ في الجسم، ما يعطل النظام البيولوجي الطبيعي ،وأكدت أنه من المفيد تناول الغداء في الوقت نفسه تقريبا كل يوم، لأن هذا يساعد الجسم على التكيف مع دورة الجوع والشبع بشكل يتناغم مع دورة النوم والاستيقاظ.
وأكد الدكتور فالتر لونجو، الباحث في جامعة جنوب كاليفورنيا، على أهمية تناول طعام صحي خلال الغداء، مشيرا إلى أن تناول المكسرات والفواكه كوجبة خفيفة في وقت الغداء يمكن أن يكون مفيدا أكثر من تناول وجبة دسمة. وأضاف أن ترك فترة 12 ساعة بين العشاء والفطور يعزز عملية الالتهام الذاتي، ما يساعد على تجديد الخلايا وإبطاء الشيخوخة.
وبهذا الشكل، يظهر بوضوح أن توقيت تناول الغداء ونوع الطعام يلعبان دورا كبيرا في تحسين الصحة العامة وإدارة الوزن.