كينشاسا، جنيف (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة «الفيفا» يوقف «اتحادين» الأمم المتحدة تدعو إلى منع أشكال «التطهير العرقي» كافة في غزة

حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أمس، من أن عنفاً أشد قد يقع في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي يمزقها الصراع. وأفادت الأمم المتحدة بأن هجمات حركة «إم 23» ضد القوات الكونغولية في مدينة جوما شرقي البلاد وحولها، أسفرت عن مقتل نحو 3 آلاف شخص ونزوح مئات الآلاف منذ مطلع يناير.

وقال تورك في جلسة خاصة في مجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف: «لم يكن خطر تصاعد العنف في المنطقة أكبر في أي وقت مضى». 
وقال المسؤول النمساوي إن مكتبه يحقق في تقارير بشأن «اغتصاب جماعي وعنف جنسي». وذكر أن النشطاء الحقوقيين أفادوا باضطهاد المتمردين لهم. وأضاف تورك: «إنني قلق للغاية أيضاً بشأن توزيع الأسلحة وتزايد خطورة التجنيد القسري وتجنيد الأطفال». 
وأفادت مصادر أمنية وإنسانية بأن الاشتباكات الدائرة في محيط 40 كيلومتراً من كافومو التي تضمّ مطار بوكافو في إقليم جنوب كيفو المجاور أدّت إلى تراجع الجيش الكونغولي بعد أكثر.
وشدّد تورك على ضرورة تقصّي الحقائق وملاحقة مرتكبي الانتهاكات أمام القضاء، مطالباً بفتح تحقيق مستقلّ وحيادي في الإساءات وانتهاكات حقوق الإنسان ومخالفات القانون الدولي الإنساني المرتكبة من كل الأطراف.
وجاءت تصريحات تورك بعدما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الأول، من أن القتال في جمهورية الكونغو الديمقراطية بين المتمردين والحكومة قد يعصف بالمنطقة بأسرها.
وقال غوتيريش في نيويورك: «نحن في لحظة محورية، وحان الوقت للتكاتف من أجل السلام»، داعياً إلى «دور نشط وبناء من جميع الأطراف».  وعلى صعيد آخر، لقي ثلاثة موظفين بمنظمة إغاثة سويسرية حتفهم وسط القتال. 
وقالت المؤسسة الخيرية إن ثلاثة من موظفيها المحليين تعرضوا لهجوم أودى بحياتهم الأربعاء في مقاطعة نورث كيفو. 
وقالت منظمة الإغاثة التي يقع مقرها في زيورخ إنها علقت عملياتها مؤقتاً في روتشورو، شمال جوما وتدعم أسر الضحايا.
وتطلب جمهورية الكونغو الديمقراطية في مشروع القرار الذي قدّمته إلى المجلس من حركة «إم23» وقفاً فورياً لخروق حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني في إقليمي شمال كيفو وجنوب كيفو. وينصّ المشروع على «إنشاء بعثة مستقلّة لتقصّي الحقائق على وجه السرعة في ما يخصّ التعديات المرتكبة منذ يناير 2022 بهدف تحديد مرتكبي الجرائم كي تتسنّى ملاحقتهم أمام القضاء».
وتسعى الأسرة الدولية وبلدان وسيطة، مثل أنغولا وكينيا، إلى إيجاد حلّ دبلوماسي للأزمة خشية اتّساع رقعة الصراع في المنطقة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الكونغو الديمقراطية مفوض حقوق الإنسان فولكر تورك الأمم المتحدة جمهورية الكونغو الکونغو الدیمقراطیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنسحب من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن انسحاب إسرائيل من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، متهما إياه بنشر معاداة السامية.

وقال ساعر في بيان له، يوم الأربعاء، إن "إسرائيل ترحب بقرار الرئيس ترامب بعدم المشاركة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة"، مضيفا أن "إسرائيل تنضم إلى الولايات المتحدة وتقرر عدم المشاركة في مجلس حقوق الإنسان".

واتهم ساعر مجلس حقوق الإنسان "بحماية منتهكي حقوق الإنسان عبر السماح لهم بالإفلات من المساءلة" والتركيز على "شيطنة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وهي إسرائيل" و"الترويج لمعاداة السامية".

وأشار إلى أنه كان هناك أكثر من 100 قرار إدانة بحق إسرائيل، أي أكثر من 20% من إجمالي قرارات المجلس، مضيفا أن هذا العدد "يفوق القرارات الصادرة ضد إيران وكوبا وكوريا الشمالية وفنزويلا مجتمعة".

وشدد على أن إسرائيل "لن تقبل بهذا التمييز بعد الآن".

يأتي ذلك بعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا حول انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان ووقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

مقالات مشابهة

  • تقرير: الأمم المتحدة تحذّر من خطر اتساع رقعة العنف في شرق الكونغو الديموقراطية
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يحذر من انتشار أزمة الكونغو في اجتماع طارئ
  • تحذير أممي من اتساع العنف في الكونغو الديمقراطية
  • الأمم المتحدة تحذّر: تنامي العنف في الكونغو الديموقراطية بات يهدد المنطقة
  • على خطى ترامب.. إسرائيل تنسحب من مجلس حقوق الإنسان: يشيطن الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط
  • إسرائيل تنسحب من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
  • رفض أممي عاجل لمقترحات ترامب بتهجير الفلسطينيين
  • 76 منظمة حقوقية تدعو لتحقيق أممي مستقل في الانتهاكات بشرق الكونغو
  • كيفو الشمالي إقليم شهد أسوأ الحروب في تاريخ الكونغو الديمقراطية