تحذير أممي من تفاقم العنف في الكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
كينشاسا، جنيف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةحذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أمس، من أن عنفاً أشد قد يقع في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي يمزقها الصراع. وأفادت الأمم المتحدة بأن هجمات حركة «إم 23» ضد القوات الكونغولية في مدينة جوما شرقي البلاد وحولها، أسفرت عن مقتل نحو 3 آلاف شخص ونزوح مئات الآلاف منذ مطلع يناير.
وقال المسؤول النمساوي إن مكتبه يحقق في تقارير بشأن «اغتصاب جماعي وعنف جنسي». وذكر أن النشطاء الحقوقيين أفادوا باضطهاد المتمردين لهم. وأضاف تورك: «إنني قلق للغاية أيضاً بشأن توزيع الأسلحة وتزايد خطورة التجنيد القسري وتجنيد الأطفال».
وأفادت مصادر أمنية وإنسانية بأن الاشتباكات الدائرة في محيط 40 كيلومتراً من كافومو التي تضمّ مطار بوكافو في إقليم جنوب كيفو المجاور أدّت إلى تراجع الجيش الكونغولي بعد أكثر.
وشدّد تورك على ضرورة تقصّي الحقائق وملاحقة مرتكبي الانتهاكات أمام القضاء، مطالباً بفتح تحقيق مستقلّ وحيادي في الإساءات وانتهاكات حقوق الإنسان ومخالفات القانون الدولي الإنساني المرتكبة من كل الأطراف.
وجاءت تصريحات تورك بعدما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الأول، من أن القتال في جمهورية الكونغو الديمقراطية بين المتمردين والحكومة قد يعصف بالمنطقة بأسرها.
وقال غوتيريش في نيويورك: «نحن في لحظة محورية، وحان الوقت للتكاتف من أجل السلام»، داعياً إلى «دور نشط وبناء من جميع الأطراف». وعلى صعيد آخر، لقي ثلاثة موظفين بمنظمة إغاثة سويسرية حتفهم وسط القتال.
وقالت المؤسسة الخيرية إن ثلاثة من موظفيها المحليين تعرضوا لهجوم أودى بحياتهم الأربعاء في مقاطعة نورث كيفو.
وقالت منظمة الإغاثة التي يقع مقرها في زيورخ إنها علقت عملياتها مؤقتاً في روتشورو، شمال جوما وتدعم أسر الضحايا.
وتطلب جمهورية الكونغو الديمقراطية في مشروع القرار الذي قدّمته إلى المجلس من حركة «إم23» وقفاً فورياً لخروق حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني في إقليمي شمال كيفو وجنوب كيفو. وينصّ المشروع على «إنشاء بعثة مستقلّة لتقصّي الحقائق على وجه السرعة في ما يخصّ التعديات المرتكبة منذ يناير 2022 بهدف تحديد مرتكبي الجرائم كي تتسنّى ملاحقتهم أمام القضاء».
وتسعى الأسرة الدولية وبلدان وسيطة، مثل أنغولا وكينيا، إلى إيجاد حلّ دبلوماسي للأزمة خشية اتّساع رقعة الصراع في المنطقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الكونغو الديمقراطية مفوض حقوق الإنسان فولكر تورك الأمم المتحدة جمهورية الكونغو الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
حلفاء للجيش في الكونغو الديمقراطية يقتلون 35 مدنياً
قُتل 35 شخصاً على الأقلّ في بلدة في شرق الكونغو الديموقراطية، الذي يشهد نزاعاً دامياً في هجوم نفّذه مسلّحون موالون للحكومة، حسب مصادر أمنية ومحلية، أمس الجمعة.
وكان الهجوم ليل أول أمس الخميس، في بلدة تامبي في منطقة ماسيسي التي تسيطر عليها حركة "إم23" المسلّحة، المدعومة من رواندا، في إقليم شمال كيفو. وأكّد مصدر أمني مقتل 35 على الأقلّ في الهجوم، في حين أفادت مصادر محلية وشاهد عيان بسقوط أكثر من 40 قتيلاً.At least 35 people were killed when armed militia attacked Tambi village in the restive eastern Democratic Republic of Congo, local and security sources said on Friday. pic.twitter.com/vjjRQiGsOS
— CGTN Africa (@cgtnafrica) March 8, 2025وقال مسؤول محلي ومصدر طبي، إن السكان عادوا في الفترة الأخيرة إلى بلدتهم بعدما فرّوا من المعارك التي واجه فيها الجيش، مدعوماً بمليشيات حليفة، حركة "إم23". وكشف المسؤول المحلي الذي اشترط حجب هويته، أن "عناصر من جماعة وازالندو هاجموا تامبي التي بدأ سكانها يعودون إليها... وأطلقوا النار وقتلوا مدنيين بلغ عددهم 43".
وأفاد مصدر طبي بسقوط 44 قتيلاً، ونقل جرحى إلى مستشفى وهروب السكان من المنطقة.
وتتألف جماعة وازالندو من مجموعات مختلفة تساند الجيش في الكونغو الديموقراطية، وتُتّهم بارتكاب فظائع ضد المدنيين. أما حركة "إم 23" التي يؤازرها حسب معطيات الأمم المتحدة، حوالي 4 آلاف جندي رواندي، فعادت إلى التمرد المسلّح ضدّ حكومة كينشاسا في 2021، واستولت على أجزاء كبيرة من إقليم شمال كيفو المحاذي لرواندا.
وسيطرت على غوما عاصمة إقليم شمال كيفو، وبوكافو عاصمة إقليم جنوب كيفو المجاور إثر هجوم سريع. ويشهد شرق الكونغو الديموقراطية نزاعات وفظائع منذ حوالي 3 عقود.