الإمارات: السلام يتطلب دبلوماسية استباقية وتعاوناً دولياً
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
باريس (وام)
أكدت دولة الإمارات أن تحقيق السلام يتطلب تجاوز الأساليب التقليدية في حل النزاعات باعتماد دبلوماسية استباقية وتنفيذ مبادرات قائمة على الحوار والتعاون الدولي بهدف تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار، مشيرةً إلى أن السلام لا يُفرض بالقوة، بل يُبنى من خلال الثقة المتبادلة والالتزام الحقيقي بين جميع الأطراف.
وشاركت الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي، ممثلة بمعالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس، وسارة محمد فلكناز، عضو المجلس، في ندوة «الشرق الأوسط: ما الحلول لتحقيق سلام دائم»، التي تم تنظيمها الخميس، في مقر الجمعية الوطنية في الجمهورية الفرنسية بباريس، بمشاركة عدد من البرلمانيين والسياسيين والخبراء.
وناقشت الندوة القضايا ذات البعد التاريخي والجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية بناء السلام الدائم مع الأخذ في الاعتبار التغيرات الإقليمية والدولية.
واستعرض معالي الدكتور علي النعيمي، خلال الندوة، التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، والبعد الجيوسياسي والتاريخي للصراعات، مؤكداً أن تحقيق السلام يتطلب تجاوز الأساليب التقليدية في حل النزاعات، باعتماد دبلوماسية استباقية، وتنفيذ مبادرات قائمة على الحوار والتعاون الدولي بهدف تحقيق السلام، وتعزيز الأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن السلام لا يُفرض بالقوة، بل يُبنى من خلال الثقة المتبادلة والالتزام الحقيقي بين جميع الأطراف، مشدداً على ضرورة التخلي عن الخطابات المتطرفة التي تغذي الانقسام، والدفع نحو خطاب عقلاني قائم على المصالح المشتركة والتعايش السلمي.
وقال إن دولة الإمارات تؤمن بأهمية السلام لتحقيق الأمن والتنمية والازدهار، من خلال تعزيز قيم التسامح والتعايش، وتبني دبلوماسية بناءة ترتكز على الحوار والاحترام المتبادل.
وأكد معاليه، في ختام كلمته، أن شعوب المنطقة تتطلع إلى مستقبل أفضل، بعيداً عن الصراعات والانقسامات، وهو ما يستدعي العمل الجاد لبناء نموذج تنموي يحقق تطلعات الأجيال القادمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التعايش السلمي الإمارات علي راشد النعيمي الشعبة البرلمانية الإماراتية الشعبة البرلمانية الشعبة الإماراتية المجلس الوطني الاتحادي تحقیق السلام
إقرأ أيضاً:
مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة: السلام خيار استراتيجي.. ومصر قادرة على الدفاع عن أمنها القومي
قال مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة أسامة عبد الخالق إن، المجموعة العربية ترفض تهجير المواطنين من فلسطين، وأنه أكد ذلك خلال جلسات مجلس الأمن، فالموقف المصري ثابت برفض التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم.
ورد مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة، على مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة والتي تساءل خلالها عن سبب حاجة مصر إلى التسلح رغم غياب التهديدات.
وقال إن هذه التصريحات كانت عبر الراديو الإسرائيلي، وليس الأمم المتحدة، ولكن لا نحمل هذه التصريحات أكثر من حجمها، ولكن الإجابة بسيطة، وهي أن الدول القوية والكبرى مثل مصر تلزمها جيوش قوية وقادرة على الدفاع عن أمنها القومي، بأبعاده الشاملة بتسليح كاف ومتنوع.
وأوضح أن مصر تحارب الإرهاب، ولا يخفى أن الردع وتوازن القوى في أنحاء العالم كافة يضمنان السلام والاستقرار، والشرق الأوسط ليس استثناء، مؤكدًا أن العقيدة العسكرية المصرية دفاعية، ولكن قادرة على الردع، ووجه رسالة لإسرائيل وللعالم قائلا" إسرائيل هي الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية ولا تخضع للرقابة الدولية".
ولفت إلى أنه يكرر أن مصر قادرة على الدفاع عن أمنها القومي بجيش قومي وتاريخ يمتد لآلاف السنين، والعقيدة العسكرية المصرية دفاعية، كما أنها قادرة على الردع.
وأكد مندوب مصر في الأمم المتحدة أن التزام بلاده بالسلام باعتباره خيارا استراتيجيا، مشيرا إلى أن مصر هي أول من أرسى دعائم السلام في الشرق الأوسط.
وأوضح أن المجموعة العربية أصدرت 4 قرارات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والمجموعة العربية متمسكة بثوابت الموقف العربي الرافض لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، لـ"القاهرة الإخبارية"، أن مصر بذلت جهودًا مكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والموقف المصري ثابت برفض التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم، مؤكدًا أن المجموعة العربية ترفض التطهير العرقي وعمليات الإخلاء القسري للفلسطينيين، موضحًا أن مصر أول دولة تُرسي دعائم السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق، أكدت الرئاسة الفلسطينية، أن فلسطين بأرضها وتاريخها ومقدساتها ليست للبيع، وهي ليست مشروعًا استثماريًا، وحقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتفاوض وليست ورقة مساومة، ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي بالاستيلاء على غزة وتحويلها إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، على حد زعمه.