الثلوج تدفع إيران إلى تعطيل الحياة اليومية في 21 محافظة (صور)
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أعلنت السلطات الإيرانية عن تعطيل المدارس والدوائر الحكومية في العديد من المحافظات ليوم السبت (8 شباط 2025)، بسبب موجة برد شديدة، وتلوث الهواء، واختلال توازن الطاقة.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل ظروف جوية قاسية، بما في ذلك تساقط الثلوج والأمطار، وانخفاض حاد في درجات الحرارة، بالإضافة إلى تلوث الهواء في بعض المناطق، وتهدف هذه الخطوات إلى إدارة استهلاك الطاقة والحفاظ على سلامة المواطنين.
وفقًا لصادق ضيائيان، رئيس مركز التنبؤ وإدارة مخاطر الطقس الوطني، من المتوقع استمرار تساقط الثلوج والأمطار وانخفاض درجات الحرارة في معظم مناطق البلاد، مع احتمالية حدوث عواصف ثلجية وانهيارات جليدية في المناطق الجبلية.
وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية التي تابعتها "بغداد اليوم" فقد تشمل هذه المحافظات "طهران، ومازندران، وجيلان، والبرز، وقزوين، كرمانشاه، وقم، وخراسان رضوي، وفارس، وسمنان، زنجان، وأردبيل، وهمدان، وكردستان، وأذربيجان الشرقية، وأذربيجان الغربية، خراسان الشمالية، ولرستان، وجهارمحال وبختياري، وخوزستان".
وقال التلفزيون الإيراني إن في بعض المحافظات وصلت الثلوج إلى أكثر من متر واحد من بينها محافظة طهران و وأذربيجان الشرقية، وأذربيجان الغربية.
وتواجه إيران، رغم امتلاكها ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، أزمة طاقة تتجلى في انقطاعات متكررة للكهرباء ونقص في إمدادات الطاقة، مما يهدد استقرار بنيتها التحتية واقتصادها.
وفي مسعى لمواجهة هذه التحديات، أعلن وزير الطاقة الإيراني، عباس علي آبادي، عن خطة لتطوير الطاقة المتجددة، تتضمن إنتاج 12,000 ميغاواط من هذه المصادر، مع توقع دخول 2,400 ميغاواط منها حيز التشغيل بحلول صيف العام المقبل. تهدف هذه المبادرة إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز استدامة الطاقة في البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى الحكومة إلى تحقيق هدف إنتاج 30,000 ميغاواط من الطاقة المتجددة خلال السنوات الأربع المقبلة، مما قد يؤدي إلى توفير سنوي يبلغ 11 مليار متر مكعب من الوقود وتخفيض التكاليف بالعملة الصعبة بمقدار 7.5 مليار دولار. ومع ذلك، تواجه هذه الخطط تحديات مالية كبيرة، بما في ذلك العقوبات ونقص العملات الأجنبية، مما يعوق تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة.
ولمعالجة هذه المشكلات، كلفت الحكومة البنك المركزي بتسهيل تمويل المشاريع ذات الأولوية في مجال الطاقة المتجددة، كما يعتزم صندوق التنمية الوطني تخصيص ما يصل إلى 5 مليارات دولار لتمويل هذه المشاريع خلال السنوات الأربع المقبلة.
على الرغم من الإمكانات الكبيرة لإيران في مجال الطاقة الشمسية والرياح، إلا أنها لم تستغل هذه الموارد بشكل كامل حتى الآن. في المقابل، حققت دول مجاورة مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال.
وتسلط هذه التطورات الضوء على الحاجة الملحة لإيران لتسريع جهودها في مجال الطاقة المتجددة، ليس فقط لتلبية احتياجاتها الداخلية، ولكن أيضًا للحفاظ على تنافسيتها في المنطقة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
إغلاق المؤسسات التعليمية والحكومية في إيران بسبب البرد
أعلنت السلطات في إيران إغلاق المؤسسات التعليمية والمكاتب الحكومية في جميع أنحاء البلاد، بسبب موجة برد، حسبما ذكرت تقارير إعلامية.
وذكرت التقارير أن جميع المدارس والمراكز التعليمية والبنوك والمكاتب الحكومية في 20 محافظة على الأقل ستغلق، السبت، بسبب البرد.بالإضافة إلى طهران، تشمل المحافظات الأخرى المتضررة أذربيجان الشرقية والغربية في الشمال الشرقي، وكردستان وكرمانشاه في الغرب، وجيلان في الشمال، ومركزي في وسط إيران وكرمان في الجنوب.
يأتي القرار بعد توقعات الطقس التي تنبأت بانخفاض حاد في درجات الحرارة، وتوقع التلفزيون الحكومي أن تشهد بعض المحافظات انخفاضاً في درجات الحرارة يصل إلى 12 درجة مئوية، بدءاً من الجمعة، ويستمر حتى منتصف الأسبوع المقبل.
وبحسب وكالة إرنا الرسمية فإن متوسط درجات الحرارة في العاصمة من المتوقع أن يتراوح بين 6 درجات و3 درجات تحت الصفر خلال الأيام القليلة المقبلة.
ونقلت عن خبراء الأرصاد الجوية قولهم إن بعض المناطق في محافظة أردبيل الشمالية الغربية ستشهد درجات حرارة منخفضة تصل إلى 18 درجة تحت الصفر.
وتتزامن موجة البرد مع تساقط الثلوج والأمطار الغزيرة في المحافظات الغربية والشمالية الخميس والجمعة.
وأمرت السلطات في محافظة جيلان بإخلاء ثلاثة أحياء في مدينة رشت الجمعة عندما فاض نهر عن ضفتيه.
وتنفذ إيران غالباً عمليات الإغلاق خلال موسم البرد، مستشهدة بالظروف القاسية ونقص الوقود.
في ديسمبر (كانون الأول)، أوقفت إيران العمليات في العديد من محطات الطاقة بسبب نقص الوقود الذي يُسجل خلال الطقس البارد بسبب زيادة الطلب.