بذل رئيس الوزراء الياباني، شيجيرو إيشيبا، جهودًا مكثفة للتحضير لاجتماعه الأول مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث حرص على التشاور مع شخصيات بارزة لتكوين رؤية واضحة حول نهجه في التعامل مع واشنطن.  

في إطار استعداداته، التقى إيشيبا هذا الأسبوع مع المدير التنفيذي لمجموعة سوفت بنك، ماسايوشي سون، والرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، سام ألتمان، وهما شخصيتان استضافهما ترامب مؤخرًا في البيت الأبيض.

كما لجأ إلى المشورة من سلفه فوميو كيشيدا، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل تواصل أيضًا مع أرملة شينزو آبي، رئيس الوزراء الياباني الأسبق، الذي كانت تربطه علاقة قوية بترامب، تعززت من خلال لقاءاتهما المتكررة على ملاعب الجولف خلال فترة رئاسته الأولى.  

قبل مغادرته إلى واشنطن، اليوم الجمعة، أكد إيشيبا للصحفيين أن هدفه الأساسي خلال الاجتماع هو بناء علاقة شخصية قائمة على الثقة مع الرئيس الأمريكي، قائلًا "ستكون هذه أول مباحثات مباشرة بيننا، لذا أود التركيز على تطوير أساس متين من الثقة بيننا."  

وصل إيشيبا إلى واشنطن مساء الخميس في زيارة تستغرق 24 ساعة فقط، وتوجه اليوم الجمعة إلى البيت الأبيض قرابة منتصف النهار. ومن المقرر أن يقضي أكثر من ساعتين مع ترامب، تشمل غداء عمل ومؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، قبل أن يعود إلى طوكيو.  

وخلال لقائهما في المكتب البيضاوي، عبّر إيشيبا عبر مترجم عن إعجابه بروح ترامب "التي لا تهاب"، مشيرًا إلى ثباته وصلابته بعد تعرضه لإطلاق نار في أذنه أثناء محاولة اغتياله خلال حملته الانتخابية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دونالد ترامب رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا المزيد

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: إيران يمكن التعامل معها عسكريًا أو من خلال إبرام اتفاق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رد البيت الأبيض، السبت، على رفض إيران دعوة الرئيس دونالد ترامب للتفاوض على اتفاق نووي وأعاد تأكيد ترامب على أنه يمكن التعامل مع طهران إما عسكريا أو من خلال إبرام صفقة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض براين هيوز في بيان "نأمل أن يضع النظام الإيراني شعبه ومصالحه فوق الإرهاب".

وجات هذه التصريحات بعد أن قال المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي إن طهران لن تُرغم على الدخول في مفاوضات.

وصرح ترامب، الجمعة، قائلا إن شيئًا ما سيحدث مع إيران قريبًا، مضيفًا أنه يأمل في اتفاق سلام يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.

وقال ترامب خلال دردشة مع الصحافيين في البيت الأبيض: "نأمل التوصل لاتفاق سلام مع إيران بدل الحديث عن الخيار الآخر.. لا يمكن أن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.. وصلنا إلى اللحظات الأخيرة مع إيران".

وفي تصريح آخر قال الرئيس الأمريكي إنه يريد التفاوض على اتفاق نووي مع إيران، مضيفًا أنه أرسل خطابًا للقيادة الإيرانية، الأربعاء، عبر فيه عن أمله في أن يوافقوا على إجراء محادثات.

وقال ترامب خلال مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس" بُثت الجمعة: "قلت إني آمل أن تتفاوضوا، لأن الأمر سيكون أفضل بكثير بالنسبة لإيران".

وتابع: "أعتقد أنهم يريدون الحصول على هذه الرسالة. البديل الآخر هو أن نفعل شيئًا، لأنه لا يمكن السماح بامتلاك سلاح نووي آخر".

وقال ترامب: "هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكريًا أو إبرام اتفاق. أُفضل إبرام اتفاق لأنني لا أسعى لإيذاء إيران. إنهم شعب رائع"، مضيفًا أنه "إذا كان علينا اللجوء للخيار العسكري فسيكون الأمر مريعًا جدًا لهم".

ويبدو أن الرسالة كانت موجهة إلى الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي.

من جهتها قالت بعثة إيران إلى الأمم المتحدة في نيويورك، الجمعة، إن طهران لم تتلق بعد خطابًا قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أرسله إلى قيادة البلاد سعيًا للتفاوض على اتفاق نووي.

وبدورها، قالت وكالة أنباء مرتبطة بأعلى هيئة أمنية في إيران، إنه لا جديد في تصريحات ترامب بشأن طهران وعرضه إجراء محادثات.

وذكرت وكالة "نور نيوز" على منصة "إكس": "نمط ترامب في السياسة الخارجية: الشعارات والتهديدات والتحرك المؤقت والتراجع!".

وأضافت: "فيما يتعلق بإيران: قال أولًا إنه لا يريد المواجهة، ثم وقع على سياسة أقصى الضغوط، ثم فرض عقوبات جديدة، والآن يتحدث عن إرسال رسالة إلى القيادة بدعوة إلى المفاوضات! هذا عرض متكرر من أميركا".

ومن جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية " أ.ف.ب"، الجمعة، أن بلاده لن تجري مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، طالما واصل ترامب سياسة "الضغوط القصوى".

وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، إن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف ناقش مع السفير الإيراني كاظم جلالي، الجهود الدولية الرامية لحل الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وأضافت أن اجتماعهما عقد الخميس.

وكانت إيران وقوى دولية كبرى قد توصلت في 2015 إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي بعد سنوات من التوتر.

وأتاح الاتفاق رفع عقوبات اقتصادية كانت مفروضة على طهران، لقاء تخفيف الأخيرة نشاطها النووي والتحقق من طابعه السلمي، لكن الاتفاق بات في حكم اللاغي منذ انسحاب الولايات المتحدة منه بشكل أحادي في العام 2018.

وأعادت واشنطن بعد انسحابها خلال الولاية الأولى لدونالد ترامب، فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردت الأخيرة بالتراجع تدريجيًا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية تقيم مارك كارني رئيس وزراء كندا الجديد والتحديات أمامه
  • زيلينسكي يصل إلى السعودية للقاء بن سلمان قبل اجتماع فريقه مع كبير الدبلوماسيين الأمريكيين
  • رئيس وزراء كندا السابق: يجب الرد على ترامب بقوة وبناء خط أنابيب من ألبرتا إلى كيبيك
  • رئيس وزراء غرينلاند ردا على ترامب: نستحق أن نُعامل باحترام
  • أول تصريح لرئيس وزراء كندا الجديد: بلادنا لن تصبح أبدا جزءا من الولايات المتحدة
  • رئيس وزراء كندا المنتخب: الأمريكيون يريدون بلدنا ولا يمكننا السماح لترامب بالانتصار
  • رئيس وزراء قطر يُحذر: أي هجوم على منشآت إيران النووية قد يؤدي لكارثة بيئية بالمنطقة
  • البيت الأبيض: إيران يمكن التعامل معها عسكريًا أو من خلال إبرام اتفاق
  • رئيس وزراء قطر يحذر من أن مهاجمة منشآت نووية إيرانية سيؤدي إلى نفاد المياه في الخليج
  • رئيس وزراء قطر يحذّر من أن مهاجمة منشآت نووية إيرانية من شأنها حرمان الخليج من المياه