هزاع أبو الريش (أبوظبي)
«إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 عاماً للمجتمع يعد مناسبة ملهمة ترسخ مكانة الإنسان اللبنة الأولى في البنيان المجتمعي، وتؤكد المسؤولية الوطنية في مواصلة البناء والنماء والازدهار، وهذا ما يؤدي إلى تعزيز مكانة الأسرة كنواة للمجتمع الذي يعد المحرك الرئيسي لمنظومة التنمية والتطوير في جميع المجالات»، بهذه الكلمات يبدأ عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، حديثه لـ«الاتحاد»، ويضيف: بزيادة مساهمة الإنسان والأسرة تتعزز الاستدامة وتستمر المسيرة المظفرة في دولة الإمارات العربية المتحدة على هدي قيادتها الرشيدة في تحقيق الطموحات ومواجهة التحديات في الطريق إلى الصف الأول بين أكثر دول العالم تقدماً.

أخبار ذات صلة 27 مليار درهم مكاسب الأسهم المحلية خلال أسبوع مكتوم بن محمد: تأهيل كوادر إماراتية مبدعة عام المجتمع تابع التغطية كاملة

ويؤكد عبدالله ماجد آل علي أن اختيار عام 2025 عاماً للمجتمع يعد تجسيداً لرؤى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية للوطن وهو أساس النهضة والحضارة، والمستقبل المضيء والتقدم، وأن بناء الإنسان ضرورة وطنية. واليوم تنعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز الترابط والتلاحم المجتمعي في الإمارات، وفي مواكبة الدولة مسيرتها المظفرة ضاربة أروع الأمثلة بوصفها نموذجاً عالمياً في التلاحم المجتمعي والعمل يداً بيد، مؤكدة من جديد مبدأ «الإنسان أولاً».

قصة ملهمة
ويضيف آل علي: بالنسبة لدور الأرشيف والمكتبة الوطنية تتجلى مكانة المجتمع في كلماته الأولى، إذ منحه جل اهتمامه حين ركز في هذه المرحلة على إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها، واليوم تمنح قيادتنا الرشيدة للمجتمع مرتبة سامية ومميزة إذ خصصت عامنا الجاري عاماً للمجتمع، وهو ما يعكس أهمية دور أبناء الإمارات في ميادين الإبداع والابتكار والبناء والعطاء، وأهمية المجتمع المتعاون والمتلاحم الذي تسوده القيم الإنسانية في بناء الحاضر والمستقبل، ليكون قصة ملهمة نفخر به أمام العالم. لقد منح الأرشيف والمكتبة الوطنية للمجتمع مكانته فكرس جهوده للارتقاء بالأجيال وتنمية العلاقات بينها، وتجلى ذلك باهتمامه في تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، وفي ترسيخ الهوية الوطنية، والتأكيد على غرس القيم الأصيلة للوالد المؤسس، وتأصيل «السنع» في النفوس حتى تتلاقى الأجيال وتحظى الثقافة الإماراتية بمنزلتها المرموقة لدى أبنائها.
ويتابع آل علي: «إن الباقة التعليمية المتنوعة التي تضم أكثر من عشرين برنامجاً تعليمياً تهدف إلى تعزيز المعرفة بتاريخ دولة الإمارات وتراثها، وقادتها، ويقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية لجمهور المستفيدين من الطلبة بمختلف المراحل الدراسية، وهي تسهم بشكل واضح في تعزيز الموروث الثقافي لدى الأجيال الصاعدة. ومن يتتبع مشاريع الأرشيف والمكتبة الوطنية ومبادراته الإنسانية والتطوعية فإنه يلاحظ أهميتها على صعيد ترسيخ قيم التعاون والانتماء والثقافة المجتمعية، وتتنوع هذه المبادرات لتشمل جميع فئات المجتمع بدءاً من كبار السن وصولاً إلى الأطفال مروراً بفئة الشباب عماد الوطن ومستقبله».

تنشئة وطنية
ويختتم مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بقوله: «لا ننسى ما تحفل به إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية بالمعلومات الموثقة عن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها، وهذا ما جعلها مصادر ومراجع لجميع المهتمين بهذا المجال، وقد استطعنا أن نصل بهذه الإصدارات إلى المدارس والمؤسسات الأكاديمية وإلى المنازل أيضاً إيماناً منا بأهميتها في تنشئة الفرد تنشئة وطنية سليمة».

التاريخ الشفاهي
على صعيد الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخ الشفاهي، يقول آل علي: «في هذا المجال يساهم الأرشيف والمكتبة الوطنية مساهمة كبيرة، ويتجلى إسهامه في مقابلات التاريخ الشفاهي التي أجراها ويحتفظ بها، ويربو عددها على الألف مقابلة، وفي هذه المقابلات التي أجريت بالصوت والصورة على مشهد متكامل في جميع جوانب الحياة للمجتمع الإماراتي قبل قيام الاتحاد وبعده، وعلى التراث المجتمعي والثقافي الذي كان سائداً، وهو محطّ فخر وتقدير واعتزاز للأجيال، ومن تلك المقابلات كانت سلسلة «ذاكرتهم تاريخنا» التي نستعد لإطلاق المجلد الرابع منها، وما تحفل به مجلة ليوا العلمية المحكمة ومجلة المقطع الفصلية الصادرتان عن الأرشيف والمكتبة الوطنية من تراث ثقافي إماراتي يعد ذخراً للقراء. وبالإضافة إلى ما سبق فإن الندوات والمحاضرات والمؤتمرات، ومعارض الصور التاريخية التي ينظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية أو يشارك بها داخل الدولة وخارجها لها أهميتها في حفظ الموروث الثقافي وإعادته إلى الأذهان، وتقديمه مع البعد التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة وهو ما نعتز به إيماناً منا بقول المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره ومستقبله».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الإمارات عبدالله آل علي المجتمع الإماراتي عام المجتمع الأرشیف والمکتبة الوطنیة آل علی

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد: الإمارات بقيادة محمد بن زايد تحقق مستهدفاتها الوطنية بوتيرة أسرع من المتوقع

محمد بن راشد: الإمارات تغرد خارج السرب الاقتصادي العالميمحمد بن راشد: محمد بن زايد يحرص على بناء جسور اقتصادية غير مسبوقة مع دول العالم

 

دبي - وام
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تواصل عاماً بعد عام تحقيق المستهدفات الوطنية في المجالات كافة، وفي مقدمتها المستهدفات الاقتصادية التي تسير بوتيرة أسرع وأفضل من المخطط له.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إنه في إنجاز تاريخي لاقتصادنا الوطني، لامست تجارتنا الخارجية لأول مرة 3 تريليونات درهم مع نهاية 2024، حرص أخي محمد بن زايد حفظه الله خلال السنوات الأخيرة على بناء جسور اقتصادية غير مسبوقة مع مختلف دول العالم.. واليوم نجني الثمار.
وأضاف سموه: نمت التجارة الخارجية العالمية بمعدل 2% سنوياً في 2024، ونمت تجارتنا الخارجية سبعة أضعاف بمعدل 14.6% في نفس العام.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: محمد بن راشد: أضافت اتفاقيات الشراكات الاقتصادية الشاملة التي كان يرعاها أخي محمد بن زايد 135 مليار درهم
للصادرات غير النفطية مع الدول التي تم توقيع اتفاقيات معها بنمو مذهل بلغ 42% في 2024 عن العام الذي سبقه.

وقال سموه: الهدف الذي وضعناه للتجارة الخارجية لدولة الإمارات في 2021 كان 4 تريليونات درهم سنوياً، بحلول 2031، ومع نهاية 2024 تم تحقيق 75% من الهدف، واستمرار وتيرة النمو بهذا المعدل سيحقق هدفنا قبل سنوات من الموعد.
وأضاف سموه: دولة الإمارات تغرد خارج السرب الاقتصادي العالمي، وخارج سرب نمو التجارة العالمي التقليدي، لأن الاقتصاد لديها قبل السياسة، وبناء الجسور لديها أولوية مع جميع الشعوب، وسعيها لتحقيق الاستقرار هو مفتاح للازدهار.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات لديها أهداف اقتصادية عليا محددة، ولديها رؤية واضحة، والعالم يفسح الطريق لمن يعرف ماذا يريد.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر منصة «إكس» «في إنجاز تاريخي لاقتصادنا الوطني.. لامست تجارتنا الخارجية لأول مرة 3 تريليونات درهم مع نهاية 2024..».
وأضاف سموه: «حرص أخي محمد بن زايد حفظه الله خلال السنوات الأخيرة على بناء جسور اقتصادية غير مسبوقة مع مختلف دول العالم.. واليوم نجني الثمار».
وقال سموه «نمت التجارة الخارجية العالمية للسلع بمعدل 2% سنوياً في 2024... ونمت تجارتنا الخارجية غير النفطية سبعة أضعاف بمعدل 14.6% في نفس العام».
وتابع سموه «أضافت اتفاقيات الشراكات الاقتصادية الشاملة التي كان يرعاها أخي محمد بن زايد 135 مليار درهم تجارة غير نفطية مع الدول التي تم توقيع اتفاقيات معها بنمو مذهل بلغ 42% في 2024 عن العام الذي سبقه».

وأضاف سموه «الهدف الذي وضعناه للتجارة الخارجية لدولة الإمارات في 2021 كان 4 تريليونات درهم سنوياً، بحلول 2031... ومع نهاية 2024 تم تحقيق 75% من الهدف. واستمرار وتيرة النمو بهذا المعدل ستحقق هدفنا قبل سنوات من الموعد». 
وقال سموه: «دولة الإمارات تغرد خارج السرب الاقتصادي العالمي... وخارج سرب نمو التجارة العالمي التقليدي.. لأن الاقتصاد لديها قبل السياسة.. وبناء الجسور لديها أولوية مع جميع الشعوب.. وسعيها لتحقيق الاستقرار هو مفتاح للازدهار. دولة الإمارات لديها أهداف اقتصادية عليا محددة... ولديها رؤية واضحة.. والعالم يفسح الطريق لمن يعرف ماذا يريد».

استمرار المسار الصاعد
 

وتفصيلاً، واصلت التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات مسارها الصاعد الذي كانت قد بدأته منذ سنوات، لتحقق في نهاية 2024 قمة تاريخية جديدة وغير مسبوقة في تاريخ الدولة بملامستها مستوى 3 تريليونات درهم، وتحديداً 2 تريليون و997 مليار درهم “815.7 مليار دولار” بنمو 14.6% مقارنة مع عام 2023، وتأتي نسبة النمو القياسية في التجارة الإماراتية خلال 2024 لتتفوق بشكل كبير على نظيرتها المسجلة في حركة التجارة العالمية، حيث تشير أحدث بيانات منظمة التجارة العالمية إلى أن تجارة السلع التراكمية منذ مطلع 2024 ولنهاية سبتمبر 2024 قد حققت نمواً محدوداً من حيث الحجم بنسبة 2.4%، مقارنة بالفترة ذاتها من 2023، فيما ارتفعت قيمة لتجارة السلع بنسبة 1.6% خلال فترة المقارنة.
وحققت التجارة الخارجية غير النفطية نمواً بنسبة 10% مع أهم 10 شركاء تجاريين عالميين للدولة، وزيادة بنسبة 19.2% مع باقي الدول خلال 2024 مقارنة مع 2023، وجاء استمرار انتعاش التجارة الخارجية الإماراتية وتحقيقها معدلات نمو غير مسبوقة، بفضل الزيادة القياسية في صادرات السلع غير النفطية التي بلغت 561.2 مليار درهم في نهاية 2024، بنسبة نمو تجاوزت 27.6% مقارنة 2023، وهو ما أدى إلى زيادة مساهمتها إلى 18.7% من تجارة الإمارات غير النفطية خلال 2024، مرتفعة من 16.8% في 2023 وما نسبته 14.1% فقط خلال 2019.

وحققت الصادرات غير النفطية مع أهم 10 شركاء تجاريين للدولة نمواً بنسبة 37.1% وباقي الدول نمواً بنسبة 13.4%.

جني ثمار الشراكات

وواصلت الصادرات الإماراتية من السلع غير النفطية جني ثمار برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، حيث بلغ إجماليها مع الدول التي دخلت الاتفاقيات معها حيز التنفيذ 135 مليار درهم بنمو قياسي 42.3% وبحصة نسبتها 24% من إجمالي الصادرات غير النفطية.
وشكل الذهب والمجوهرات والسجائر والزيوت النفطية والألمنيوم وأسلاك النحاس والمطبوعات والعطور والصناعات الحديدية أهم صادرات الدولة خلال 2024، والتي حققت نمواً إجمالياً بنسبة 40.8% بالمقارنة مع 2023، فيما زادت باقي السلع بنسبة 1%.
وسجلت قيمة عمليات إعادة التصدير 734.4 مليار درهم خلال 2024 بنسبة نمو 7.3% مقارنة مع 2023، وبزيادة أكبر بنسبتي 14.1%، و36.2% بالمقارنة مع عامي 2022 و2021 على التوالي، وبلغت واردات الإمارات من السلع غير النفطية ترليون و701 مليار درهم في 2024 بنسبة نمو 14.2% بالمقارنة مع 2023، وزادت من أهم 10 شركاء تجاريين للدولة بنسبة 6.7% وباقي الدول 22.3%.
وخلال عام 2024، ارتفعت الواردات الإماراتية من معظم الأسواق الرئيسية، وضمت قائمة أهم السلع المستوردة نمواً الذهب، وأجهزة الهاتف، والزيوت النفطية، والسيارات، والحلي والمجوهرات ومصنوعاتها، والألماس، وأجهزة الحاسوب.

مقالات مشابهة

  • التبادل المعرفي ينظم جلسة حوارية لطلبة الإمارات في الولايات المتحدة
  • البابا تواضروس ووزير الرياضة يناقشان دور الشباب في تعزيز الوحدة الوطنية
  • ولي عهد الفجيرة يؤكد أهمية المشاريع الوطنية النوعيّة في تحقيق مُستهدفات الإمارات
  • بطولة الإمارات تُجهّز أحمر الناشئين لكأس أمم آسيـا
  • تفاهم لتعزيز المعرفة ودعم البحث والابتكار
  • الأكاديمية الوطنية للتدريب تنظم ورشة آليات تعزيز تمكين المرأة في المحافظات المصرية
  • أمير القصيم يدشّن معرض “آرت نهيل”.. ويشيد بدور الحِرف اليدوية في تعزيز الهوية الوطنية
  • «الوطنية للمنشطات» تبحث سُبل تعزيز التعاون مع روسيا
  • محمد بن راشد: الإمارات بقيادة محمد بن زايد تحقق مستهدفاتها الوطنية بوتيرة أسرع من المتوقع