جمعة: الإسلام يدعو إلى النجاح والرقي وليس الزهد السلبي
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية السابق، إن العلاقة بين الدين والحياة هي علاقة تكامل وانسجام، وليست تضادًا أو تنافرًا، مؤكدًا أن الدين جاء ليكون منهجًا للحياة، ينظمها ويزدهر بها الإنسان، وليس ليعزل المسلم عن الدنيا أو يمنعه من تحقيق النجاح والتقدم.
الإسلام يدعو إلى العمل والإتقانوأكد جمعة أن الإسلام لم يدعُ يومًا إلى الكسل أو الانعزال عن الحياة، بل حث على الإتقان في العمل، مستشهدًا بقول الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}، موضحًا أن التمسك بالدين يزيد الإنسان قوةً وإصرارًا على تحقيق حياة كريمة مليئة بالخير والسعادة.
وأشار إلى أن المسلمين الأوائل كانوا نموذجًا للحضارة والرقي، فقد تمسكوا بتعاليم الإسلام، فأصبحوا قادة العلم والمعرفة في مختلف المجالات، مما يثبت أن الدين لا يتعارض مع التطور والنجاح، بل يدفع الإنسان نحو التفوق في حياته.
الجمال في الإسلام.. مظهر وأخلاقوأوضح جمعة أن الإسلام دعا إلى النظافة والجمال في المظهر والسلوك، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر»، وحينما سُئل النبي ﷺ عن حب الإنسان للملابس الجيدة والأناقة، قال: «إن الله جميل يحب الجمال».
وأضاف أن الجمال لا يقتصر على الشكل الخارجي فقط، بل يمتد إلى جمال الأخلاق والتعامل مع الناس، فالمسلم الحقيقي هو الذي يجمع بين حسن المظهر ونقاء القلب وحسن المعاملة.
فهم خاطئ للزهد والتعلق بالدنياوحذر الدكتور علي جمعة من الفهم الخاطئ لبعض النصوص الدينية التي يفسرها البعض على أنها دعوة للزهد السلبي والانقطاع عن الدنيا، مشيرًا إلى حديث النبي ﷺ: "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها..."، والذي يوضح أن حب الدنيا المفرط على حساب المبادئ والقيم يؤدي إلى ضعف الأمة.
وأوضح أن المقصود من ذلك ليس رفض الدنيا تمامًا، بل عدم جعلها غايةً نهائيةً تدفع الإنسان إلى الحرام أو تفسد قلبه، مؤكدًا أن الإسلام يوازن بين الدنيا والآخرة، ويوجه المسلم للاستفادة من الدنيا دون التعلق بها بشكل يُبعده عن طريق الله.
الدنيا في أيدينا لا في قلوبناوختم الدكتور علي جمعة حديثه بالتأكيد على أن الدين ليس عائقًا أمام التقدم والازدهار، بل هو الأساس لحياة متكاملة تجمع بين العبادة والعمل، بين الروح والمادة، داعيًا المسلمين إلى أن يجعلوا الدنيا في أيديهم لا في قلوبهم، بحيث يستفيدون من خيراتها دون أن تصبح هدفهم الأول والأخير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعة الدنيا الدين والحياة
إقرأ أيضاً:
دعاء اليوم الثامن من رمضان .. يجمع لك خيري الدنيا والآخرة
دعاء اليوم الثامن من رمضان .. يحل علينا اليوم 8 رمضان، وقد كثر البحث خلال الساعات الماضية عن دعاء اليوم الثامن من رمضان، فالمسلمون يحاولون استغلال شهر رمضان المبارك، بالتقرب الى الله بالطاعات والعبادات، والنبى صلى الله عليه وسلم اكد على أهمية الدعاء فى كل يوم من أيام شهر رمضان لما يحمله من أجر عظيم، وعن دعاء الثامن من رمضان فلا توجد أحاديث ثابتة حول دعاء اليوم الثامن من رمضان، ولكن سنذكر مجموعة من الأدعية المستحبة التى يمكن للمسلم تم يستعين بها فى دعائه.
دعاء اليوم الثامن من رمضان" اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي فِيهِ رَحْمَةَ الْأَيْتَامِ، وَ إِطْعَامَ الطَّعَامِ، وَ إِفْشَاءَ السَّلَامِ، وَ ارْزُقْنِي فِيهِ صُحْبَةَ الْكِرَامِ وَ مُجَانَبَةَ اللِّئَامِ، بِطَوْلِكَ يَا أَمَلَ الْآمِلِينَ".
وأما ما صح عنه - صلى الله عليه وسلم - من الأدعية الجامعة لخيري الدنيا والآخرة : اللهم إني عبدك ، وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همي ؛ إلا أذهب الله همه وأبدله مكان حزنه فرحا.
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر
اللهم اغفر لي هزلي وجدي وخطئي وعمدي ، وكل ذلك عندي
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا لا تسلط علينا من لا يرحمنا
اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار
اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ، ولا هما إلا فرجته ، ولا دينا إلا قضيته ، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها يا أرحم الراحمين
اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
دعاء اليوم الثامن من رمضان ٢٠٢٥“اللهم اغفر لي وارحمني وارفعنى واجبرنى وعافني وارزقنى واهدني”.
للهمّ أسألك نعيماً لا ينفذ، وأسألك قرّة عين لا تنقطع، وأسألك الرّضى بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت.
اللهمّ ألبسني العافية حتّى تهنيني بالمعيشة، واختم لي بالمغفرة حتّى لا تضرّني الذنوب.
اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم لك الحمد عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك، اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد على الرضا.
اللهمّ إنّي ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذّنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك. وارحمني إنّك أنت الغفور الرّحيم.
اللهمّ بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق، أحيِني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفَّني ما علمت الوفاة خيراً لي.
اللّهم يا حي يا قيوم يا ذو الجلال والإكرام، اهدنا في من هديت، وعافنا في من عافيت، واقض عنا برحمتك شر ما قضيت، إنّك تقضي بالحق ولا يقضى عليك، آمنا بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فاغفر لنا ما قدّمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنّا، وما أنت به أعلم، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.
اللهمّ إنّي أسألك خشيتك في الغيب والشّهادة، وأسألك كلمة الحق في الرّضا والغضب، وأسألك القصد في الغنى والفقر.
لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم. اللهم إني أسألك الجنة وأستجير بك من النار".
دعاء 8 رمضان
اللهمّ أسألك لذّة النّظر إلى وجهك الكريم، والشّوق إلى لقائك في غير ضراء مضرّة، ولا فتنة مضلّة.
اللهمّ لا تُشمّت أعدائي بدائي، واجعل القرآن العظيم شفائي ودوائي، فأنا العليل وأنت المداوي. أنت ثقتي ورجائي، واجعل حسن ظنّي بك شفائي.
اللهم أعطني من الدّنيا ما تقيني به فتنتها، وتغنيني به عن أهلها، ويكون بلاغاً لي إلى ما هو خير منها. فإنّه لا حول ولا قوّة إلّا بك.
اللهمّ زيّنا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين. اللهمّ إنّي أسألك بأن لك الحمد لا إله إلّا أنت المنّان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام، يا حيّ يا قيّوم. واكفني كلّ هول دون الجنة حتّى تبلغنيها برحمتك يا أرحم الرّاحمين.