جثث الأطفال ساحة معركة في هايتي .. اليونيسف تحذر
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
حذرت اليونيسف، يوم الجمعة، من العنف الجنسي ضد الأطفال في هايتي تصاعد في العام الماضي وتحولت جثثهم إلى "ساحات معركة".
ووصف المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة ، جيمس إلدر ، الزيادة بين عامي 2023 و 2024 بأنها “مذهلة”.
وقال إلدر، للصحفيين في قصر الأمم في جنيف إن الجماعات المسلحة ألحقت "أهوال لا يمكن تصورها بالأطفال" في الدولة الواقعة في منطقة البحر الكاريبي.
اتحدت عصابات قوية ، مسلحة بأسلحة يتم تهريبها إلى حد كبير من الولايات المتحدة ، في عاصمة هايتي بورت أو برنس في إطار تحالف مشترك. إنهم يسيطرون على 85٪ من المدينة ، وفقا للأمم المتحدة.
أخبر إلدر ، الذي عاد مؤخرا من زيارة إلى هايتي ، للصحفيين عن فتاة تبلغ من العمر 16 عاما اختطفها رجال مسلحون وتعرضت للضرب المكثف وتخديرها واغتصابها، تم إطلاق سراحها لاحقا ووجدت مأوى في منزل آمن تدعمه اليونيسف.
وسط تصاعد العنف وما تصفه الأمم المتحدة بـ "العنف الجنسي المتفشي" ، وصل أكثر من 100شرطي كيني إلى العاصمة الهايتية أمس الخميس لتعزيز مهمة أمنية، كان مستقبلها في طي النسيان منذ أن جمدت الولايات المتحدة تمويلا بقيمة 13 مليون دولار يوم الثلاثاء ، قبل تمرير إعفاء لفتح مجموعة منفصلة من الأموال.
وتكافح البعثة الأمنية التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي والتي لا تقودها الأمم المتحدة لإحراز تقدم في محاربة العصابات حيث لا تزال أعدادها أقل بكثير من الهدف.
أكثر من مليون شخص ، أكثر من نصفهم من الأطفال ، نازحون داخل هايتي بسبب العنف المستمر ، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
كما دفع الفقر المدقع الأطفال إلى العصابات، حيث يتكون ما يصل إلى نصف جميع الجماعات المسلحة من قاصرين، "بعضهم لا تتجاوز أعمارهم ثماني سنوات"، على حد قول إلدر.
وصل أكثر من 100 شرطي كيني إلى العاصمة الهايتية يوم الخميس لتعزيز مهمة أمنية لا يزال مستقبلها في طي النسيان بعد أن جمدت الولايات المتحدة بعض التمويل قبل تمرير إعفاء لفتح دفعة منفصلة من الأموال.
وأقر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو متحدثا من سانتو دومينغو إلى جانب رئيس جمهورية الدومينيكان لويس أبينادر بأن البعثة الحالية المدعومة من الأمم المتحدة ليست كافية لحل الأزمة الحالية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هايتي جيمس إلدر إلدر الولايات المتحدة الأمم المتحدة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الجزائر تأسف لـتأكيد الولايات المتحدة موقفها من الصحراء الغربية
أعربت الجزائر، الأربعاء، عن أسفها لـ"تأكيد" الولايات المتحدة موقفها الداعم لسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: "تتأسف الجزائر لتأكيد هذا الموقف من قبل عضو دائم في مجلس الأمن يفترض فيه الحرص على احترام القانون الدولي بشكل عام وقرارات مجلس الأمن بشكل خاص"، في إشارة لتصنيف الأمم المتحدة الصحراء الغربية ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو جدد، الثلاثاء، دعم بلاده لسيادة المغرب على الصحراء الغربية التي شكلت مصدر خلاف طويل بين الرباط والجزائر، معتبرا أن حل النزاع ينبغي أن يجري فقط على أساس المقترح المغربي.
وكان الرئيس دونالد ترامب أقر عام 2020 خلال ولايته الأولى، بمطالبة المغرب بالسيادة على المنطقة الصحراوية الشاسعة بعد تطبيع المملكة علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، محققا بذلك انجازين دبلوماسيين للرباط وواشنطن.
وجددت الجزائر التأكيد أن "قضية الصحراء الغربية تتعلق بالأساس بمسار تصفية استعمار لم يستكمل وبحق في تقرير المصير لم يستوفَ".
والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة مطلة على المحيط الأطلسي تصنفها الأمم المتحدة ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي" ويسيطر المغرب على 80 في المئة من أراضيها. وتطالب جبهة "بوليساريو" المدعومة من الجزائر باستقلالها.
في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2024، جدد مجلس الأمن الدولي دعوة المغرب وبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى "استئناف المفاوضات" للتوصّل إلى حلّ "دائم ومقبول من الطرفين".
لكن المغرب يشترط التفاوض فقط حول مقترح الحكم الذاتي، في حين تطالب بوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير وفق ما تم الاتفاق عليه بعد وقف إطلاق النار في 1991.
وأكدت الخارجية الجزائرية أن "الواقع أن الصحراء الغربية لا تزال إقليما غير متمتع بالحكم الذاتي بالمعنى الوارد في ميثاق الأمم المتحدة، ولا يزال شعب هذا الإقليم مؤهلا لممارسة حقه في تقرير المصير" بموجب قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ورأت أن "أي حياد عن هذا الإطار لا يخدم بالتأكيد قضية تسوية هذا النزاع، مثلما أنه لا يغير البتة من الحقائق الأساسية اللصيقة به والتي أقرتها وثبتتها الأمم المتحدة عبر جميع هيئاتها الرسمية، بما في ذلك الجمعية العامة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية".