مفاجآت عن منظمة تموّل حزب الله.. صحيفة إسرائيلية تعلنها!
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن وجود علاقات بين "حزب الله" ومؤسسة "هند رجب"، وهي منظمة غير حكومية مقرها في بلجيكا، وتركز على ملاحقة جنود إسرائيليين مُتّهمين بارتكاب جرائم حرب. وينقل التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" عن مصدر إسرائيلي قوله إن هناك أكثر من 1000 قضية ضدّ جنود إسرائيليين في مختلف أنحاء العالم، معتبراً أن هذه العملية ضخمة وتتطلب مجموعة كاملة من المحللين والمحامين وغيرها من العاملين والفاعلين، وأضاف: "بعبارة أخرى، فإن هذا الأمر يتطلب الكثير من المال وربما وجدنا بعض مصادره".
وأضاف المصدر أن هذا يسلط الضوء بشكل أكبر على العلاقة بين ممول حزب الله المحدد والمحامي الذي يمثل العديد من شركات حزب الله المحددة، وفق ما تقول "جيروزاليم بوست". وتمر علاقات أبو جهجه بمزيد من الترابط عبر العائلة، فشقيقه زياد، وهو مالك آخر لشركة "Sales Force"، عمل في الماضي في شركة مقرها بلجيكا تدعى Soafrimex (نشطت في الفترة من 1989 إلى 2018)، والتي اتُهمت بالاتجار في الماس الدموي وتمويل حزب الله ومنظمة أبو جهجه الأقدم، الرابطة العربية الأوروبية (نشطت في الفترة من 2001 إلى 2006). وكانت شركة Soafrimex مملوكة لتاج الدين، وهو رجل أعمال لبناني تم تعيينه من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية لتسهيل الشبكة المالية لحزب الله من خلال مجموعة من الشركات في لبنان وأفريقيا، وخاصة في الكونغو. وفي عام 2017، وجه المدعي العام الأميركي لمنطقة كولومبيا إلى تاج الدين تهمة الاحتيال والتآمر وغسل الأموال وانتهاك لوائح العقوبات العالمية لمكافحة الإرهاب، وقد أقر تاج الدين بالذنب بعد اعتقاله من قبل الإنتربول في المغرب. وفي عام 2020، قالت السلطات الأميركية إن تاج الدين تم ترحيله من الولايات المتحدة إلى لبنان عند محاولته دخول البلاد. وكان شقيق تاج الدين حسين، الذي أدرجته أيضاً هيئة مراقبة الأصول الأجنبية لمساهمته في الشبكة المالية لحزب الله، يملك شركة أغذية في البرازيل تدعى Zaimex (نشطت بين عامي 2008 و2013)، وكان شقيق أبو جهجه زياد مساهماً بارزاً فيها. وذكرت موظفة سابقة في شركة "زايمكس" على حسابها على موقع "لينكد إن" أن "زايمكس تعاونت مع العديد من الشركات التي صنفتها الولايات المتحدة لتمويل حزب الله". وبما أن زايمكس كانت نشطة حتى بعد تصنيف تاج الدين وشركاته في عام 2010، فهذا يعني أن الشركة البرازيلية انتهكت العقوبات من خلال العمل مع شبكة تمويل حزب الله بشكل مباشر أو غير مباشر، بحسب "جيروزاليم بوست". ويملك زياد أبو جهجه أيضاً شركة عقارية في جمهورية التشيك تدعى أندروميدا، ونشاطها الوحيد الموثق هو شحنتان بحريتان كبيرتان غير مبررتين من السكر تزن أكثر من 45 ألف كيلوغرام من كولومبيا. ووفقاً للمصدر، فإن "هذا الأمر جدير بالملاحظة بشكل خاص لأن كولومبيا تشتهر بأنها مركز لتهريب المخدرات التي يشتهر حزب الله بتورطه فيها"، وفق ما زعمت الصحيفة الإسرائيلية. وبالمثل، فإنَّ أحد الشركاء البارزين لدياب أبو جهجه هو كريم حسون، الذي يقودُ مؤسسة هند رجب وانضم أيضاً إلى أبو جهجه في قيادة الرابطة العربية الأوروبية ومنظمة غير حكومية أخرى تسمى حركة 30 مارس، وهي المنظمة الأم لـ"هند رجب". ووفقاً لتسريبات عام 2019، تم وضع حسون أيضاً على قائمة حظر الطيران الأميركية، مما يسلط الضوء بشكل أكبر على وجهة نظر السلطات الأميركية بشأن علاقاته وأنشطته المحتملة. وتبين أن حسون وأبو جهجه يمتلكان شركة تدعى Bellezza BV، والتي تم تسجيلها في عام 2020، ويقع عنوانها فيما يبدو أنه منزل حسون في ويليبروك، بلجيكا. وأفادت الشركة في تسجيلها الرسمي بمجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك تقديم الطعام، وتشغيل الفنادق وبيوت الضيافة، وشراء وبيع العقارات، والوساطة التجارية. ولكن لم يتم العثور على أي نشاط ملموس حقيقي، ولم يتم تسجيل أي حضور على الإنترنت. ووفقاً للمصدر، فإن هذا قد يشير إلى نشاط غير نزيه ومريب، خاصة مع الأخذ في الاعتبار تاريخ وجهود كل من حسون وأبو جهجه المشتركة. وتشير المعلومات الجديدة إلى أن دياب أبو جهجه كان يتعاون مع جهات قريبة من الشبكة المرتبطة بممولي حزب الله ومستشاريه القانونيين وشركاته المملوكة، كما تقول "جيروزاليم بوست". وفي السياق، قال المصدر: "لقد أظهر جميع الأشخاص المذكورين عدة مرات دعمهم لحزب الله وهجمات السابع من أكتوبر وحتى احتجاز المزيد من الرهائن. مع هذا، يُظهر قادة مؤسسة حقوق الإنسان روابط واضحة مع الإيديولوجيات المتطرفة والشبكات التابعة للإرهاب والأنشطة المالية غير المشروعة المحتملة. وعلى الرغم من محاولتها تصوير نفسها على أنها مناصرة قانونية، فإن المؤسسة ومؤسسيها يتماشون مع الجهود الأوسع لدعم حزب الله اقتصادياً ومعنوياً".
المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: جیروزالیم بوست من الشرکات لحزب الله تاج الدین حزب الله هند رجب من قبل فی عام
إقرأ أيضاً:
وسط اتهامات لحزب الله| انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة إسرائيل.. ماذا يحدث؟
أصدر حزب الله بيانا حول الأحداث الدامية الدائرة في الساحل السوري، والتي أدت لسقوط المئات من القتلى من جانب الأجهزة الأمنية والطائفة العلوية، حيث نفي الحزب أي علاقة له بهذه الأحداث.
ماذا يريد الاحتلال من سوريا؟وفي هذا الصدد، قال عبدالله نعمة، المحلل السياسي واللبناني، إن انعدام الأمن والاستقرار في سوريا يصب في مصلحة الكيان الصهيوني المجازر الجماعية في الساحل خلفت الكثير،من القتلى وهناك فيديوهات تظهر عودة عناصر داعي وتنكيلهم بالأرواح والعالم صامت كما صمت عن ما جرى في السابق في سوريا.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك انتهاكات بحق مدنيين عزل غليان داخل سوريا المؤسسة الأمنية والعسكرية تلاحق حاملي السلاح الذين يركبون سرقات في مدن الساحل السوري من الواضح أن هناك معركة إسناد جديدة تنطلق في الساحل السوري، وهناك أيضا ما نشهده في الإعلام المرئي والمسموع اتهام مباشر لفلول النظام الفار وما نشهد على قنوات التلفزيونية من اعتقال عناصر من فلول الأسد وهم من قاموا بقتل عناصر حاجز حميم من الأمن العام وقاموا بحرق جثثهم في البساتين القريبة وهذا ما يقال في الإعلام.
وأشار نعمة، إلى أن من الطبيعي أن يكون هناك توخي الدقة في نقل الاخبار
وعدم الانجرار وراء حملات التضليل التي تخدم أهدافا سياسية واجندات خارجية مشبوهة وان ما يقال ان خزب الله وراء ما يجري في سوريا خاطئ.
وأكد نعمة، أن العلاقات الإعلامية في الحزب تنفي نفيا قاطعا حول اتهام الحزب فيما يجري من أحداث في سوريا واتهامه بأنه طرف في الصراع القائم هناك وينفي الحزب هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة وخاصة أنه كان هناك اشتباكات منذ فترة بين عشائر تابعون لحزب الله مع قوات هيئة تحرير الشام على الحدود اللبنانية السورية واستعملت فيها جميع أنواع الأسلحة بين الطرفين.
واختتم: "مما استدعى تدخل الجيش اللبناني، وسحب جميع المسلحين من الحدود وتم التوصل بين الرئيسين، اللبناني جوزيف عون واحمد الشرع على اتفاق اسفر عنه الهدوء، المقصود بهذا الكلام أن عناصر حزب الله انسحبوا حتى من الحدود
اللبنانية أن ما يجري في سوريا واضح فلول النظام الهارب هي من قام وبدء بالهجوم على قوات الأمنية من الأمن العام بدعم خارجي للذين يريدون أن تبقى سوريا في اتون الفوضى".
وقال الحزب في بيان: «تدأب بعض الجهات على الزج باسم حزب الله فيما يجري من أحداث في سوريا واتهامه بأنه طرف في الصراع القائم هناك».
وتابع: «ينفي حزب الله بشكل واضح وقاطع هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة»، داعيا وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار وعدم الانجرار وراء حملات التضليل التي تخدم أهدافا سياسية وأجندات خارجية مشبوهة.
والجدير بالذكر، أن الحزب دعم الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد خلال السنوات الماضية، التي بدأت منذ الانتفاضة الشعبية ضد الأسد في 2011.
ويشهد الساحل السوري، أحدثا دامية منذ الخميس الماضي، أخذة في التصاعد، حيث بدأت بهجوم جماعات مسلحة على كمائن تابعة للأجهزة الأمنية السورية؛ ما أسفرت عن مقتل نحو 15 عنصرا، لتتصاعد الأحداث في الساحل الذي يضم غالبية علوية، وهي الطائفة التي ينتمي لها الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد.