زيلينسكي يعرض على ترامب صفقة مقابل ضمانات أمنية
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن مخزون هائل من الموارد الأرضية النادرة وغيرها من المعادن المهمة في إطار مسعى لجذب الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اتفاق، في حين أعلن ترامب أنه قد يلتقي نظيره الأوكراني الأسبوع المقبل.
وقال زيلينسكي -خلال مقابلة مع رويترز اليوم الجمعة- "إذا كنا نتحدث عن صفقة، فلنعقد صفقة"، مؤكدا على حاجة أوكرانيا إلى ضمانات أمنية من حلفائها كجزء من أي تسوية.
وأوضح "قدم الأميركيون المساعدة أكثر من غيرهم، وبالتالي يجب أن يكسب الأميركيون أكثر من غيرهم. ويجب أن تكون هذه الأولوية لهم، وستكون لهم. أود أيضا التحدث عن هذا مع الرئيس ترامب".
لكن زيلينسكي أكد أن كييف لا تقترح التخلي عن مواردها، بل تعرض شراكة مفيدة للطرفين لتطويرها بشكل مشترك.
وقال زيلينسكي إن أقل من 20% من الموارد المعدنية في أوكرانيا -ومنها نحو نصف مخزونها من العناصر النادرة- موجود في الأراضي التي تحتلها روسيا، مشيرا إلى أن موسكو يمكنها تقديم هذه الموارد لحليفتيها؛ كوريا الشمالية وإيران، وكلاهما عدو لدود للولايات المتحدة.
وأضاف "نحن بحاجة إلى إيقاف بوتين وحماية ما لدينا، منطقة دنيبرو الغنية جدا في وسط أوكرانيا".
إعلانوقال إن روسيا تعرف بالتفصيل مواقع الموارد الحيوية لأوكرانيا من المسوحات الجيولوجية التي تعود إلى الحقبة السوفياتية والتي أعيدت إلى موسكو عندما حصلت كييف على استقلالها في عام 1991.
وبالإضافة إلى ذلك، قال زيلينسكي إن كييف والبيت الأبيض يناقشان فكرة استخدام مواقع تخزين الغاز الضخمة تحت الأرض في أوكرانيا لتخزين الغاز الطبيعي المسال الأميركي.
وشدد زيلينسكي على ضرورة اجتماعه بترامب قبل أن يتقابل الرئيس الأميركي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكان الرئيس الأميركي قال -يوم الاثنين- إنه يريد من أوكرانيا أن تزود الولايات المتحدة بالموارد الأرضية النادرة والمعادن الأخرى مقابل الدعم المالي لجهودها الحربية.
لقاء محتملمن جانب آخر، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب -اليوم الجمعة- إنه قد يلتقي زيلينسكي الأسبوع المقبل.
وأكد ترامب -أيضا- أنه ينوي التحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووعد ترامب -خلال حملته الانتخابية- بإنهاء الحرب في أوكرانيا فور عودته إلى البيت الأبيض، لكنه لم يعلن كيف يعتزم فعل ذلك.
وطرحت أوكرانيا فكرة إتاحة معادنها الحيوية للاستثمار للحلفاء في الخريف الماضي، عندما قدمت "خطة للنصر" كانت تسعى من خلالها لأن تكون في أقوى موقف لإجراء محادثات وإجبار موسكو على الجلوس إلى الطاولة.
وسبق لزيلينسكي أن أعلن هذا الأسبوع أنه مستعد للتفاوض مباشرة مع بوتين، وهي فكرة استخف بها الكرملين ووصفها بأنها "كلام أجوف".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرئیس الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
ماكرون مهاجماً بوتين: "إمبريالي يحرّف التاريخ"
اتّهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الخميس، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بأنّه "إمبريالي يحرّف التاريخ"، ارتكب "مغالطة تاريخية" عبر مقارنته سيد الإليزيه بنابليون بونابرت.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي، إنّ "نابليون قاد فتوحات. القوة الإمبريالية الوحيدة التي أراها اليوم في أوروبا هي روسيا، وهو (بوتين) إمبرياليّ يحرّف التاريخ وهوية الشعوب".
VIDEO: Macron Announces New Global Order & Aggression Toward Russia Without The US, “We Have Moved Into A New Era"
He Goes On To State That Negotiating Peace With Russia At The Table Is Not An Option
» WATCH/SHARE THE LIVE X STREAM HERE:https://t.co/lujFC9OutS pic.twitter.com/wu9GvzvNSr
حذرت روسيا الرئيس الفرنسي ماكرون، الخميس، من تهديدها بالخطاب النووي وتهكمت على قصر قامته واستبعدت مقترحات أوروبية بإرسال قوات حفظ سلام من أعضاء حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا.
وقال ماكرون في خطاب للأمة، إن روسيا تشكل تهديداً لأوروبا وإن باريس تناقش توسيع مظلتها النووية لتشمل حلفاءها، وإنه سيعقد اجتماعاً لقادة جيوش الدول الأوروبية الراغبة في إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا بعد التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال الكرملين إن الخطاب كان شديد الصدامية، وإن ماكرون يريد استمرار الحرب في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "هذا الخطاب يشكل بالطبع تهديداً لروسيا".
وأضاف أنه على عكس أسلافه الذين أرادوا أيضاً محاربة روسيا، مثل نابليون وهتلر، فإن ماكرون لا يتصرف برفعة كبيرة، لأنهم على الأقل قالوا ذلك بصراحة "يتعين علينا غزو روسيا وهزيمتها".
واتهم مسؤولون ومشرعون روس ماكرون باستخدام خطاب يدفع العالم نحو الهاوية.
وكتب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، على منصة إكس واصفاً ماكرون بكلمة "ميكرون"، وهي وحدة طول تعادل جزءً من مليون من المتر، في تهكم على قصر قامته، وقال "ميكرون نفسه لا يشكل تهديداً كبيراً. وسيختفي إلى الأبد في موعد أقصاه 14 مايو (أيار) 2027. ولن نفتقده أبداً".
وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إلى أن ماكرون ربما يحتاج إلى مساعدة في قياس حجمه العسكري الحقيقي، وقالت الخارجية الروسية إن خطاب ماكرون احتوى على "علامات على الابتزاز النووي" ويصل إلى حد التهديد الموجه إلى روسيا.