الجديد برس|

ردّ رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، النائب محمد رعد، على تصريحات مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، والتي هاجمت فيها حزبَ الله،  من القصر الرئاسي اللبناني.

وأكد رعد، اليوم الجمعة، أنّ تصريح أورتاغوس “يتطاول على مكوّن وطني في لبنان، هو جزء من الوفاق الوطني، ومن الحياة السياسية اللبنانية”، متهماً إياها بـ”التدخل السافر في السيادة اللبنانية، والخروج عن كل اللباقات الدبلوماسية ومقتضيات العلاقات الدولية”.

ووصف رعد تصريح أورتاغوس بـ”الزاخر بالحقد وبانعدام المسؤولية”، مشيراً إلى أنّها “تُظهر عدائيتها لمكوّن لبناني، تصدّى للعدوان الإسرائيلي وهزمه”.

وأضاف رعد أنّ الذي “يريد أن يتحدث عن الفساد لا يحتضن الإرهاب”، وأكد أنّ ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي، وهو “محتضَن من السياسة الأميركية، يطعن في صدقية الديمقراطية، التي تدعيها الإدارة الأميركية، في كل زمان ومكان”.

وشدّد على أنّ “صورة القبح، التي أظهرتها حرب إسرائيل ضدّ قطاع غزة ولبنان”، تكفي لتحديد من “يدعم الإرهاب ويسلّحه ويموّله، ومن يهجّر الناس من أرضهم ويسلبهم حقوقهم، متجاوزاً كل القانون الدولي والمعايير الدولية”.

وأضاف أن “المنتصر هو من كشف صورة المعتدي، والتي ظهر فيها أنّه يمارس الإبادة الجماعية ضدّ ‏المدنيين والأطفال والنساء، وضدّ البيوت الآمنة والمستشفيات، ويُدمّر الأحياء السكنية، وهو ‏محتل لا يحقّ له حتى الدفاع عن النفس”. ‏

وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أنّ “الرهان هو على إرادة الشعب المتمسك بخيار المقاومة”، مشدداً على أنّ هذا الخيار “يحمي لبنان، ضمن معادلة الجيش ‏والشعب والمقاومة”.

وبشأن هذه المعادلة، قال رعد إنّها “المعادلة الواقعية، التي يستطيع لبنان أن يفخر في أنّه يحمي سيادته من ‏خلالها”.

وتأتي كلمة رعد، بعد أن صرّحت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط بأنّ الولايات المتحدة “تؤكد مسألة عدم مشاركة الحزب في الحكومة اللبنانية الجديدة، في أي شكل من الأشكال”.

وزعمت أورتاغوس، بعد لقائها الرئيس اللبناني، جوزاف عون، في قصر بعبدا، في وقت سابق اليوم الجمعة، أنّ الاحتلال الإسرائيلي “هزم حزب الله”، معربةً عن “امتنان الولايات المتحدة لإسرائيل بسبب ذلك”.

وأضافت المسؤولة الأميركية أنّ واشنطن “ملتزمة انسحاب إسرائيل من جنوبي لبنان، في الـ18 من شباط/فبراير الحالي”.

وعقب تصريح أورتاغوس، أصدر مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بياناً قال فيه إنّ “بعض ما صدر عن نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، من بعبدا، يعبّر عن وجهة نظرها، والرئاسة غير معنيّة به”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

موفدة أميركية تؤكد من بيروت رفض مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية  

 

 

بيروت - أكدت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط، من بيروت الجمعة 7فبراير2025، معارضة بلادها مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية،  بعد "هزيمته" في المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، مشددة على أن عهد حزب الله في "ترهيب" اللبنانيين "انتهى".

وقالت المسؤولة الأميركية عقب لقائها الرئيس اللبناني جوزاف عون في القصر الرئاسي، ردا على سؤال صحافي عن دور حزب الله في الحكومة المقبلة، "وضعنا في الولايات المتحدة خطوطا حمراء واضحة، تمنعهم من ترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر مشاركتهم في الحكومة" المقبلة.

وأضافت "لقد بدأت نهاية عهد حزب الله في الترهيب في لبنان وحول العالم. لقد انتهى".

ورأت أورتاغوس التي وصلت الخميس الى بيروت في أول زيارة خارجية منذ توليها مهامها في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن اسرائيل "هزمت" حزب الله. وقالت "نحن ممتنون لحليفتنا اسرائيل على هزيمة حزب الله"، مشيرة الى ضغوط يفرضها ترامب راهنا على إيران "حتى لا تتمكن من تمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة"، وبينهم حزب الله الذي تعد طهران داعمته الرئيسية.

وجاءت زيارة أورتاغوس بعد شهر من انتخاب جوزاف عون رئيسا للبلاد، على وقع ضغوط خارجية خصوصا من الولايات المتحدة والسعودية، أعقبت تغيّر موازين القوى السياسية في الداخل على خلفية الحرب المدمّرة بين اسرائيل وحزب الله والتي أضعفت الأخير بعدما كان يعد القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.

ومُني الحزب بنكسات عدة خلال الحرب، عدا عن سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.

ومنذ تكليفه تشكيل حكومة، يواصل نواف سلام مساعي التأليف، التي لا تزال تصطدم حتى اللحظة بشروط يفرضها حزب الله وحليفه رئيس البرلمان نبيه بري.

وأكدت أورتاغوس من القصر الرئاسي التزام بلادها "الصداقة والشراكة التي تربطنا بالحكومة الجديدة"، وأبدت تفاؤلها بقدرة أعضائها على "ضمان بدء القضاء على الفساد، وإنهاء نفوذ حزب الله، والشروع في الإصلاحات" الملحة من أجل تحقيق تعافي الاقتصاد المنهك بفعل أزمة اقتصادية مستمرة منذ خريف 2019 وبتداعيات الحرب الأخيرة التي دمّرت أجزاء من البلاد.

وتنتظر الحكومة المقبلة تحديات كبرى، أبرزها إعادة الإعمار وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف الحرب، وينصّ على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله من الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.

وبموجب الاتفاق الذي تشرف على تنفيذه لجنة ترأسها الولايات المتحدة وفرنسا، كان أمام إسرائيل حتى 26 كانون الثاني/يناير لتسحب قواتها من جنوب لبنان، لكنها أكدت أنها ستبقيها لفترة إضافية معتبرة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق "بشكل كامل".

واتهم لبنان اسرائيل بـ"المماطلة" في تنفيذ الاتفاق. وأعلنت الحكومة في 27 كانون الثاني/يناير أنها وافقت على تمديد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 شباط/فبراير بعد وساطة أميركية.

وقالت أورتاغوس  للصحافيين ردا على سؤال "نحن ملتزمون للغاية بهذا الموعد".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • رفض لبناني واسع لتصريحات نائبة المبعوث الأمريكي عن حزب الله
  • بعد كلامها اليوم.. هل سيستقبل بري المبعوثة الأميركية؟
  • النائب رعد ينتقد تصريح “أورتاغوس” ويعتبره تدخل سافر بالسيادة اللبنانية وخروج عن كل اللياقات الدبلوماسية
  • رعد: تصريح أورتاغوس تدخل سافر بالسيادة اللبنانية
  • القومي يردّ على تصريح أورتاغوس: نرفض التدخل بشؤون لبنان
  • الرئاسة اللبنانية غير معنية بتصريحات أورتاغوس بشأن حزب الله
  • القومي أدان تصريحات المبعوثة الأميركية من بعبدا
  • موفدة أميركية تؤكد من بيروت رفض مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية  
  • المبعوثة الأمريكية: إسرائيل ستفي بجدول الانسحاب من لبنان