ريفييرا ترامب أم جحيم الشرق الأوسط؟
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
وتناولت الحلقة الجديدة من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" الخلافات الدولية الحادة التي أثارها إعلان ترامب -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو– عن الخطة التي تهدف إعادة توطين الفلسطينيين في دول مجاورة، وتحويل القطاع إلى ما وصفه بـ"ريفييرا الشرق الأوسط".
ورغم محاولات البيت الأبيض لاحقا تخفيف حدة التصريحات حول خطط ترامب "المجنونة" بحسب محللين، فإن التأويلات القانونية والسياسية للخطة أثارت عاصفة من الإدانات والرفض.
وبدأت القصة باقتراح ترامب يوم 25 يناير/كانون الثاني بنقل سكان غزة إلى دول مثل مصر والأردن، وهو ما قوبل برفضٍ قاطع من الجانبين المصري والأردني، وتظاهرات شعبية عند معبر رفح.
لكن ترامب استمر في التلميح إلى إمكانية موافقة الدولتين تحت ضغوط "الحوافز" الأميركية، مثل المساعدات المالية أو الدعم السياسي، في إشارة إلى سابقة نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
من جهتها، رصدت الجزيرة نت في تقرير خاص 5 عوامل دفعت ترامب لتكرار المطالبة بالتهجير، منها الاعتقاد بأن النموذج الإسرائيلي في فرض الأمر الواقع قادر على تجاوز الاعتراضات العربية، إضافة إلى التقديرات الأميركية بضعف الموقف العربي الموحد.
إعلانوفي المقابل، أظهرت ردود الفعل الفلسطينية تشبثا غير مسبوق بالأرض، حيث أكد أهالي غزة أن "القنابل فشلت في إخراجهم، والكلام لن ينجح"، بينما طالبت فصائل فلسطينية في مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعقد قمة عربية وإسلامية عاجلة لمواجهة المخطط.
زهو سياسيعلى الصعيد الإسرائيلي، كشفت الحلقة عن حالة من "الزهو السياسي" بين النخب الإسرائيلية السياسية، حيث أشاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بالخطة، معتبرا أنها "أصبحت واضحة للجميع".
بينما وصف الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى الموقف الإسرائيلي بأنه "يعكس الجوهر الاستعماري للمشروع الصهيوني".
وفي السياق الدولي، أدانت منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدتين على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم، بينما حذر الأمين العام للأمم المتحدة من مخاطر "التطهير العرقي".
كما أكد بيان عربي مشترك استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقا للقانون الدولي.
من جانبه، رأى الكاتب التركي كمال أوزتورك أن الحل الوحيد يكمن في بناء تحالفات إقليمية قوية، قائلا: "لا شيء يوقف التوسع الإسرائيلي الأميركي سوى كيان موحد يجمع القوى المتضررة".
ونشرت الجزيرة نت تحليلا قانونيا سلط الضوء على السوابق التاريخية الفاشلة للتهجير القسري، مشيرة إلى أن التشبث الفلسطيني بالأرض والرفض العربي والدولي يشكلان عقبات جوهرية أمام الخطة.
كما استعرض الكاتب الأردني عريب الرنتاوي أوراق الضغط العربية المحتملة، معتبرا أن "إسقاط المشروع مصلحة مشتركة للعرب، والفشل في مواجهته ليس خيارا".
7/2/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية الصين: ندعم خطة مصر لإعادة إعمار غزة والمبادرة العربية لحل الدولتين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن وزير الخارجية الصينى وانغ يي عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، دعم جمهورية الصين الشعبية لخطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة معلنا دعم الصين للمبادرة العربية للسلام بحل الدولتين من أجل إنهاء الصراع العربى الإسرائيلى وترسيخ السلام العادل والشامل مشددا على أن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق السلم والأمن الدوليين وتحقيق التعايش المشترك فى الشرق الأوسط.
وسلط وزير الخارجية الصينى وانغ يى، الضوء على موقف الجانب الصيني ورؤيته تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في المؤتمر الصحفي المنعقد على هامش الدورتين السنويتين اليوم الجمعة 7 مارس عام 2025.
غزة فلسطينيةوأكد وانغ يي أن قطاع غزة ملك للشعب الفلسطيني، وجزء لا يتجزأ من الأراضى الفلسطينية. محذرا من أي عمل لتغيير وضع غزة قسرا لا يمكن أن يأتي بالسلم، بل سيثير اضطرابات جديدة.
خطة مصروشدد وزير الخارجية الصينى ، على أن الصين تدعم خطة التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة التي أطلقتها مصر وغيرها من الدول العربية بشكل مشترك. مشددا ، إن إرادة الشعب الفلسطينى ثابتة و لا تزحزح . والحق لا يدحض بالقوة أبدا .
الدول الكبرىوأضاف، إذا كانت الدول الكبرى تهتم حقا بسكان غزة، فيجب عليها أن تدفع بوقف إطلاق النار الشامل والدائم في غزة، وتعزز المساعدات الإنسانية، وتلتزم بمبدأ "حكم فلسطين من قبل الفلسطينيين"، وتساهم في إعادة إعمار قطاع غزة.
وأكد وانغ يي ، أن العالم لن ينعم بالأمن والأمان بدون تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، ، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ظلت لب قضية الشرق الأوسط.
تحقيق السلاموشدد وانغ يى، على أن عدم تحقيق السلام العادل والشامل بين فلسطين وإسرائيل و عدم تحقيق "حل الدولتين" أدى إلى استمرار الصراعات بين الجانبين وزعزعة السلم والأمن الدوليين ، قائلا إن دولة إسرائيل قد تم تأسيسها منذ قرار التقسيم عام ١٩٤٧، بينما دولة فلسطين ما زالت محتلة منذ عام ٤٨ وبعيدة المنال حتى الآن، فينبغي على المجتمع الدولي أن يبزل مزيدا من الجهود على "حل الدولتين" طبقا للمبادرة العربية للسلام في المرحلة القادمة، ويقدم الجميع مزيدا من الدعم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق التعايش السلمي الحقيقي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتحقيق التعايش المشترك فى إطار حل الدولتين والتعايش الطويل الأمد بين الأمتين العربية واليهودية.
الفصائل الفلسطينيةواستطرد وزير الخارجية ، وفي هذا السبيل، ينبغي للفصائل الفلسطينية أولا أن تنفذ "إعلان بيكين" لتحقيق تقوية الذات عبر التضامن؛ وينبغي لكافة الأطراف في الشرق الأوسط أن تتجاوز الخلافات وتدعم الجانب الفلسطيني لإقامة دولته ؛ وينبغي للمجتمع الدولي أن يحشد التوافقات ويوفر الدعم للحل السلمى لإقامة دولتين فلسطين وإسرائيل.
صديق مخلصوأشار وانغ يي ، إلى أن الصين كشريك استراتيجي لدول الشرق الأوسط وصديق مخلص للأخوة العرب، ستواصل الوقوف إلى جانب شعوب الشرق الأوسط بكل ثبات لكسب العدل والسلم والتنمية، وتدعم دول الشرق الأوسط للتحكم في مستقبلها ومصيرها واستكشاف الطرق التنموية بإرادتها المستقلة، بما يحقق السلم والنهضة اللتين تحلم بهما.
الدبلوماسية الصينيةوأكد وانغ يي ، على أن الدبلوماسية على مستوى القمة هي أعلى مستوى للدبلوماسية الصينية. متابعا ، في العام المنصرم، بذل الرئيس شي جينبينغ جهودا شخصية لتخطيط وتطبيق الدبلوماسية على مستوى القمة، مما أحرز إنجازات مثمرة، وتزال لحظاتها الرائعة حية أمام أعيننا. من مؤتمر إحياء الذكرى السنوية الـ 70لإصدار المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، مشيرا إلى أن قمة بيكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، وأيضا منتدى التعاون الصيني العربي، نصبتا الفعاليات الدبلوماسية الكبيرة التى استضافتها الصين لتكون نموذجا جديدا لتقدم الجنوب العالمي يدا بيد إلى الامام.
وتابع وزير الخارجية خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي ، من أوروبا إلى آسيا الوسطى، ومن البريكس إلى أمريكا اللتينية، حشدت الجولات الأربع المهمة لتكون قوة دافعة جديدة للتضامن والتعاون في العالم. كما استقبل الرئيس شي جينبينغ عددا كبيرا من كبار الشخصيات السياسية والأصدقاء الأجانب ،وأجرى معهم أكثر من 130 لقاء ومحادثة، مما كتب قصصا جديدة ذائعة الصيت للصداقة بين الصين وسائر دول العالم.
رؤية عالميةوقال وانغ يي، إن الرئيس شي جينبينغ كزعيم دولة كبيرة وحزب كبير، قاد الدبلوماسية الصينية للمضي قدما إلى الأمام بخطوات متزنة، مع الحفاظ على الأصالة الصينية والسعي إلى الابتكار، برؤيته العالمية وإحساسه بمسؤولية العصر، مما أحدث التغيرات الإيجابية والعميقة للعلاقات بين الصين والعالم ، كما ازداد الترحيب والدعم لدى المجتمع الدولي للسياسات والأراء الدبلوماسية الصينية، ولاسيما المفاهيم والمبادرات الهامة التي طرحها الرئيس شي جينبينغ؛ كذلك ازدادت التطلعات لدى دول العالم للدور الإيجابي الذي تلعبه الصين في مواجهة مختلف التحديات العالمية وحل القضايا الساخنة والمستعصية؛ فضلا أنه ازداد عدد الدول التي تتفق وتستفيد من الخبرات والالهامات الناجحة لطريق التحديث الصيني النمط.
مقاومة الشعب الصينىوأشار وانغ يي ، إلى أن عام 2025 عام مهم بالنسبة إلى الصين والعالم برمته،ومستقبل الدبلوماسية على مستوى القمة على لحظات بارزة جديدة. كما حضر الرئيس شيجينبينغ في الشهر الماضي حفل افتتاح الألعاب الآسيوية الشتوية، وهذه الفعاليات الدبلوماسية التي ستستضيفها الصين في العام الجاري. كذلك سنحتفل بشكل مهيب بالذكرى الـ80 لانتصار حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، وسنقيم سلسلة من الفعاليات الكبرى بما فيها قمة منظمة شانغهاي للتعاون. ومن المتوقع أن يقوم الرئيس شي جينبينغ بجولات عديدة مهمة إلى الخارج. ستكتب الدبلوماسية على مستوى القمة فصل جديدا للعمل المشترك وتبادل النجاح بين الصين والعالم.