خطة أوهام ترامب لتهجير أهل غزة على مسرح الشبكة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
وفي توقع ساخر لتعاطي الفلسطينيين مع خطة ترامب، فإنهم وافقوا عليها بشرط أن يكون التهجير إلى منازلهم الأصلية في القدس وحيفا وعكا ويافا والرملة وصفد، مع ضرورة إخضاع قادة الجيش الإسرائيلي لاختبارات عقلية قبل تنفيذ أي قرارات عسكرية مستقبلية.
وأشار البرنامج إلى أن الموافقة على هذه الشروط جاءت بعدما أكد ترامب أن خطته تهدف إلى "تحقيق الأمن والسلام"، في مشهد وصفه البرنامج بأنه "إعادة إنتاج لنظرية السلام بالترحيل".
وفي إطار السخرية من الواقع السياسي الإسرائيلي، تناول البرنامج الجدل الدائر حول قيادة أركان جيش الاحتلال، إذا وافق أحد قادة الجيش على المنصب بشرط إجراء اختبار عقلي لكل من يترشح لموقع قيادي.
وفي الوقت ذاته، أشار البرنامج إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أن "الضغط السياسي الحالي يؤلمه أكثر من البروستاتا التي استأصلها"، في إشارة إلى معاناته المتزايدة داخل حكومته المتخبطة.
جنين وغزةوفي سياق المفارقات الساخرة، اقترحت السلطة الفلسطينية ضم مدينة جنين بالضفة الغربية إلى قطاع غزة، لتسهيل عمليات الاقتحام الإسرائيلي دون الحاجة إلى تنسيق أمني مسبق.
ونقل البرنامج عن مصدر في السلطة قوله: "لماذا نعقّد الأمور؟ من الأسهل أن نجعل الاحتلال يتحرك بحرية بدلا من الانتظار ليلا ونهارا لإتمام التنسيق الأمني".
إعلانوعلى الجبهة اللبنانية، سخر البرنامج من حالة الشلل السياسي التي يعيشها البلد، إذ أكد مجلس الوزراء اللبناني أنه بانتظار أن يتمكن وزير السعادة من شحن هاتفه المحمول والعثور على اتصال إنترنت ليعلم بأحدث المستجدات.
كما تناول البرنامج قضايا أخرى مثل غياب الحلول لمشاكل اقتصادية مستعصية، وتعليقا على ذلك، استشهد المذيع بمثل لبناني محوّر: "طول عمرك صياد كبير يا جنرال، بس السمك خلص من البحر!".
كما استعرض البرنامج مشاهد من مسرحيات سياسية تعكس حجم التناقضات في الخطاب الرسمي العربي والدولي، حيث ظهر قادة بارزون وهم يلقون خطبا متناقضة في اليوم نفسه، في حين تساءل البرنامج: "كيف يمكنهم أن يجمعوا بين مسرحية البطولة التفاوضية والكوميديا السوداء في جلسة واحدة؟".
انتصارات وهميةوفي إطار سخريته من الإعلام الإسرائيلي، تطرقت الحلقة إلى محاولات الاحتلال ترويج انتصارات وهمية عبر الاستعانة بمؤثرين عرب محسوبين على "الخطاب الصهيوني".
وعرض البرنامج مقاطع لمحللين إعلاميين يصفون عمليات القصف الإسرائيلية بأنها "إنجازات تاريخية"، في حين يواجه الاحتلال انتقادات داخلية متزايدة بسبب فشله في تحقيق أي تقدم ميداني.
وبينما تحاول إسرائيل الترويج لرؤيتها المستقبلية، أشار البرنامج بسخرية إلى أن نتنياهو يبحث عن لقاء مع قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي) للحصول على دروس في "كيفية تحويل الهزائم إلى انتصارات وهمية"، مما يعكس حجم الأزمة التي تواجهها حكومة الاحتلال في تبرير سياساتها العسكرية أمام جمهورها الداخلي.
واستعرضت الحلقة مشهدا ساخرا حول حالة الإنكار التي يعيشها بعض القادة في المنطقة، حيث تم عرض محاكاة لمؤتمر صحفي يظهر فيه أحد القادة وهو يعلن "الانتصار الساحق" رغم خسارته جميع أوراقه التفاوضية.
7/2/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية: مقترح ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة جريمة حرب ضد الإنسانية
يمانيون../
أدانت منظمة العفو الدولية بشدة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدة أنه يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، طرح ترامب مقترحًا للسيطرة على قطاع غزة بعد تهجير سكانه إلى الأردن أو مصر، وهو ما قوبل برفض قاطع من البلدين.
ونقلت وكالة “رويترز” عن الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، أن “أي خطة لترحيل الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم المحتلة تعد جريمة حرب، وعندما تكون جزءًا من هجوم ممنهج ضد المدنيين، فإنها ترتقي إلى جريمة ضد الإنسانية”.
وأضافت العفو الدولية في بيان لها أن تصريحات ترامب تحطّ من قدر الفلسطينيين، الذين يعانون منذ عقود تحت الاحتلال الصهيوني والفصل العنصري، وتعرّضوا خلال الأشهر الماضية لجريمة إبادة جماعية في غزة.
وأكدت المنظمة أن الفلسطينيين في غزة، ومعظمهم من أبناء الناجين من نكبة عام 1948، تعرّضوا للتهجير القسري مرارًا وتكرارًا، وحرمتهم سلطات الاحتلال من حقهم في العودة إلى أراضيهم، لكنهم يواصلون النضال من أجل البقاء والدفاع عن حقوقهم المشروعة.
وأثارت تصريحات ترامب موجة واسعة من التنديد على المستويين العربي والدولي، حيث رفضت دول ومنظمات وشخصيات سياسية مقترحه الهادف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه الفلسطينيين وتحويله إلى ما وصفه بـ”ريفييرا الشرق الأوسط”، دون تقديم أي تفاصيل حول كيفية تنفيذ هذه الخطة أو السيطرة على القطاع.