أظهرت دراسة جديدة أن تكوين ميكروبيوم الأمعاء الشخص قد يؤثر على مدى استفادته من تناول النشا المقاوم، وهو نوع من الألياف الغذائية.

 وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تفتح المجال لتصميم استراتيجيات غذائية مخصصة تتناسب مع ميكروبيوم الأمعاء الفردي.

تعتبر الألياف الغذائية جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي، حيث تقدم العديد من الفوائد الصحية مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.

 

ومع ذلك، يعاني معظم الناس من نقص في استهلاك الألياف، حيث تشير الدراسات إلى أن حوالي 5% فقط من الأفراد يلبون الجرعة اليومية الموصى بها.

دور ميكروبيوم الأمعاء في هضم الألياف

الدراسة التي أجريت في جامعة كورنيل أظهرت أن استجابة الأفراد للنشا المقاوم - الذي لا يتحلل في المعدة والأمعاء الدقيقة - تختلف تبعًا للتركيب الميكروبي في أمعائهم. ينتقل النشا المقاوم إلى الأمعاء الغليظة حيث يتم تخميره بواسطة ميكروبات الأمعاء لإنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة (SCFAs) التي توفر فوائد صحية مثل تعزيز فقدان الوزن وتحسين صحة القلب. ومع ذلك، أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين لديهم ميكروبيوم متنوع استفادوا أكثر من تناول النشا المقاوم.

النتائج والتوجهات المستقبلية

أوضحت الدراسة أن تناول الألياف قد يختلف تأثيره من شخص لآخر بناءً على نوع ميكروبيوم الأمعاء. فعلى الرغم من أن البعض قد لاحظ زيادة في التنوع الميكروبي وزيادة في إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، إلا أن آخرين لم يلاحظوا تغييرات تذكر. هذه النتائج قد تقود إلى طرق أكثر تخصيصًا لتناول الألياف.

نصائح لتحسين تناول الألياف

رغم عدم وجود اختبار دقيق خارج المختبرات لقياس كيفية استفادة الفرد من الألياف، يشير الخبراء إلى أهمية تناول أنواع متنوعة من الألياف الغذائية عبر الأطعمة الطبيعية بدلاً من الاعتماد على المكملات. يُنصح بزيادة استهلاك الفواكه والخضروات والبقوليات في النظام الغذائي، مع التركيز على الأطعمة الغنية بالنشا المقاوم مثل الموز الأخضر والحبوب الكاملة.

على الرغم من أن الدراسة لا توفر حلاً قاطعًا لاختبار فوائد الألياف بالنسبة لكل فرد، فإنها تبرز أهمية تناول الألياف بشكل متنوع. تذكر دائمًا أن الاستفادة من الألياف الغذائية تعتمد على الاستمرارية والتنوع في الأطعمة التي تستهلكها.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمعاء ميكروبيوم النشا المقاوم النظام الغذاء صحة القلب أمراض القلب الألياف تحسين صحة القلب میکروبیوم الأمعاء الألیاف الغذائیة تناول الألیاف من الألیاف

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة تكشف عن علاقة التدخين الإلكتروني بالتجارة غير المشروعة للتبغ

أكدت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين الأستراليين والنيوزيلنديين أنه خلال السبع سنوات الماضية، انخفض معدل التدخين في نيوزيلندا بمقدار الضعف عما هو في أستراليا، وهو ما يعكس فعالية التدخين الإلكتروني كأداة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، مما يدعم استراتيجيات الحد من المخاطر في مكافحة التدخين التقليدي.

ارتفاع أسعار الذهب اليوم مجددًا.. وعيار 21 الآن مفاجأةوزير الإسكان يُعلن تفاصيل الأراضي الشاغرة بالطرح العاشر بمشروع بيت الوطن


وأوضحت الدراسة أنه بحلول عام 2023، سجلت معدلات تدخين الشباب أدنى مستوياتها التاريخية في كلا البلدين، حيث بلغت 0.3% في أستراليا و1.2% في نيوزيلندا.

وتدحض هذه الأرقام الادعاءات بأن التدخين الإلكتروني قد يكون بوابة إلى التدخين التقليدي، بل تشير إلى أنه ربما ساعد في تقليل الإقبال على السجائر. 

ولفتت الدراسة إلى أن السياسات الأسترالية المقيدة تجاه التدخين الإلكتروني أدت إلى نتائج عكسية، إذ ازدهرت السوق السوداء وانتشرت عمليات التهريب، مما يثير تساؤلات حول مدى فاعلية هذه السياسات ويستدعي إعادة تقييمها.

وعلى الصعيد العالمي، تُعد التجارة غير المشروعة للتبغ مصدرًا رئيسيًا لتمويل العصابات الإجرامية، ففي أوروبا، تشير التقارير إلى أن أرباح تهريب التبغ تُستخدم لتمويل أنشطة غير قانونية تشمل تجارة المخدرات والأسلحة، بينما تُوظَّف هذه الأموال في أمريكا الجنوبية وآسيا لدعم الشبكات الإجرامية المحلية.

ووفقًا لتقرير "اليوروبول" لعام 2024، تُعد التجارة غير المشروعة للتبغ مصدر دخل أساسي لمنظمات الجريمة العابرة للحدود، حيث يتم تهريب السجائر بشكل غير قانوني بين دول الاتحاد الأوروبي ودول أوروبا الشرقية، مما يؤثر على الأمن العام ويعرقل جهود إنفاذ القانون.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور كولين ميندلسون، المؤلف الرئيسي للدراسة والمتخصص في مجال الإقلاع عن التدخين، أن نيوزيلندا تبنت نهجًا مرنًا ومنظمًا في تنظيم التدخين الإلكتروني، حيث يتم بيعه عبر تجار تجزئة مرخصين، على غرار ما يحدث مع الكحول والسجائر. 

وأضاف أن هذا النهج يتماشى مع سياسات المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وكندا، التي تدعم سياسة الحد من المخاطر كوسيلة لمكافحة التدخين، وعلى النقيض، لم تستجب الحكومة الأسترالية للأدلة الداعمة لهذه السياسات، ما أدى إلى توسع السوق السوداء وزيادة الجريمة المنظمة المرتبطة بتجارة التبغ غير المشروعة.

وتؤكد هذه الدراسة الحاجة إلى إعادة النظر عالميًا في سياسات التدخين الإلكتروني، لا سيما في الدول التي تفرض قيودًا صارمة دون النظر إلى تداعياتها غير المقصودة.

وأوضحت أن اتباع نهج أكثر مرونة وتنظيمًا في سياسات التدخين الإلكتروني قد يسهم في تقليل معدلات التدخين وتقويض التهريب والسوق السوداء، مما يحقق نتائج أكثر فعالية على المستوى الصحي والاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة تكشف: السعودية كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة
  • دراسة تكشف تأثير تناول الطعام نهاراً على صحة القلب
  • ما تأكله في منتصف عمرك ينعكس على صحتك بالسبعين..هذا ما كشفته دراسة
  • مخاطر صحية قد تحدث عند تناول الأطفال أدوية النوم.. فيديو
  • تناول المكملات الغذائية.. آثار خطيرة لمرضى السكري!
  • دراسة جديدة تكشف عن أسلوب مبتكر لتطوير الأجسام المضادة
  • دراسة حديثة تكشف عن علاقة التدخين الإلكتروني بالتجارة غير المشروعة للتبغ
  • الزواج أم العزوبية؟ دراسة تكشف أيهما يحميك من الخرف!
  • دراسة تكشف عن تلوث خطير في بحيرة مصرية مهمة
  • دراسة تكشف نوعا من الصيام المتقطع لإنقاص الوزن بأسرع وقت